تحذير أممي.. انعدام الأمن الغذائي يزداد حجمًا وشدة في العالم
قالت منظمة الأغذية والزراعة الأممية، إن انعدام الأمن الغذائي سيزداد من حيث الحجم والشدة في 18 بؤرة ستعاني من المجاعة.
ودعا تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، وبرنامج الأغذية العالمي. إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح ومنع المجاعة والموت في النقاط الساخنة.
حيث من المتوقع أن يتفاقم الجوع بين يونيو ونوفمبر 2023.
وذكر التقرير أن أفغانستان، وبوركينا فاسو، وهايتي، ومالي، ونيجيريا، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، واليمن. هي في أعلى مستويات المخاطر من حيث انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وسلط التقرير الضوء على مخاطر توسع الأزمة السودانية، مما يزيد من مخاطر الآثار السلبية على البلدان المجاورة.
وكذلك تواصل الصدمات الاقتصادية المتفاقمة، وإغراق البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في أزمة عميقة بشكل متزايد.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة الأممية، إن “جميع النقاط الساخنة المحددة في التقرير بها مجتمعات معرضة لخطر الظروف الكارثية”.
وأضافت: “إنهم فعلًا في مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي ويواجهون عوامل قد تفاقم ذلك بشكل محفوف بالخطر”.
كما تمت إضافة لبنان إلى قائمة “النقاط الساخنة” التي تضم منذ سبتمبر 2022 مالاوي و4 دول في وسط إفريقيا.
وأفادت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، قبل أيام، بأن حوالي258 مليون شخص في 58 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2022. ارتفاعًا من 193 مليون في العام السابق.
وسابقا حذر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، من استمرار معاناة 349 مليون شخص حول العالم من الانعدام الحاد في الأمن الغذائي، في وقت زاد فيه استخدام الأراضي الزراعية لزراعة التبغ بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعقد الماضي.
ودعا تقرير المنظمة الذي تم إصداره بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، إلى التوقف عن دعم محاصيل التبغ ومساعدة المزارعين على زراعة الغذاء.
وذلك من أجل الحد من انتشار الجوع في جميع أنحاء العالم.
لافتًا إلى أن التبغ يتسبب بوفاة ثمانية ملايين شخص سنويًا.
وأعرب التقرير الذي حمل عنوان: «ازرعوا الغذاء لا التبغ»، عن أسف المنظمة الدولية لاستخدام 3.2 مليون هكتار من الأراضي الخصبة في 124 دولة لزراعة التبغ، حتى في الأماكن التي يتضور فيها الناس جوعًا.
وأشار إلى أن 349 مليون شخص يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، كثير منهم في حوالي 30 دولة في القارة الإفريقية، حيث زادت زراعة التبغ بنسبة 15 في المئة خلال العقد الماضي.
موضحًا أن 9 من بين أكبر 10 بلدان تزرع التبغ هي بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حول العالم.
ولفت التقرير، إلى أن صناعة التبغ تحصر المزارعين في حلقة مفرغة من الاعتماد والمبالغة في الفوائد الاقتصادية للتبغ بوصفه محصولًا نقديًا غير مجدٍ للدخل القومي.
حيث إن محصول التبغ يسهم بأقل من 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الدول التي تزرعه، وعادة ما تذهب الأرباح إلى شركات السجائر في العالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اشتركت مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي في إطلاق مبادرة شعار «مزارع خالية من التبغ».
وتهدف المبادرة إلى مساعدة آلاف من مزارعي التبغ، ولا سيما في إفريقيا للتشجيع على زراعة المحاصيل الغذائية المستدامة فيها بدلًا من التبغ.
وعملت هذه المبادرة على منح قروض صغيرة لآلاف مزارعي التبغ لمساعدتهم على تسديد ديونهم مع شركات التبغ، والتدرب على زراعة محاصيل غذائية بديلة، يتم توفيرها في الأسواق المحلية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat