الامام زين العابدين عليه السلام الشخصية والاثر
د . احمد الجراح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أتسمت سيرة الامام السجاد عليه السلام ببعد ذي تأثير ديني كأمتداد لممارسة شأن الامامة فيالامة وهذا ملاحظ في سيرته عليه السلام والبعد العبادي من خلال التأسيس لمفاهيم عقدية توثقالجانب الروحي بين الخالق والعبد بسفرٍ خالدٍ تحت مسمى الصحفية السجادية.

ولتقديم أنموذج الامام عليه السلام كشخصية او تراث في ضوء صراع الثقافات وانفتاح الامم علىمجموعات الالحاد والتدين الليبرالي ويقابله أهل الاديان من خلال حملات التسويق الرقمي التيتتزاحم في النشر والترويج على أساس اشباع حاجة جماهيرها أولاً ثم الدخول في جنبةالتفاوض والاقناع كلٌ على حساب مساحة الأخر.

لعل من العنايات المهمة للتاريخ ورموزه يتلخص بجنبتين الاولى تنساق نحو كشف المسارالتوثيقي لإعطاء بيئة معرفية عن كل ما يحيط بالحقبة الزمنية ودلالاتها والامر الثاني هو توظيفالحدث او الشخصية للاستفادة منهما في الازمنة الحاضرة والمستقبلية, ولو أجرينا قراءة سريعةفي المتطلبات الانية من خلال المنشورات الاحصائية للبيئة الرقمية تشير الى رغبة استكشافية عنالمفردات الروحية لتتصدر شريحة من الشباب صعوداً الى مكامن التوحيد والعبادة ، ولستُ بصددالتعريف عن الواقعي منه والشكلي, لكن هذه المفردات جزء من حاجة المجتمع سيما الايمانية منها.

ولو اردنا الخوض في الجنبة التوثيقية نحن امام تراث كبير يمتد من العصر الذي عاش فيه الامامعليه السلام والظروف المحيطة ، الى شخصيته عليه السلام والقابه ونشاته وطلابه وكل ما يرتبطبدراسة الشخصية، وكلا الجنبتين بحاجة الى قراءات متعددة لحساسية الحقبة التاريخية وأهميةوجود الامام عليه السلام فيها، وكجهد أولي ينبغي ممارسة الجمع والاحصاء لكل ما كتب وما قيل،وكذلك اقامة الفعاليات التخصصية لإستنطاق المختصين والمهتمين لتثبيت الموضوعات ذاتالاهمية لتدرس وتشبع بالتحليل الموضوعي.

أما جنبة التوظيف فهي الاخرى الاشد حاجة لتعزيز واقع المجتمع الديني وبناء تماسكه من خلالمفهوم القدوة ، والحاجة ماسة لتسليح أفراد المجتمع بلغة العلاقة الروحية التي تنطلق لتأمينالدعامة النفسية والفلسفية والدينية وهذا متوافر وبرصيد عالٍ في مسيرة الامام عليه السلاموصحيفته السجادية.

ولو تكلمنا ببيئة السوق الرقمي للاحظنا ان من سمات الرصيد ( السيرة والصحيفة) العالمية،وبالتالي فان التسويق فيه مربح وستتصاعد المشاهدات او الإعجابات وسط ضياع وفراغ روحيكبير، وبذلك ينبغي الاهتمام بملحوظتين الاولى: التوظيف على المستوى الاجتماعي كالنشرالمتعلق مثلاً بكتاب الادعية او بمختصرات، واللوحات التعريفية، وإبراز المقولات، ونشر أصواتالادعية، والثاني التوظيف على المستوى الاجنبي ويرتكز على التعريف والترجمة للنصوص، وممايسهم في تحقيق كل ذلك التعاون مع المؤسسات الثقافية المختلفة للتركيز على النشر واستخدامالمقولات كجزء من بث ثقافة اجتماعية وتربوية تحتاجها الفئات المجتمعية المختلفة ولابأسبالاشارة الى أهمية الارتكاز على الاستفادة من الصحيفة السجادية كأساس لمادة تربوية تسهم فيوعي المجتمع وبناءه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat