صفحة الكاتب : الشيخ حسين البيات

ثق يا عائض بأن الشيعة لن يكونوا مصدر فتنة للمسلمين مهما اشتدت المحن والإحن
الشيخ حسين البيات

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ انطلاقة الإسلام وإتباعنا لنهجه العظيم وإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ونحن نعمل بكل ما يثبت الإسلام ويحميه ، ويحافظ على بيضته الناصعة القوية، فقدمنا الغالي والنفيس لأجل ذلك والتاريخ بماضيه وحاضره شاهد على ذلك
 
وهو نهج علي عليه السلام الذي آثر أن يسكت عن حقه حفاظا على سلامة الدين الإسلامي وهيبته ، وسار بعده أئمة أطهار، ونحن بهم مقتدون وعلى نهجهم سائرون ، ولن توقف مسرتنا وقيمنا العالية التي وضعناها ، لا سباب ولا اتهامات ولا افتراءات ، مهما كانت ، لأننا أصحاب رسالة محمد صلى الله عليه واله الذي بُعث رحمة للعالمين
 
أما العناوين المكررة من سب الصحابة (رضي الله عنهم) وأبناء المتعة....وغيرها ، والتي أصبحت شماعة يُعاد بثها كلما أفلست الساحة من مصادر تغذي الفتن والخلاف بين المسلمين ، بل أصبحت مادة جاهزة لكل من أراد أن يكون بطلا ومشهورا ، فإنها لم تعد تجدي حتى لعامة الناس فضلا عن نخبها ومثقفيها ، وما نراه من انسياق البعض لذلك إلا من باب كفروا بها واستيقنتها أنفسهم ، 
 
أما نحن أتباع نهج محمد واله الطاهرين ، فسنعمل لنكون الأسبق والأكثر حفاظا على ما وضعه الإسلام من أسسس ، لأجل حماية الإنسان وقيمه ومبادئه وعرضه ودمه ، وليس في إعادة المخروم ما يجدي نفعا أمام انكشاف الحقائق وتعرف الناس على إخلاصنا ونصاعة مواقفنا ، وإذا أردت نقاشا علميا تستفيد منه الأمة، فهذا لا يقع عبر الإعلام المثير والعناوين الكريهة كـ \"عمائم المجوس\" ، والتي تتحول الى مصدر بغضاء واحن بين المسلمين وفي الوطن الذي نسعى جميعا للحفاظ عليه قويا متماسكا 
 
وليتك اتخذت من كلمات المفتي فيما أوسمه للمملكة من سعي في سلامة وامن الوطن ومقتٍ للطائفية سبيلا ، 
 
ألا إن كل طريق يُراد به إذكاء الفتنة الطائفية وإشعال الصراعات المذهبية فإننا لن ننجر لأي شعلة منها وفيها ، مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، لأننا وضعنا سيرة بيت النبوة وموضع الرسالة منهجنا الذي نسير عليه من الرحمة بالمؤمنين والعطف عليهم والحب لهم ، وما أوصانا به أئمتنا من تأكيد للأخوة والتعاضد الإسلامي 
 
أما بقية الأخوة الأعزاء في عموم وطني الحبيب فليثقوا أن إخوتهم وأخواتهم في هذه البقعة الطاهرة في قطيف الخير والولاء لأهل البيت عليهم السلام ، فهم إخوتكم وأخواتكم في دين محمد صلى الله عليه واله وسلم والمودة لأهل بيته (ع) ، ولن يكون منا إلا كل ما يضفي للأمة الإسلامية سلامتها ووجودها وقوتها 
 
وأما صحابته الأجلاء فهم محل احترامنا وتقديرنا ولم يدعي احد منهم العصمة لنفسه ليكون خارج الجرح والتعديل ، ولو ادعينا عصمتهم لما احتجنا إلى أي من تلك العلوم التي يبحثها علماء الإسلام في علم الرجال والدراية والحديث ، ولو كانت العصمة وحرمة النقد مما اجتمع المسلمون على ضرورته لما جاز لأحد الحديث عن نقد آخر مهما كان صنفه أو موقعه بل وحتى الصحابي ذاته
 
ومع ذلك فإننا ومن منطلق تقديم الأهم وهو وحدة المسلمين وعزتهم وأخوتهم على المهم من طرح بعضٍ مما نرى صحته نقدا وتجريحا ، فإننا نسعى وبكل السبل إلى تحمل الجراح ودرء الفتنة التي إن وقعت لا قدر الله فإنها لا تبقي ولا تذر على الساحة الوطنية والإسلامية 
 
كما إنني أطالب جميع الإخوة الأعزاء من الأمة الإسلامية أن يضيفوا إلى أولوياتهم في الدفاع عن الإسلام ولاية أهل البيت عليهم السلام الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والذي قال فيهم رسول الله صلى الله عليه واله : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، الا وان مثلهما كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق .
 
عصمنا الله وإياكم من الزلل وهدانا وإياكم إلى طريق الحق والصواب وحفظ الله امة محمد (ص) من الفتن والإحن
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ حسين البيات
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/30



كتابة تعليق لموضوع : ثق يا عائض بأن الشيعة لن يكونوا مصدر فتنة للمسلمين مهما اشتدت المحن والإحن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/05/30 .

احسنتم شيخنا بارك الله فيكم





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net