صفحة الكاتب : اثير الشرع

أيها المواطن.. أقبض من دبش!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عزرا ساسون دبش: عراقي يهودي، كان مديراً لميناء البصرة، وكان يتولى بمفرده إدارة أعمال الميناء، بما في ذلك صرف أجور عمال الميناء، هاجر من العراق قاصداً إسرائيل، وتسنم إدارة ميناء حيفا حتى وفاته عام 1962؛ بعد هجرته أصبح عمال ميناء البصرة يسألون عن أجورهم، ومن سيصرف لهم معاشاتهم؟ وكان الجواب.." أقبض من دبش"! لأن دبش رحل ولم يعدْ.

تتزايد معاناة المواطن ولم يعد يجد حل إلا عبر التظاهر والتعبير عن إحتياجاته ومتطلبات معيشته بصوت عال، تاهت حقوق المواطن بين الحكومات المتعاقبة السابقة والقرارات التي تتخذها أي حكومة تكون غير ملزمة للحكومة التي تليها!

الشعب العراقي، بكل طوائفه ومكوناته ينشد الأمن والسلام والإستقرار، ويُطالب ممثليه في السلطة التشريعية، ومن إختارهم  لتحقيق هذه الأمنيات التي أصبحت حلماً يراود الشيعة قبل السنة، والأرمن قبل الصابئة، وحتى الكُرد لم يسلموا في إمبراطوريتهم وفيدراليتهم.

مضى أكثر من عامين على إجراء الإنتخابات العامة  في العراق، دون تحقيق منجزات ملموسة عدا (مشاريع فك الإختناقات المرورية)، تحقق ما ينشده المواطن من كلا السلطتين: التنفيذية والتشريعية؛ والتنافس على المقاعد  "329 " لم يكن تنافسا بين الأصيل والوطني والنقيض، بل كان تنافسا بين الأحزاب والتيارات والحركات التي إتخذت من المال السياسي مصدرا لها، والمفروض يكون النواب الـ "329" هم خيرة المشرعين والقادة الذين يرسمون خارطة طريق البلد إلى بَرْ الأمان، فما الذي حصل؟

نَرَ إن الأوضاع في العراق، تزداد سواءاً نتيجة للتدخلات والتداخلات في السلطة والإدارة سواء كان التدخل داخليا أم خارجيا، والمسؤول الأكبر هنا هو رئيس مجلس الوزراء والمسؤول الأول عن تنفيذ السياسات العامة للدولة وهو القائد العام للقوات المسلحة، وعليه يجب أن لا يختار في هذه الآونة مسك العصا من المنتصف، بل يجب أن يختار طرف يؤمن بوحدة العراق وسلامة أراضيه وحقوق شعبه.

من سيُلبي إحتياجات المواطن..؟ فمعظم ممثلي الشعب الوطنيين داخل المؤسسة التشريعية، أصواتهم ضائعة؛ بسبب الخِلافات الدائمة التي أريقت بسببها دماء الأبرياء، وتعنت الإرهاب، وتعظيم قوته، إن المَطالب المشروعة للمواطنين يجب أن تُلبى؛ ويؤسفنا القول بأن الفجوة بين الشعب والطبقة السياسية إتسعت وحالة اليأس والإحباط باتت واضحة في جميع المحافظات، وبالتالي ما فائدة الإنتخابات دون تنفيذ ما يصبوا إليه المواطن، لا يسعنا إلا أن نقول أيها المواطن أقبض من دبش..!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/10



كتابة تعليق لموضوع : أيها المواطن.. أقبض من دبش!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net