صفحة الكاتب : مرتضى الجابري

استجوبوه ثم اسحبوا الثقة عنه
مرتضى الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 أصبحت طلبات سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي الشغل الشاغل للسياسيين في العراق, وتركت باقي القضايا لاننا (والظاهر هو واقع الحال) لا نستطيع ان نطرح جميع المشاكل او بعضها ليتم حلها في ان واحد, فقد نسينا قضية الهاشمي وخلاف البارزاني والمالكي وتطاول المطلك والاجتماع الوطني...
ان طلب سحب الثقة عن المالكي هو أمر دستوري ولا شك فيه, ويمكن لاي نظام برلماني ان يسحب الثقة عن رئيس وزرائه في حال حصل البرلمان على أصوات تكفي لسحب الثقة عنه , والمتعارف عليه ان سحب الثقة تأتي بعد ان يتم استجواب رئيس الوزراء وبعد الاستجواب يتم تقديم الطلب, عن طريق رئيس الجمهورية.
ان عملية سحب الثقة عملية صعبة وشاقة , ولو استعرضناها لوجدنا ان هناك عقبة أخرى تأتي بعد سحب الثقة هي عقبة البديل وان يكون المرشح من داخل التحالف الوطني ومن داخل أئتلاف دولة القانون ومن حزب الدعوة تحديداً, ومن هذه النقطة بالذات تبدأ الرحلة الصعبة والصراع بين اطراف التحالف الوطني ودولة القانون حول المرشح لهذا المنصب, وعملية ايجاد البديل قد تستغرق شهور , وقد تنتهي ولاية السيد المالكي دون ان يصل التحالف الى مرشح يقنع جميع الاطراف السياسية , وبهذه الحالة نكون قد عطلنا مصالح البلد, وتوقفت عجلة الخدمات , لان الحكومة بعد سحب الثقة سوف تكون حكومة تصريف اعمال .
أن دولة القانون لايمكن ان تسلم الامور بهذه البساطة كما يتصور البعض ,وان عملية التغيير سوف تكون تغيير شخص وليس تغيير سياسة .
من الممكن الخروج من هذه الازمة بتشكيل كتلة جديدة لديها صفة الاغلبية النيابية وهو قد يتحقق في حسابات الارقام ولكن هذا ليس بالامر الهين, جميع المعطيات تشير الى ان الامر معقد وصعب.
ونعود لذي بدأ لنؤكد ان طريق الحوار الجاد هو الحل لهذه الازمة وعلى البرلمان اولاً ان يستمع لرئيس الوزراء وتحت قبة البرلمان ووعدم الاكتفاء بالتصريحات المتشنجة من هذا الطرف او ذاك .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/06



كتابة تعليق لموضوع : استجوبوه ثم اسحبوا الثقة عنه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net