صفحة الكاتب : خالد اليعقوبي

أردوغان.. والمبادئ الحية لسيد الشهداء
خالد اليعقوبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيرة هي المعاني العظيمة والدروس المستنبطة التي تحتاجها الأمم الحية اليوم، لاسيما الاسلامية منها، من واقعة الطف وثورة الامام الحسين عليه السلام ضد الظلم والطغيان والاضطهاد، ولم ارى في حياتي قط ان هنالك ثورة وذكرى تعرضت للظلم ومحاولة طمس حقائقها وذكراها كما تعرضت لها الذكرى الحسينية، لكن يبدو ان هنالك قوة الهية تجعلها تتجدد باستمرار وفي كل مرة تعود اقوى مما كانت عليه على المستويين العاطفي والفكري.
لا اريد ان اطيل كثيرا في هذا الصدد، لكن ما أريده هو طرح السؤال الآتي:
هل الإمام الحسين هو إمام الشيعة وحدهم أم إمام المسلمين جميعا بمختلف مذاهبهم ؟ وماجعلني اكتب هذا المقال، ولاول مرة في هذا الموضوع، هو كلام الزعيم التركي رجب طيب اردوغان امام التجمع الكبير الذي جرى في اسطنبول في ذكرى عاشوراء، عندما قال ان الحيسن هو شهيد الامة !، وكم كانت كلمته ومشاركته الحشود الحسينية رائعة...
هنا تسألت مع نفسي ونحن نعيش في بلد جرت فيه واقعة الطف، وقريبين جدا من مقام سيد الشهداء ابي عبد الله الحيسن ومقامات اهل بيته وصحبه اجمعين..
اين هم اخواننا من المذاهب الاخرى؟
لماذا لم نستمع الى زعيم عراقي، يؤسفني ان اقول غير شيعي، ان يتحدث امام الجماهير الحاشدة عن المعاني العظيمة لثورة الحسين؟، ونحن في العراق ما احوجنا اليوم لنستلهم من هذه المبادئ والمعاني الدروس والعبر من تلك الملحمة الخالدة التي جسدها الحسين وصحبه وهو اشرف خلق الارض في مأساة بكت لها السماء قبل الارض.
انها رسالة لقادتنا.. ان بلدنا العراق اليوم، ومايعيشه من مآسي وصعوبات، احوج من أي وقت مضى لتغليب المصالح العليا وان يجسد هؤلاء القادة كيف ان الإسلام اغلى من الذات وان الاوطان اغلى من الارواح، وكيف هي الدروس في الإيثار والتضحية وبذل الغالي والنفيس في سبيل التمسك بالقيم والمبادئ التي ينادي بها ديننا الحنيف وسنة النبي الاكرم صلى الله عليه واله.

حقيقة، اسجل لك سيدي اردوغان، انك جسدت الاسلام الحقيقي واتمنى ان يكون في العام المقبل من يتعلم من ملحمة سيد الشهداء الامام الحسين هذه الدروس.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد اليعقوبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/20



كتابة تعليق لموضوع : أردوغان.. والمبادئ الحية لسيد الشهداء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net