صفحة الكاتب : لؤي محفوظ

كربلاء تتحول إلى ثكنة في شهر شعبان
لؤي محفوظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أسوا إجراءات أمنيه شاهدتها مدينة  كربلاء خلال الزيارة الشعبانيه لهذا العام على مر تاريخها المحزن والمؤلم ولم تتنفس يوما هذه المدينة الصعداء منذ استشهاد أبي الأحرار فيها وليومنا هذا بالرغم من تغير الزمان وتغير الحكام وعلى مختلف مللهم ونحلهم واتجاهاتهم  إلا من فترات يكون فيها الحكام والقادة والمسئولين في غفلة أو أن هناك أمر يلهيهم ويبعدهم عنها .........

فكربلاء مدينة يؤمها الزائرين على طول أيام السنة فمناسباتها الدينية كثيرة ومتعددة تصل ذروتها في زيارتين كبيرين جدا هما زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ولسنا بصدد ها اليوم .  وزيارة النصف من شعبان مولد الإمام الحجة عليه السلام  ولكل زيارة منها خصوصية ... فالزيارة الشعبانية وهي زيارة الإمام الحسين عليه السلام بمناسبة ذكرى  مولود الإمام المنتظر عليه السلام  أمل هذه الأمة في الخلاص من الفساد و الظلم والاستبداد والقهر  وهي  زيارة سمتها البهجة والأفراح فتتزين المدينة  بأبهى زينتها وتظهر بأجمل حلتها وتزدهر أسواقها بالبضائع والمتسوقين وتكثر في هذه الأيام الأفراح والزيجات ويتغنى الأطفال في أزقتها بالأهزوجة المعروفة بهذه المناسبة .................

إلا أن هذه الزيارة  أخذت طابع أخر يختلف عن سابقاتها وهو طابع الخوف والرعب لما يحدث فيها من إجراءات أمنية مكثفة وعلى نطاق واسع لم تشهدها من قبل  فمداخل المدينة سدت من على بعد عشرات الكيلومترات  وأغلقت الشوارع وأفرعها ومنعت سير المركبات والعجلات والدراجات وحتى الستوتات المستخدمة لنقل الزائرين في هكذا مناسبات حينما تمنع الحافلات  وازداد عدد نقاط التفتيش بشكل كبير وملحوظ وتندرج هذه الإجراءات ضمن الخطة الأمنية والتي يعاني منها المواطن الكر بلائي على مدار ألسنه ولا يعرف متى تنتهي أو تخفف عنه هذه الإجراءات ليتمكن أن يعود إلى حياته الطبيعية  والعجيب في الأمر تخفف الإجراءات الأمنية في كل العراق وحتى في المناطق التي تعرف بالساخنة بعد التحسن الواضح في عموم البلاد وتزداد حدتها في كربلاء مستثنى من هذه الإجراءات  بطبيعة الحال رجال الدين والمعممين والسادة المسئولين  ......

ومع هذا وللأسف التفجيرات وقعت وراح ضحيتها الكثير  بالرغم من الخطة الأمنية والزيارة تمت بحمد الله بجهد ومشقة اكبر للزائرين  بالرغم من الخطة الأمنية  وكان هناك معانات كبيرة للمواطنين والمنفذين للخطة الأمنية  قد تكون درسا للذي يضع الخطط الأمنية بان يراعي  من ينفذها على الأقل بحيث تعطيه بعض الوقت  لتسمح له أن يكون نشيطا على مدار الوقت كان الله بعونه .......


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي محفوظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/06



كتابة تعليق لموضوع : كربلاء تتحول إلى ثكنة في شهر شعبان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : جمال الدين محمد علي ، في 2012/07/07 .

بسمه تعالى
إن ما يبحث عنه الارهاب وصل اليه ، وهي جعل الفجوة بين الشعب والحكومة ، ونجح في هذا ، حيث العمل الاجرامي الذي قامت به القوات الامنية من خنق المدينة وقطع ارزاق الناس واغلاق المطاعم و الاسواق ، والاسلوب الهمجي لقواتها العسكرية والامنية مع المواطنين ، أي زيارة يا اخ ناصر ، إن مافعلته قوات عثمان الغانمي لم يفعلها الرفيق مزبان خضر ، وإلا أسئلك ،فأجبني ، ما علاقة حي العباس شمال المدينة وحي الحر غرب المدينة وسيف سعد جنوب المدينة بالخطة الامنية !!!!! خنقوا كربلاء لعنهم الله وخنقهم في الدنيا قبل الاخرة ،، أميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

• (2) - كتب : لؤي محفوظ ، في 2012/07/06 .

الاخ ناصر على ما يبدوا لم يفهم جوهر المقاله ولسنا بصدد ابناءنا واخواننا من القوات الامنية وانما كان الانتشار يوحي بشي سيحصل غير التفجيرات التي اعتدنا عليها وان هذه الزيارة اقل بكثير من نضيراتها على مر السنين السابقه وكان احد اسباسبها هو قطع الطرق من مسافات بعيده جدا والجو حار جدا وكنت ارجوا من المقال هو من يخطط وليس من ينفذ ان يراعي الزائر وابن المدينه وان يراعي الكبير والمريض في خططه ومع الاسف اعتدنا على معنى كلمة خطة امنية هي قطع الطرق

• (3) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/07/06 .

جميل
لكن الا ترى معي انك ضلمت الجهد الذي قامت به القوات الامنية من نقل الزائرين ...
ثم لم يكن هنالك خوف او رعب من قبل الزائرين فراينا بام اعيننا بعد التفجير الذي حدث ان اعداد الزائرين قد ازدادت بشكل تحدى الزائرين كل مفخخات الارهابيين اما الخوف الذي تتحدث عنه فكان في نفوس الضعفاء
وايضا هل هنالك دولة في العالم قادرة على استيعاب مثل هذه الاعداد والتي تتجاوز الخمسة ملايين توفر لهم النقل والطعام والايواء ادعوك بان تقدم لي دولة واحدة قادرة على ان تقدم نصف ماتقدمه كربلاء لخدمة الزائرين وادعوك ايضا ان تضع خطة امنية بديلة لتلافي الاخطاء مع تحفظنا على تكرار نفس الخطة من الجهات الامنية




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net