صفحة الكاتب : وفاء عبد الكريم الزاغة

اصابنا إدمان اسمه اصلاح فهل عطر الفساد زاد ام نقص
وفاء عبد الكريم الزاغة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الإدمان ... محطة للتوقف عن غمار التجارب الجديدة
 
 نعتقد ان الإدمان يرتبط بمادة من مخدرات ومفترات وغيرها .. وما دون ذاك فهو سلوك طبيعي نتقبله ما دام خارج حدودنا او لمعرفتنا ... فالعادة سلوك يتأصل مع الزمان وينتتشر في النسيج الاجتماعي ... ربما لو لاحظت معي كيف نتمسك بعادةما او فكرة ونكررها لتصبح من سلوكنا العادي المقبول ... فما وراءها ...
 
على سبيل المثال .. في السياق السمعي ... نفتح قنوات اخبارية محددة ونتحاش غيرها
 
ونتعامل مع اصواتها فقط وما تبث لنا ... بينما الاخرى ربما قدمت جديدا لا نعرفه او أوضحت ما غاب عن البصر من خلال القناة الاخبارية المعتادة .. التي اصبحت ككحل العين .... فهذا نموذج للإدمان وتوقف  عن المغامرة بالبصر والسمع للتجربة الجديدة
 
وعندما تسئل عما حدث تبدأ السرد من خلال ما قدت هي فقط ولست من انت المكتشف لما هو متعدد ومتنوع ... نظام الطبيعة في تغييرات كثيرة فتعتقد ان الارض كلها بذات
 
الاحوال والاخبار ... فتدخل في صدفة إدمانها ...او تدخل في صراع انت بغنى عنه ...
 
وبالتالي تجاربك الجديدة تؤجل وتشرنق وفق افكارها صانعة مستقبلك بمساحة شاشة فقط ....
 
اما في السياق البصري ... الإدمان على رؤية جمال المراة وتحييد لجمال الرجل فكأن الرجل تابع للجمال وهي النموذج الذي نحت على معنى الجمال فقط .. بل ان الشعراء والفنانيين قدموا لها الكثير مما قولب الرجل في صدفة الخشونة والطعن بصفاته الجمالية ... ربما لو نظرنا قليلا للحضارة الاغريقية والرومانية نلاحظ انها ابرزت هذا الجانب الجمالي الغائب عند محطة الرجل مما جعله يعتقد ويدمن ان الانثى هي الاجمل وهي الاحلى ... سؤالي من الطبيعة نفسها ... الاسد يزهو بشعر جسده وخاصة في منطقة الراس والطاووس يزهو بريشه الملون ...ومن هنا أدمن الرجل إطفأ جماله الطبيعي وعاش الدور ... ملابس دور الازياء ليست هي التي تدرك الجمال لنبحث هناك فقط ... بل هي تكسبنا إدمان لنوع الثياب المطروح سواء ذكرا ام انثى ...
 
أما في السياق السياسي حاليا ... إدمان على كلمة واحدة ربما تصبح لمحلات التجارة افضل ... الإصلاح ... فكل مخضرم وصادق ومنافق ومتلون وجديد يرنو اليها ... إدمان على التلفظ بها وكتابتها والاعلان عنها .. إنما ماهي التجارب الجديدة التي تحقق الغاية توقعقت عند محطة انتخابات او ادانة الاخر ...بعيدا عن غياب برامج تحقق لنا ما افسده العطارين ؟؟؟ لقد اصابنا إدمان اسمه اصلاح فهل عطر الفساد زاد ام نقص ... وهل عطر الفساد اصبح عبوات فقط خفف من جودتها بزيادة النكهة العطرية الصناعية وغياب النكهة العطرية الطبيعية ؟؟؟... نصيحتي افتتحوا مستشفى اسمه اصلاح ليأتي المولود القادم يخفف من الإدمان ربما يكن من تجاربنا الجديدة التي تغير خارطة الوهم ...وتخفف من عطر الفاسدين ...لان الحرية ذات اجنحة تخترق الافاق ... وامامكم الطير وتجاربه الجديدة ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وفاء عبد الكريم الزاغة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/29



كتابة تعليق لموضوع : اصابنا إدمان اسمه اصلاح فهل عطر الفساد زاد ام نقص
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net