صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

كفوا يا إرهابيين من قتل العراقيين ظلماً!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)المائدة /32 .
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا* وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29 ـ 30 .
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) البقرة/61
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء/93 .
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) هود/88 .
وعن أيوب بن نوح، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (خمسة لا تطفأ نيرانهم ولا تموت أبدانهم: رجل أشرك، ورجل عق والديه، ورجل سعى بأخيه إلى السلطان فقتله، ورجل قتل نفساً بغير نفس، ورجل أذنب ذنباً وحمل ذنبه على الله عز وجل ).
 
 
 
وعن بعض أصحاب الإمام قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قول الله عز وجل: (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) المائدة/32 . 
 
قال: (له في النار مقعد إن قتل الناس جميعاً لم يرد إلا ذلك المقعد )
 
أقول: مع وضوح أن عذابه أشد كما يأتي وهذا لإفادة أن قتل إنسان واحد ليس أمراً هيّناً.
 
عن حمران قال: قلت لأبي جعفر في معنى قول الله عز وجل: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) المائدة ..
 
 
 
قال: قلت: كيف كأنما قتل الناس جميعاً، فربما قتل واحداً؟ فقال (عليه السلام): (يوضع في موضع من جهنم إليه ينتهي شدة عذاب أهلها لو قتل الناس جميعاً لكان إنما يدخل ذلك المكان)، قلت: قتل آخر؟ قال عليه السلام): (يضاعف عليه)
 
 
 
وعن أبي أسامة زيد الشحام، عن أبي عبد الله : إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقف بمنى حين قضى مناسكها في حجة الوداع (إلى أن قال
 
فقال: أي يوم أعظم حرمة؟
 
فقالوا: هذا اليوم .
 
فقال: أي شهر أعظم حرمة؟
 
فقالوا: هذا الشهر .
 
قال: فأي بلد أعظم حرمة؟
 
فقالوا: هذا البلد .
 
قال: (فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقونه فيسألكم عن أعمالكم، ألا هل بلّغت؟ )
 
قالوا: نعم .
 
قال: اللهم اشهد. ألا من عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها فإنه لا يحل دم امرئ مسلم ولا ماله إلا بطيبة نفسه، ولا تظلموا أنفسكم ولا ترجعوا بعدي كفاراً).
 
وعن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (لا يغرنكم رحب الذراعين بالدم، فإنه له عند الله قاتلاً لا يموت).
 
قالوا: يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وما قاتل لا يموت؟
 
فقال: النار).
 
وعن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء فيوقف القاتل والمقتول بينهما، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخب في دمه وجهه فيقول: هذا قتلني، فيقول: أنت قتلته؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً).
 
وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: (ما عجت الأرض إلى ربها كعجتها من دم حرام يسفك عليها)
 
وعنه (صلّى الله عليه وآله)، أنه قال: (لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)
 
وعنه (صلّى الله عليه وآله) قال: (يأتي المقتول بقاتله يشخب دمه في وجهه، فيقول الله: أنت قتلته فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً فيأمر به إلى النار).
 
وعنه (صلّى الله عليه وآله) قال: (أول ما ينظر الله بين الناس يوم القيامة الدماء ).
 
وعن ابن عباس قال: سمعت (صلّى الله عليه وآله) النبي يقول: (يأتي المقتول يوم القيامة معلقاً رأسه بإحدى يديه، ملبتباً قاتله بيده الأخرى، تشخب أوداجه دماً حتى يرفعا إلى العرش، فيقول المقتول لله تبارك وتعالى: ربّ هذا قتلني فيقول الله عز وجل للقاتل: تعست، فيذهب به إلى النار).
 
وعنه (صلّى الله عليه وآله)، أنه قال في حديث: (ولا يقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن).
 
وعنه (صلّى الله عليه وآله) قال: (أبغض الناس إلى الله: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ بغير حق ليريق دمه)
 
وعنه (صلّى الله عليه وآله) قال: (لزوال الدنيا أيسر على الله من قتل المؤمن).
 
وعنه (صلّى الله عليه وآله) قال: (أول ما يقضي يوم القيامة الدماء).
 
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: (سفك الدماء بغير حقها يدعو إلى حلول النقمة وزوال النعمة). أن كل الأحاديث هي من ككتاب وسائل الشيعة :ج19 ص3ـ5 .
 
بأي شرع تسفك هذه الدماء؟ وبأي عقل تزهق هذه الأرواح؟ وبأية فطرة إنسانية يعتدي على الأنفس؟ إنها لكبيرة من الكبائر، وجريمة بشعة من الجرائم، لا يُقدِم عليها إلا من خُدِّرَ عقله، ومُسخَت إنسانيته، وأصبح وحشا من الوحوش الضارية، أو آلة من الآلات، تحرك من خارجها وتدفع، وتُسخر للقتل وتقذف، وتُملأ بالحقد والعدوان وتُرمى .
 
لا يندفع لترويع الناس، وفزعهم إلا من فقد ضميره، وأضحى الشيطان قرينه ، فانقلب شيطانا مريدا في صورة إنسان، فخلا قلبه من خشية الرحمان، إن لم يفقد طعم الإيمان .
 
يدفعه إلى هذا تكفير الناس، ووسمهم بالارتداد، كأنه شق عن قلوبهم، واطلع على خفايا ضمائرهم، وعلى غيب الله وأسراره .
 
إنه لمن أكبر المنكر وأسوئها، وأبشع السيئات وأقبحها، وأردأ الأفعال وأشنعها، إراقة دم مسلم بغير حق، وهدم بنيان بناه الله وخلقه وسواه، وكرمه .
 
إن قطرة دم للإنسان بريء أفضل عند الله من الكعبة، فكيف تجرَّأ هؤلاء السفاكون على سفكها؟ وهؤلاء المجرمون على إراقتها؟ وقد حرمها الله، وفضل الإنسان على كثير ممّا خلق، وصوّر، وبرأ، وأبدع تفضيلا .
 
 
 
وهل يدفع الفقر، والبطالة، والجهالة إلى مثل هذه الأفعال السُّوأى، المدمرة؟ إن الفقر قد يدفع إلى السرقة، وإلى جريمة قتل لفرد ممن يمنعه، أو حارس تفطن إليه، ولا شك أن الأمة ومسئوليها يتحملون المسؤولية في هذا الظلم، الذي يعانيها المواطنين، ولكن هذه الصناعة للإجرام، بقناطر مقنطرة من المواد المتفجرة، التي تأتي على عدد كثير من الناس، تزهق أرواحهم، وعلى المساجد والأبنية تدمرها، وتُطيّر النوافذ وزجاجها، مما يجاورها من المنازل، ومن نجا من القتل من الناس تجدهم: هذا رجلا فقد رجليه، أو ذراعيه، وهذه امرأة طار معصمها، وفقدت بصرها، وهذا طفلا عميت عيناه، وأصبح معوّقا طوال حياته، تبكيه أمه وذووه، ويتحسرون على ما أصابه من بلاء، ليس له علاج، فلا سبيل لهم إلا الشكوى إلى الله، واللجوء إلى رحمته، لكشف الضر، وذهاب الحزن الأليم، كل ذلك لا يبرره فقر ولا جهل ولا أي عذر بأي حال من الأحوال .
 
 
 
لا ندري ما هو مقصد الإرهابيين وآل سعود وآل حمد وآل ثاني وبالأحرى حكام  أكثر الخليج  من أفعالهم، هل يُثبتون عرشهم بقتل الأبرياء، وهل تُبنى الدول بسفك الدماء؟ إن الدعوة إلى الله ليس سبيلها التدمير، ولا التفجير، ولا الانتحار والتخريب، ولا شن الحروب على المواطنين الآمنين، وترويع الآمنين من المواطنين والزائرين للعتبات المقدسة؟ ! ، ونشر البلبلة، والهلع في أوساط  الشعب العراقي وشعوب بعض الدول العربية والإسلامية! وخنقهم . يا ملوك وحكام الخليج والمتهورين أن الدعوة تكون بالحكمة، والرحمة التي تفتح القلوب، وتقنع النفوس، وتغرس الفضيلة، وتمحو الرذيلة، وبالموعظة الحسنة التي تربِّي الذات، وترقق من مشاعرها، وتهذب من غرائزها، وتدفع بها إلى الخير، وفعل البر، والبعد عن الشر، وبناء المجتمع النظيف، والسلوك العفيف، مما يرفع من شأنه بين الأمم، وينهض به بين الشعوب .
 
 
 
تكون الدعوة بالحوار الهادئ، والجدال بالتي هي أحسن، وألطف، وأرق، وأقوم، وأرحم، لا بالتي هي أخشن، وأوحش، وأقسى، وأغلظ، وأفضّ، وأسفك للدم، وأشد فتكًا، وأَوْضر . ولماذا تتدخلوا بشؤون العراق ؟! لماذا لأن الأخ السيد المالكي قال الحق حول سوريا ؟! وأقول للساسة العراقيين الذين مدوا أيديهم لدول الخليج وقطر هم المسؤولين عن هذه الجرائم والانفجارات التي تحدث في العراق وحدث اليوم وللأسف لم تفكروا أن هؤلاء إخوانكم وأخواتكم وأولادكم وأبنائكم؟! هؤلاء الأبرياء ! الذين كانوا يؤدوا شعائر الزيارة؟ وأنا اعتب على العراقيين المتعاونين مع حكام آل سعود وقطر وغيرهم من دول الخليج المرتبطين مع الباطل ..فالمرجو أن تصحوا من غفلتكم وأنت يا أخ مقتدى أنظر ماذا حصل من فتنتك؟ وحتى لو لم تكن أنت المتورط اليوم وقعت لرصيك! وأحب أن أخبرك أن اليوم تتكاتف ضد دولتك وحكومتك الوطنية وتريد بها السوء لأ ينفعك هذا لأن الشعب العراقي قد يفقد صبره من هذه المعاول التي تستخدمها حضرتكم وبعض الساسة التي تقاضوا ملاين الدولارات من حكام قطر وبعض العصبة الآثمة ضد شعب العراق ..وأرجو أن تفيقوا وتتكاتفوا قبل أن تسيء الأمور إلى أسوء وبعدها لا ينفع الندم! .   
 
 
 
ولا تنسوا أن لنا في دعوة الرسول محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، القدوة المثلى، فقد ألف بين القلوب وما ناكرها، ونشر الرحمة وما نافرها، وجدد الإنسان من داخله وما أكرهه، ونفذ إليه من قلبه لا من جسمه، وما قاتل إلا من قاتله لا الأبرياء؟
 
أما من أعرض عن الصلح وهو خير، وأبى التسامح وهو سمح، ومضى في غيّه ولم يَرْعَوِ، ولم يستجب لنداء السلم، وارتضى سبيل الحرابة، ورفض الجنوح إلى الاتفاق، واختار طريق الشقاق، فأمره عند الله، وعند الناس لا غبار عليه، ينكر طريقه هذا الذي اختاره، الشرع في نهجه، والعقل في منهجه، والفطرة الإنسانية في جِبِلَّتها، ومشاعر الإنس، وربما الجن، في صفائها وطهارتها .
 
نحن نعلم أن كثيرا من المرتزقة في العراق الجريح القادمين من السعودية ومن وبعض المجندين المرتزقة من فول حزب البعث والقاعدة والتكفيريين والوهابيين زينت لهم شياطين الإنس هذا الطريق، وأغوتهم وأغرتهم، ووعدتهم الوعود الكاذبة، وعود الشهادة والجنة، وما أبعد الجنة عن قاتل إخوانه البشر ، وتدمير العراق والدول الآمنة ومواطنيها بإشاعة الهرج والمرج، وتعطيل التنمية، بما أصاب الناس من فقدان الأمن، وإرهابهم بالخوف، وقتلهم بالتفخيخ وقبض أرواحهم وهدم مساجد الله والبنية التحتية للبلاد وتفجير الأسواق ، وأؤكد للذين يتعاونوا مع هؤلاء المجرمين القتلة أن هذا إهمال  وخيانة للوطن وحبه وأن عدم المبالاة لأمن الوطن وسلامة مواطنيه  هي الخيانة الكبرى أمام الله والوطن والشعب ونرى أن المجرمين وهم ينظروا لهؤلاء المساكين الذين يعانون ويلتقطون أنفاسهم ويحتاجون لإنقاذهم  يمنعون عنهم العناية أو مساعدتهم! ماذا تنتظروا ؟ أن هؤلاء إخوانكم وأخواتكم  وأبناءكم!!!  وهو ما يزيد الناس إرهاب وخوف، ويجعل الوطن تحت رحمة الآخرين، من المرتزقة الإرهابيين والقاعدة والمتآمرين على سلامة الوطن الذين اليوم يعملوا كتل لإسقاط الحكومة الوطنية المنتخبة  هيهات ! أقول لكم لماذا تتعاونوا مع الأعداء يقتلون، أبناء الشعب العراقي؟ لحماية حكام الخليج وآل سعود ؟. إنها لمحنة لا تعادلها محنة، تأتي على الأخضر واليابس، وعلى الكبير والصغير، وعلى الفلاح والموظف، في تعطيل الأعمال، وإيجاد الثغرات للنهب والسلب، وقطع الطريق، استغلالا للفوضى وانعدام الأمن . أن العصابات والمتكتلين مع المجرمين  ضد دولة القانون يريدون بالوطن الخراب والدمار..لماذا لا تتقون الله وتعيدوا إلى رشدكم؟!
 
 
 
كفاكم لماذا كل هذا الدمار! ما لكم ضمائر أين جنة تريدونها؟ أن مقعدكم لهذا الإعمال هي ـ : { أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى} .كما والله الظالمين والمجرمين والمتآمرين على سلامة أوطانهم وقتل أبناء جلد تهم وشعبهم...
 
وأن هذه الأعمال لها ويلات، توهن كيان المجتمع، وتضر بأمنها، وتجرح شبابها أيما جرح، وتوغز صدور الناس، الذين فقدوا أبناءهم، وآباءهم، وأمهاتهم، وزوجاتهم، فخيم عليهم الحزن، وما كان لهم أن يبتسموا، ولا أن يفرحوا إلا برحمة من الله وفضل .
 
علَّمنا الإسلام أن لا نيأس، ولعل شبابنا الذين هم منّا، ونحن منهم، من لحمنا ودمنا، وديننا، وثقافتنا، أن يفكروا في الأمر، وأن يعملوا عقولهم، وفطرتهم، ودينهم، وأن يزنوا أعمالهم بهذا كله، وأن لا ينخدعوا بخادع يخدعهم، ويزين لهم دون أن يُعملوا موازين العقل والشرع .
 
ومن طبيعة الإنسان الخطأ، وإنما المشكلة في الإصرار على الخطأ والغيّ، والبعد عن الرشد، مع وضوح البينات، وصريح البرهان، وقيام الحجة .
 
 
 
إني على ثقة من أن رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء السيد المالكي والجيش والشرطة الشرفاء أصحاب الضمائر الحية، الواعية، اليقظ، لا يرضى أن بهذه المظلمة، والمرجو أن يوقفوا هؤلاء الظلمة الإرهابيين الفاسدين الذين  قلة عقولهم، ونقص إيمانهم. وأن المرجو أن يوقفهم عند حدهم بأسرع وقت. وأسأل الله العلي القدير يُقْذَفُ في صفوف هؤلاء المجرمين الإرهابيين الفتن، ويُدفع به إلى الهاوية وأن الله لا يترك عباده المؤمنين عرضة لرياح الأحداث والأقدار .    
 
والمرجو من المواطنين أن يكونوا حذرين يقضين وخصوص الشباب المسلم وغير المسلم
 
أن يكونه ولا يكونوا مطية يركبها العدو، ووسيلة يستعملها لتخريب الوطن، وقتل إخوانه، وهو لا يعلم ما وراء ذلك !
 
إن طريق القتل وإرهاب المواطنين، لنيل المطالب طريق مسدود، وأفقه محدود، لا يُقبل عليه إلا يائس أو محبط، ينأى عنه الفطن، ويقع فيه الغافل المغرر به، فينقاد، ويكثر في الأرض الفساد، ويلقى حتفه بظلفه، في نهاية أمره، فيصبح من ضحايا من غرر به، وأوقعه في شباكه. فليصحوا الجميع ويرجع للذاكرة كيف عمل صدام المقبور بشعبه وأن المجرمين المتآمرين اليوم على العراق أيضاً يساندوا المجرمين لقتل الشعب ولكن الظلم لا يدوم وأقول لهم أين هارون وهامان وتبع وفرعون؟ القدماء وأين عيدي أمين الذي قتل أكثر من مليون إنسان ولكن هزم واحتضنه آل سعود ! أين صدام أين بن علي أين جاوجسكوا؟!أين هتلر أين موسليني؟! أين الظلمة؟؟
 
أقول هذا؛ لا خوفا ولا طمعا ولكن قول الحق فضيلة كفوا يا آل آل آل آل الظالمين  من قتل العراقيين الشرفاء ,ونسأل الله حسن الخاتمة، وإنما أعبر عن رأيي الذي اعتقده، وأؤمن بصحته، دفاعا عن الحرية وحقوق الإنسان التي هي من حق كل نفس وحتى الحيوان له حق أن يعيش فكيف بالمواطن والوطن والعالم وأمنه، وشبابها، من أن يغتال، أو يُجعل آلة للاغتيال، للقضاء على مستقبل الوطن، وتعطيل تقدمه، في طريق الحضارة، والخير، والأمن .وبعد ما عرفنا أن الإرهاب والقتل هو ليس من عقيدة الإسلام وأن الذين يعملون هذه الأعمال قد انسلخوا عن دينهم أياً كان . ونسأل الله أن يتغمد أرواح الشهداء برحمته ويسكنهم فسيح جناته ،ويلهم الأمهات الثكلا الصبر والسلوان ؛ وأرجو من الأخوة الكرام أن يقرأ سورة المباركة الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآله ولروح لأرواحهم ولروح أمي وأبي ويداً بيد للعمل سوياً لإظهار الحق وزهق الباطل ، لأنه من الواجب الديني والإنساني والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/14



كتابة تعليق لموضوع : كفوا يا إرهابيين من قتل العراقيين ظلماً!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net