صفحة الكاتب : علي فالح الزهيري

الصحة في العراق الى اين والى متى !!
علي فالح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جائز كل شيء ممكن أن تتوقعه بحياتك في ظل غياب الرقابة, والقانون, اتجاه الواقع الصحي في العراق, فلا توجد أهمية وقيمة لحياة المواطن, الذي بات مجبرا على اللجوء للمؤسسات الصحية الأهلية, سيئه الصيت, وهذا بسبب تردي الخدمات في الواقع الصحي في مستشفيات ومؤسسات وزارة الصحة, فهي منذ عقود كثيرة, وبعد كل ما صرف, وما يصرف من "موازنات جبارة " لا تزال على ما هي عليه من سيء الى اسوء, على عكس الواقع الصحي للمستشفيات, والعيادات, والصيدليات, والمذاخر الأهلية فكل شيء متوفر بها حتى الممنوع, وهذا الواقع لمن يدفع الأموال, التي تكلف الكثير, حتى تكسب صحتك وعافيتك, اما اذا كنت فقيرا فلا خيار لك سوى مستشفيات وزارة الصحة, والله هو الشافي والمعافي, "وهذا واقع مر وحقيقة مؤلمة" يعرفها كل العراقيين.

 ولو قارنا بين المؤسسات الحكومية والأهلية في ملف الصحة, نجد أن الخدمات في المستشفيات والعيادات الاهلية, افضل بكثير من الحكومية,  و الأدوية في الصيدليات الاهلية افضل وارقى الأدوية من صيدليات وزارة الصحة, ولكن هناك جانب يتساوى بها الاثنين, وهي دفع الاموال, اضافة الى ذلك هناك أساليب يمارسها الكثير, تجد نفسك مجبر ان تذهب للمستشفيات ,والعيادات الخاصة والصيدلياتها, وكل هذا بسبب السياسة, والساسه ,والفساد, والفساد الأخلاقي, وغياب الضمير, والجشع ,والطمع وغياب الرقابة والقانون ,ويوجد في العراق ما يؤكد ذلك, فالواقع الصحي "مليء بقصص وحكايات لا مثيل" لها ذهب ضحيتها الكثير من العراقيين ,ولأسباب منها قلة الخدمات, والمتابعة, والإهمال ,وغياب المحاسبة والدور الرقابة.

وهنا نتساءل ما هو المانع من تقدم المؤسسات الصحية الحكومية, لكي تصبح افضل من المؤسسات الصحية الأهلية ,وهيمنتها ؟هل الفساد هو السبب؟ وما هو المانع من القضاء عليه ؟أم هناك جهات سياسية واخرى خارجية تقف خلف ذلك ؟والى متى يبقى العراقيون بلا خدمة صحية حقيقية؟  ولماذا مؤسسات وزارة الصحة وكذلك الاهلية بلا رقابة؟ والمواطن مصيره الموت بدلا من الحياة؟.

 اذن يجب على الحكومة السوداني ان تثبت صدق نواياها اتجاه برنامجها الحكومي, للنهوض بالواقع الصحي, وأن تفعل الرقابة والمحاسبة, ومحاربة الفساد في الجانبين الحكومي والأهلي ,"فالاسعار في المؤسسات الأهلية كبيرة ومتفاوتة بشكل مخيف" كذلك العمل على جعل القطاع الحكومي يوازي القطاع الصحي الأهلي, وهذا من الصعب , ولكن غير مستحيل ,وإلا  فلا صحة في العراق ,ولا صحة للمواطن العراقي, ولا صحة لنوايا الحكومة اتجاه المواطن وخدمته...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فالح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/05/21



كتابة تعليق لموضوع : الصحة في العراق الى اين والى متى !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : حيدر العفلوكي . ، في 2023/05/22 .

في محافظتنا الجنوبية يوجد في المستشفى المقابل لبيتنا ستة سيارات اسعاف واقفة في مرآب المستشفى. وقفت وقفت خارج المستشفى واتصلت بالطوارئ وطلبت سيارة اسعاف بحجة أن زوجتي جائها المخاض وهي على وشك ان تضع طفلها والحالة حرجة وقد تعسر ظهور الطفل. وعجزت القابلة عن اخراج الطفل. فكان الجواب نأسف لأن كل السيارات خرجت في مهمات في انحاء المحافظة ثم قال لي المتحدث في الطرف الآخر : (دبرها اشلون ما جان، شوف جيرانك خابر صديق، اطلع شوف تكسي). فقلت له : أنا أرى الان امامي في مرآب المستشفى ستة سيارات اسعاف واقفة؟! فقال لي : ها ولك ابن الكلب عود انته لوتي. في اليوم التالي اخذت التسجيل وصورة الاسعافات في المرآب وذهبت إلى مدير صحة المحافظة وبعد صياح سمحوا لي بالدخول لدقيقة فدخلت فقال لي : هاي ولك انته اللي جنت اتصيّح ؟ المهم عرضت عليه كل ذلك وأريته صور الاسعافات في المرآب ووقت التصوير ثم رد المتكلم معي من المستشفى. فلم اشعر إلا والحرس الشخصي لمدير الصحة يهجمون علي ويُكبلوني ويطرحوني ارضا، ولم تنتهي المسألة إلا بتدخل من هنا وهناك وواسطات ومحسوبيات وتوسلات خرجت من الحجز بعد اسبوع، مع كرصة اذن بأن لا اكرر ذلك. بعد يومين صار شيء عجيب ، ما ادري ياهو اللي قصف بيت مدير الصحة بصاروخين هاون، احترق فيها بيته. على ما يبدو ان قول الشاعر صحيح الذي يقول فيه .
وما نيل المطالب بالتمني ، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net