صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

شيطنة المنظمات لأحكام الله!!
الشيخ احمد صالح ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


قامت منظمات المجتمع المدني المرتبطة باجندات خارجية وتحديداً سفارات الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا ، بإطلاق مجموعة من الأكاذيب المضللة عبر صفحاتها وبعض الفضائيات ذات التوجه المعادي وهي شيطنة الفقة الجعفري بعرض مسائل موهمة وغير حقيقية وخلاف الواقع كل ذلك يندرج ضمن حملة الضد من تعديل قانون الأحوال الشخصية التي يطالب بها المؤمنون لتثبيت حقوقهم في بلد يشكلون فيه الغالبية حيث أن المدونة المقترحة للتعديل وُضعت ضمن إطار حرية الإختيار ولم تفرض على أحد الإلزام بفقة معين فقامت هذه الجهات بشن حملات لشيطنة هذا التعديل ومن ثَمَ محاولات لشيطنة الفقة الجعفري الذي أساسه الثقلين كتاب الله المجيد وعترة النبي الهادي الاطهار (عليهم السلام) 

في وقت تغض هذه المنظمات النظر عما تفعله تلك الدول من سن قوانين تتعارض مع الفطرة الإنسانية ومع القوام السليم للبشرية وهي تشرعن حقوق الشواذ وتقنن البغاء والجندر كل هذه العاهات وأكثر من ذلك وهي سياسة ذر الرماد في العيون ومساندة الترسانة الصهيونية وماتفعله من إجرام وقتل للأطفال والنساء والشيوخ فلم يحركهم كل هذا!!، وانتفضوا فقط لتعديل قانون الأحوال الشخصية الذي يعطي للمؤمنين حقهم وفق الدستور في اختيار أحوالهم الشخصية ، ثم لم نأخذ من هؤلاء موقفاً واضحاً إزاء مايحدث من عمليات الإتجار بالبشر وصناعة المخدرات الرائجة وتجارة الأعضاء البشرية والزنا دون الرابعة عشر وعمليات التحول بين النوع الواحد تارة ومن الإنسان إلى الحيوان تارة أخرى وملف الإجهاض في تلك البلدان والمتاحة ضمن قوانين معينة!!! 

الحقيقة أيها الاعزة إن الصراع مع هذه المنظمات هو صراع بين الحق والباطل بين الخير والشر بين الظلمة والنور وبين العقل والغرائز وبين العفة والغرق في اللذات المحرمة ولانعلم ماعلاقة تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق مع التهديد بفرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على العراق إذا تم التعديل!!! هل أصبحنا نقاد من قبل هؤلاء الشواذ من الفاسدين والفاسدات هم من يقرروا لنا مصيرنا في اختيارنا لاحوالنا الشخصية وكيف نتعامل مع قضايا إسرنا !! وتُترك شريعة السماء وفقة آل محمد (عليهم السلام) !!! ثم لم نسمع بهذه العقوبات تطال من سرقوا المال العام وكانوا سبباً في أزمات ونكبات العراقيين –هل تسائل أحد لماذا يُغلق ملف جنرال اليكتريك التي تحرمنا الكهرباء وتسيطر على استثماراتها منذ عقود وهذا مثال غيرها الكثير؟؟!! –ولكننا نسمعها عندما يتعلق الأمر بتفكيك الأسرة و إشاعة الفاحشة ؟!!

ومن يسأل عن موقف النجف الاشرف من التعديل فليراجع المواقف التي اتخذتها عندما جاؤوا بهذا القانون حكومة الانقلاب الغير شرعية قبل سبعين عاما تقريبا فقد أتخذ سيد الطائفة المرجع الأعلى في عصره السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره) موقفاً صارماً من هذا القانون الذي لايمثل سوى الأجندات الشيطانية التي تمردت على الله وشريعته الحقة ، فإن مرجعيتنا  تتعدد أزمانها وادوارها ولكن هدفها واحد وهو الحفاظ على فاعلية أحكام الله بين الناس فهم الإمناء على الدين والدنيا ضد التعطيل التي تمارسه هذه الجهات ومحاولات تغييب واقصاء دين الله وأحكامه عن المجتمع 

#ننتظر_القراءة_الثانية
#مع_تعديل_قانون_الأحوال_الشخصية
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/30



كتابة تعليق لموضوع : شيطنة المنظمات لأحكام الله!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net