صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

سحر الاشياء الجامدة في العمل الروائي
حاتم عباس بصيلة
 الاشياء التي من حولنا تلعب دورا كبيرا رغم هامشيتها في التعامل الروائي مع الموضوع!! والروائي العبقري هو الذي يحرك الحياة الجامدة ويجعل لها دورا كبيرا في رسم لوحة الحياة الدرامية,عشرات من الناس يمرون مر الكرام امام الاشياء التافهة او الجامدة دون ان ينتبهوا لها وهي في الحقيقة تعكس صورة كبيرة عن طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه الشخصيات.
ذات يوم قررت ان أرى او اراقب جواريب الناس!! وقلت سأسجل ملا حظاتي العبقرية!! عن هذا الموضوع فاكتشفت حقائق مذهلة فلم تكن الناس في اغلب الحالات ترتدي جاروبا غير ممزق من اسفل الكعب!! والبعض لم يكن يهتم للون الجاروب فيلبس ما يشابهه دون ان تفطن الناس اليه وآخر كان يتمتع بظهور اصبعه الكبيرة من ذلك الجاروب العنيد برأسها الضاحك من كل الاشياء والبعض من الناس لم يكن يهتم فيما لو نزل جاروبه الى اسفل القدم امام الآخرين وفي ضوء ذلك حللت شخصياتي تحليلا دقيقا من الناحية الاجتماعية المنعكسة على طبيعة الجاروب!!
وكذلك انعكس الوضع الاقتصادي السيء على سلوك الآخرين الذين لايبالون في حياتهم كيف تظهر منهم الاشياء بسبب من العوز والفقر والحاجة المريرة التي لاتبالي بمظاهر الجمال!!
من هنا تظهر الاشياء الجامدة واهمية الكاتب الساحر الذي يرسم شخصياته بأدق تفاصيل اشيائها قلم ما منديل ورق اصفر ستارة عليها غبار السنين طبلة هامشية نظارات مكسورة الخ وربما تكون الاشياء الجامدة ساحرة بحد ذاتها!! فيكون رسمها في العمل الروائي دليلا على الفتنة الجمالية وكان اعظم الروائيين لايتخلى عن وصف المائدة او الكرسي او الكؤوس والاواني والملابس المعلقة على حبل الغسيل وفي ذلك كله يكمن سحر الاشياء الجامدة في العمل الفني!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/08



كتابة تعليق لموضوع : سحر الاشياء الجامدة في العمل الروائي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net