معارض سوري ينادي بتطهير سورية عرقيا وطائفيا : سنرسل العلويين إلى روسيا وأيران
بهلول السوري

 قال معارض سوري في القاهرة إن قواته لن تستطيع اسقاط النظام السوري إلا بتدخل الناتو وبعدها \" سنرحل العلويين إلى الدول التي تدعمهم (روسيا وايران ) وقال الكردي الذي يمثل وجه المعارضة الحقيقي أن 40 % من المعارضة السورية في الخارج تابعة لنظام بشار الأسد، وتتقاضى رواتب شهرية منه، حتى يتم إفشال تحركات المعارضة الوطنية، مشيراً إلى أن نسبة الـ60% الباقية معارضة وطنية، لكنها تعاني داء التشرزم والتفرق، داعياً إلى ضرورة تدخل الناتو، وإقامة مناطق حظر جوي في سوريا، من أجل نصرة الشعب السوري، ومعلناً أن الجيش السوري الحر يمكنه إسقاط النظام خلال عشرة أيام فقط، من تاريخ تنفيذ أول طلعة جوية للناتو

 

وجاء في مقابلة نشرها موقع ايلاف السعودي المساند لاسرائيل مع المعارض خليل الكردي :

بينما تواصل قوات النظام السوري قصف القرى والمدن وتعقب المعارضين منذ الإنتفاضة الشعبية المندلعة ضده في منتصف مارس/ آيار 2011، دعا المعارض السوري في القاهرة خليل الكردي إلى سرعة تدخل دولي عسكري من أجل إسقاط نظام بشار الأسد.

وقال الكردي، في مقابلة مع \"إيلاف\"، إن المجتمع الدولي مدان بجريمة المشاركة في قتل وإبادة الشعب السوري، بسبب صمته على جرائم نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن ما ينشر أو يبثّ في وسائل الإعلام أقل بكثير مما يحدث على الأرض من مجازر يومية، ولفت الكردي إلى أن الغرب من مصلحتهم إستمرار هذا النظام من أجل حماية دولة إسرائيل.

 

السفير الأميركي

وكشف أن هناك دعمًا غربيًا لبشار الأسد، وعدم رغبة القوى الدولية في إسقاطه على الأقل في المرحلة الراهنة، كما كشف الكردي أن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد عقد إجتماعاً مع المعارضة في القاهرة على هامش إجتماع آخر في مقر الجامعة العربية، وقال لهم حرفياً: \"الناس الذين يدعمون بشار الأسد في الغرب يريدون معرفة أجندتكم، حتى يتم رفع الدعم عنه، وتوجيهه إليكم، الناس دي عاوزه الخطة الخاصة بكم ليطمئنوا\".

 

عشرة أيام

وأضاف الكردي أن نظام بشار الأسد يعمل حالياً على تدمير البنية التحتية للدولة السورية، لأنه يعلم جيداً أنه زائل لا محالة، ويعمل وفقاً لنظرية الأرض المحروقة.

 

ودعا الكردي الغرب والدول العربية إلى الضغط من أجل إقرار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والتدخل عسكرياً من خلال حلف الناتو، بحيث يتم فرض حظر جوي على النظام، وحماية المدنيين.

 

وقال الكردي إن جيش التحرير الشعبي، الذي تكوّن بعد توحيد فصائل وكتائب المقاومة مع الجيش السوري الحر، يسيطر على 60% من الأرض السورية. وأكد أن جيش التحرير الشعبي قادر على إسقاط نظام بشار الأسد، وترحيل طائفته إلى الدول التي تدعمها خلال عشرة أيام من تاريخ فرض الحظر الجوي، وتوجيه ضربات جوية إلى مقار قياداته العسكرية، لكن الكردي استدرك قائلاً إن الثوار السوريين ليسوا طائفيين، ويمكنهم غفران ما حدث للشعب السوري، إذا راجع الآخرون موافقهم.

 

معارضة تابعة للأسد

حول مدى جاهزية المعارضة السورية لتولي الحكم في الدولة، لاسيما في ظل مخاوف الدول الغربية والدول المجاورة من سقوط سوريا في مستنقع الحرب الطائفية أو سيطرة الإسلاميين المتشددين على الحكم، قال الكردي، إن المعارضة السورية تسير خلف الثورة في الداخل، مشيراً إلى أن مطالب الداخل تفرض نفسها على أجندة الخارج.

 

ولفت إلى أن الشعب يتطلع إلى الخلاص من هذا الكابوس، مشيرًا إلى أن المعارضة السورية، سواء الإسلاميين أو الليبراليين، لن تكون أسوأ للغرب أو للشعب من هذه النظام. وأكد الكردي أن الغرب الذي يدعم بشار الأسد يروقه ترديد الأكاذيب التي يروّج لها، ومنها التخويف من الإسلاميين، والتخويف من حرب طائفية، مؤكداً أن الشعب السوري موحد خلف قضيته، وهي تحرير أرضه من النظام الذي دأب على سفك ماء أبنائه منذ أكثر من أربعين عاماً.

 

غير أن الكردي، كشف أن 40% من المعارضة في الخارج تتلقى رواتب شهرية من بشار الأسد، مشيراً إلى أن هذه المعارضة تعمل على إفشال أية مشروعات تعجل من الإطاحة بالنظام، ولفت إلى أن نسبة الـ60% الباقية تعاني التشرزم والفرقة، ونبه إلى أن هناك محاولات تجري لتوحيد صفوف المعارضة.

 

دولة للعلويين

عمّا يثار عن التحضير لإعلان دولة للعلويين في حالة سقوط نظام بشار الأسد، قال الكردي: \"هذا واقع حقيقي\". وأضاف أن نظام بشار الأسد يجهز حالياً بالإتفاق مع الغرب لإنشاء دولة جديدة للعلويين، مشيراً إلى أن مصادر سرية قالت إن 80% من الأسلحة والمعدات والأسلحة الجرثومية نقلت إلى الجبال، في الجزء الذي من المقرر إنشاء الدولة العلوية على أرضه.

 

ونبه إلى أن هناك مخططًا لتقسيم سوريا إلى دويلات عدة، لكن الشعب السوري سوف يتصدى لتلك المخططات، بعد إسقاط النظام ومحاكمة رموزه. ولفت إلى أن ساعة الصفر إقتربت، وسوف يقوم جيش التحرير الشعبي بإسقاط بشار وعصابته.

 

وحول تأثير الإنشقاقات في صفوف الجيش السوري، ولاسيما سلاح الطيران والدبلوماسيين، قال الكردي إن هؤلاء إنضموا إلى صفوف المعارضة، ويزيدونها قوة، حتى ولو لم يدعموا بشكل مباشر، مشيراً إلى أن تلك الإنشقاقات تؤكد أن النظام يتصدع من الداخل، وأن نهايته أوشكت.

 

الموضوع السابق تعيين العماد فهد جاسم الفريج وزيرا لدفاع سوريا بعد مقتل الوزير السابق ونائبه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat