صفحة الكاتب : شيروان كامل الوائلي

اطباء التخدير .. وموقف وزارة الصحة
شيروان كامل الوائلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لماذا علينا ان نعيش تحت خيمة النقصان في اغلب متطلبات الحياة الى يومنا هذا ؟؟ وهل كتب على العراقي ان يكابد الصعاب طيلة حياته؟

لم يقصّر المسؤول في دائرته عن تأمين حاجات الناس من الضروريات .. ولم نفتقر الى اشخاص يتخذون قرارات ويتابعونها تنفيذيا .. هل هو الجو العام لدينا .. ام هل هي روح الاتكالية .. ام ان هناك جانب لا نعرفه في نفسية هذا المسؤول او ذاك في حب وضع العقبات والمطبات الحياتية في درب العراقيين؟

هذا ما تبادر الى ذهني وانا اتابع ميدانيا , واستمع الى شكاوى تخص النقصان الحاد في اطباء التخدير ..  وكم من مناشدة ارسلت لوزراة الصحة بهذا الخصوص !! ولا من مجيب ؟

هذا النقصان لمن لا يعرف معناه مؤشر الى تعطيل كامل اعمال عمليات المستشفيات .. فأي عملية جراحية لا يمكن ان تتم الا بوجود طبيب للتخدير ..

أي ان عصب وداينمو تحريك المستشفى –مع غياب الكادر التخديري- ستبقى معطلة بدون سبب حقيقي .. لا عذر مقبول هنا .. طالما ان الامر يتعلق بارواح الناس وسلامتهم .. لا عذر على الاطلاق .

واقول إنه من المؤسف والمخجل حقا ان ان تفشل كل المناشدات والطلبات والتوسلات بوزارة الصحة العراقية لتأمين عدد كافٍ من اطباء التخدير في مستشفيات العراق وخاصة مستشفيات ذي قار وميسان ... ترى هل هناك قصدية مبيتة خلف مثل هذا النقص في الكادر البشري؟ ام ان المسألة لا تتعدى الاهمال السافر الذي يرقى الى مستوى الاهمال القاتل؟؟

**

السؤال الذي لايفارق مخيلة كل متابع لهذا الشأن هو التالي: اذا كانت وزارة الصحة عاجزة عن تأهيل اطباء تخدير من كليات الطب العراقية ، فهل هي عاجزة ايضا عن  التعاقد مع اطباء من جنسيات ودول اخرى  كأطباء التخدير من الهند او باكستان او حتى من جيبوتي لتسد حاجة المستشفيات العراقية من اطباء التخدير؟

كل ما يتم استيراده في العراق من الخارج يكاد يغطي عين الشمس.. فلم لا يتم استيراد متعاقدين في هذا المجال؟

ترى كم من العراقيين فارقوا الدنيا وخسروا حياتهم بسبب عدم توفر اطباء تخدير؟

وكم من حالات المرضى  في حال صحي حرج يستدعي اجراء عملية جراحية غير متوفرة بسبب غياب طبيب التخدير ؟

وكم من العراقيين انتظروا أيام طويلة وهم يعانون من الالم بسبب تاجيل عمليات جراحية لهم نتيجة لعدم توفر طبيب تخدير؟

**

هل تنقصنا المخصصات في بلد الميزانيات السنوية العملاقة؟

وهل هناك نقصان في التخصيصات المالية لوزارة الصحة العراقية .. كلنا نعلم ان العكس هو الموجود وان ميزانية وزارة الصحة هائلة وكبيرة ووضعت لسد كل الثغرات والنقص الموجود في الكادر الطبي ..

فمن هو المسؤول؟ ومن هي الجهة التي تتلاعب بالناس وتستأنس بمعاناتهم؟

**

من الاخر كما تقول الامثال العربية .. لا بد من ايجاد حل حاسم  لهذه المشكلة التي تهدد حياة المريض العراقي..

يا وزارة الصحة .. لا بد من ان يقوم القائمين فيكِ بدورهم المناط بهم

اذ ليس من المعقول ان نمتلك كل هذه الامكانيات مع مثل هذا النقص في اطباء التخدير ..

ماعادت الاعذار الجاهزة مسبقا مقنعة للجميع .. لا بد من حل وبسرعة فقد بلغ السيل اشده ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شيروان كامل الوائلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/01



كتابة تعليق لموضوع : اطباء التخدير .. وموقف وزارة الصحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : وليد العبيدي ، في 2012/07/07 .

النائب العزيز ....قد تقرء تعلقنا ام لا هذا ما نجهله.......غير اننا نقول .........ان المشكلة تكمن في عدم الفهم لمعنى الوظيفة الحكومية من قبل المسؤول الجديد....فهي حالها لديه كحال برلمانه ووزاراته...صلاحيات وفق مبدء المححاصصة.....
لديكم خريجين كثر عاطلين عن العمل ...ولديكم اختصاصات قريبة ممكن الاستفادة منها كبدائل لجلب موارد بشرية مهيئه للتخدير ....
فلو وضعت وزارة الصحة في منظور ستراتيجيتها التخطيطية هذا الهدف وفكروا له ما وجدوا من مشكلة ...فالاستقطاب يكون من خلال كورسات مكثفة لخريجي المهن الطبية وبعدها تعيين مباشر في المشافي ...........
فالبديل لديك جاهز ولايحتاج الى ايد اجنبية.......فالخوف على المنصب وضعف القدرات الادارية هي من ستسبب كوارث البلد..
تحياتي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net