صفحة الكاتب : رزنة صالح

المُتهمة
رزنة صالح

  في سطوة اجتماع نسوي في أحدى المناسبات، التي تجعل  العبارات ككرة السلة التي ترميها إحداهن، وتبتلعها الأخرى عبر شباك قلبها.
 جلست في زاوية الغرفة محاولة تجنب حديث فائض عن الحاجة ، وضجة متناثرة من عدة أركان، الضجة تبعثرني ككأس سقط على بلاط فتكسر، سمعت إحداهن تُنادي على فتى صغير يا ابن المطلقة
 التهمني التعجب!! هل يصل المرء إلى أن يعيب أحد جنسه بشيء قد يحدث معه في أي لحظة!
 التفت تِلْقَائِيًّا إلى أم ذلك الصغير رأيت عينيها قد لاحت بالدموع، أحسست بلهيب روحها المتصاعد..
 ولكنها ابتسمت حتى لا تجعلهن يشعرن بأنها مثقوبة مهزومة.
 واقع مبتذل يضع قدميه في مجتمعاتنا، يجعل من الأنثى المطلقة خردة ممزقة لا فائدة منها..
 يجعلها تعود إلى لظى ذلك القعر حتى وإن أهلكها يجب أن تعود إلى زوجها، حتى وإن ظلمها وكسرها وخذلها حتى لا تلتهمها الالسنة..
 ترمي كرامتها وقلبها، في جب الجبروت حتى لاترمى بحصى الفارغات  والعقول العقيمة في بئر كلماتهم الجارحة...!
 سؤال يسقط على لساني فينبت زرعًا من التساؤلات بالجذور..
 لماذا ينظر الى للمطلقة على أنّها وصمة عار؟
 وسم جذري يسمم العائلات!
 لماذا يضعون عيب الفشل على عاتقها؟ ويصبح الزوج هو المغلوب على أمره؟
 وبالرغم من كل آفة تعيشها تتحمل ثقل الذنب بأنها المتهمة الوحيدة..!
 يجب على المجتمع أن يتوقف عن وضع المرأة المطلقة في إطار التقصير، والتحايل، وبأنها ناقصة؛ لأنها انفصلت، وأن البكر هي المفضلة، والمقدمة في كل الجهات، وتصنيف العزباء بأنها عانس ومهجورة، والفريسة التي التهمها ذئب التحرش بأنها من وضعت له الطعم، والمعنفة بأنها فعلت ذنب لا يغفر إلا بالسياط...
 المرأة ليست عالة أو ذنب أو حمل أو عورة فهي في جميع حالاتها يجب أن تكرم بالحفظ والاحترام مهما كان وضعها في المجتمع..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزنة صالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/22



كتابة تعليق لموضوع : المُتهمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net