صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

قراءة في كراس الفرق بين العمامة الدينية والسياسية تأليف عادل  الظويهري
علي حسين الخباز

 البنية الفكرية لأي منجز  يمنحنا  القدرة على قراءة  القيم التي يستعرض الخطاب لمعرفة قوة التأثير الفكري على المتلقي ، موضوع العمامة  اليوم من المواضيع الحساسة التي اعتمدت  الاثر الاجتماعي الذي يختص بالمدلول الرمزي لها ، الهيبة والوقار  المقدس ،ودراسة واقعها الفكري واهتمام الناس بها وهذا الاهتمام  هو شرعي اخلاقي  ينظر اليها  كمحتوى فكري مقدس ، القضية التي عالجها البحث هي امكانية ان تؤدي هذه العمامة دورا بارزا في عالم السياسة بمعنى استثمار الاثر الديني في انعكاسات ممارسته بتعزيز الوعي ،  مع امتلاكنا  لتجارب كثيرة من  المعممين دخلوا عالم السياسة  ونالوا نجاحات  كبيرة ،  هناك  امكانية ان  يكون الطرح الفكري هو كيفية استثمار  قدسية العمامة  للصالح العام من خلال دورها السياسي  ، نجد الالتزام الاخلاقي  للحفاظ على سمعة  العمامة  كالصدق  في التعامل  وتجنب اساليب  التناور السياسي ، هناك مكونات وعي واعادة تشكيل هذا الوعي  بمسؤولية شرعية واخلاقية ، ، نجد ان العمامة  السياسية هي الاكثر امتحانا لقدراتها العلمية  والاخلاقية للأندماج في هموم الناس واولويات حياتهم ،أي تطبيق منهج الحق بصبر ومعرفة وايمان بعيدا عن تجاذبات الاداء السياسي ، وتطبيق القانون الالهي بالعدل ، والمسير بمنهج القدوة ، لكننا نجد ان العمامة السياسية  تكون قرب الاهداف  للتماثل  مع المفهوم الحضاري التطبيقي  الدين  وفي زمن  كثر فيه الانحراف السياسي  نحن قادة  السياسة ،  تكمن اهمية البحث  في اشارة  الى مدلولات  الواقع  بمرجعية  تاريخية ، الامام  علي عليه السلام  ورث انحرافا سياسيا  كبيرا من الخلفاء  السياسة  لكنه سار بالناس  على صراط الحق ، ظاهرة ارتداء العمامة  سلوك  معنوي يحث الانسان الى فهم  النهج القويم ،  وهو نتاج  ممارسة لدور الرموز الفاعلة في المجتمع ، ، القضية  التي نستثمرها في البحث ان هناك  نضج فكري يفهم دور العمامة في المجتمع ، وأي انحراف في التطبيق ناتج عن قصدية ، صاحب العمامة  السياسية  يدرك ان لامجال للسياسة  الملتوية  امام مهمته  لامجال للخديعة  واللعب السياسي  باللف  والدوران  والا فقد هوية  الايمانية والفكرية ، لو تمثيل عمامة رسول  الله صلى  الله عليه  وسلم ،  ويعد مثل هذا البحث  تعرية  بعض العمائم  المنافقة  ، والمؤثرة  للاسف مشاعر  الناس  باتجاه  ويؤكد  انها طارئة ، فهي  ايضا امتداد لنهج عمائم السوء والنفاق ، العمامة عندهم تمويه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/03



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في كراس الفرق بين العمامة الدينية والسياسية تأليف عادل  الظويهري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net