صفحة الكاتب : عبد الحسين بريسم

قصة من صراع الاخلاق بين الصالح والطالح
عبد الحسين بريسم

 شذى عبدالله السوداني

كان ياما كان في سالف العصروالزمان كانت الاخلاق .الفاسدة تزاحم الاخلاق الفاضلة في كل شيء في الصغيرة والكبيرة وفي كل زمان ومكان اينما تذهب تتبعها لتفسد عليها الامور وتحرفها عن مسارها الصحيح ،في يوم من الايام التقت الاخلاق الفاضلة بالاخلاق الفاسدة وقالت لها: لماذا تلاحقيني اينما ذهبت وتسببين لي ياعزيزتي ان عملي هو افساد كل ماهو نبيل واصيل وتحريف القيم والمبادىء السامية وجعل الناس يعيشون في الضياع والوهم والانحراف الاخلاقي لتحطيم النفوس وجعلها هشة ضعيفة ليس لها قرار او استقرار 0 قالت لها الاخلاق الفاضلة وهي تتالم لكنها اخفت  المها لئلا تشعربه الاخلاق الفاسدة : لماذا كل هذا الحقد والكره وما سبب ذلك؟ اجابت الاخلاق الفاسدة ان بني البشر هم من اراد ذلك لانهم لايتحلون بالصفات الحميدة التي جاء بها الاسلام الحنيف ولايملكون الايمان الحقيقي بالله تعالى بانه قادر على كل شيء وبيده مقادير الامور وهو الرزاق المعطي يقسم الارزاق بين عباده كيف يشاء ومتى شاء وهو القوي القديرلايقف بوجه احد، لكن الناس غافلون معاندون مستكبرون قد اغوتهم الدنيا بزينتها وملذاتها فانستهم المهمة الحقيقية لوجودهم الا وهي العمل الصالح والعبادة الصحيحة التي خلقهم الله عزوجل من اجلها ، فاخذت الغيرة والحسد والكراهية تملء قلوبهم وتقطع اواصرهم الاخوية فغدوا منهمكين منغمسين بالاحقاد والضغائن التي لاتبقي ولاتذر ولايسمعون لصوت الحق  لانهم صموا عن سماعه ولانهم يرون في افعالهم الصواب 0 توقفت الاخلاق الفاسدة عن الكلام قليلا واستانفت حديثها قائلة : انه ليشرفني ان اجد اناس فضلاء عقلاء ايمانهم مطلق بالله لايشوبه شيء لم اتمكن من هزيمتهم فهم اقوياء بعزيمتهم وتوكلهم على الله اشداء على الانحراف والظلال فهم اصحاب عقيدة ومبدء ودين صحيح فانا اقف لهم اجلالا واكراما لاخلاقهم الفاضلة وقيمهم الاصيلة واعترف لهم بالهزيمة النكراء امام صلابة ايمانهم ورسوخ اخلاقهم الرصينة 0فتبسمت الاخلاق الفاضلة عندما سمعت هذا الحديث من الاخلاق الفاسدة رغم ما تعانيه من الالام والحسرات لكنها شعرت بنشوة النصرالذي حققته امام خصمها وعدوها الاخلاق الفاسدة ، وانتم احبتي ماذا تقولون  هل بالامكان مقاومة كل اشكال الفساد والقضاء عليه لننعم بمجتمع سعيد مطمئن ملؤه المحبة والتاخي وحب الخيرللناس ؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسين بريسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/16



كتابة تعليق لموضوع : قصة من صراع الاخلاق بين الصالح والطالح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net