صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

حوار مع الباحث والكاتب شامل عبد القادر
زهير الفتلاوي
 ·        العهد الملكي كان متاثرا بالتجربه البريطانيه ، وكان جادا في تحقيق نهضة عراقية تواكب العالم
 
·        عبد الكريم قاسم غدر بعبد السلام عارف بعد شهرين من نجاح الثوره
 
·   انفي ان يكون قد تم رمي جثة عبد الكريم قاسم في النهر بل هو في قبر فاشاع النظام الجديد هذه الكذبة كي يقتلوا كل امل لدى محبيه .
 
·        رغم كل الاخطاء لدى قاسم الا انه لايستحق الاعدم ولا القتل بهذه الطريقه .
 
حوار/  هاشم الشماع
 
بالرغم من عشق  اغلب  العراقيين لثورة 14تموز عام 1958 الا انها لاتخلوا من ردود افعال مضاده ومغايره للتأييد فمنهم من عدها انها فتحت باب جهنم على العراقيين من خلال تعاقب الانقلابات العسكرية التي فتح شهية الضباط عبد الكريم قاسم والبعض الاخر عدها انها السبب الرئيس بدخول العراق كل هذه الحروب التي شنها صدام حسين والبعض عدها انها ارجعت العراق قرون من الزمن وهدمت كل انجازات العهد الملكي، اما الطرف الاخر فقد عدها انها بداية تاريخ مضى وانها اسست لعراق متقدم متحرر من كل التبعيات الاجنبية لاسيما البريطانية وحررته من حلف بغداد. البعض اعتبر ان الثوره المفتاح الذي ارتقى به العراق نحو المجد ومواكبة العالم من خلال البنى التحتية وانها اسست لاول جمهورية عراقية في التاريخ ولمعرفة الكثير عن تفاصيل ثورة الرابع عشر من تموز.
 
مع الباحث والكاتب العراقي الاستاذ شامل عبد القادر الذي يعد من مؤرخي العراق في مرحلة الجمهوريات الاربعة وله العديد من الموالفات ابرزها ( عبد الكريم قاسم البداية والسقوط ) الصادر عام 2003 وكتاب ( عراق مابعد صدام ) و ( لمحات صحفية عن عراق صدام حسين 1968- 2003 ) و( الاغتيال بالدبابة) تفاصيل مقتل عبد الكريم قاسم في 9 شباط 1963 وتراس اقسام مختلفه في مجلة الف باء ومارس العمل الصحفي والتوثيقي التاريخي منذو سنوات طويله ويشرف حاليا على صفحة ذاكره عراقية في جريدة المشرق ويتراس تحرير مجلة اواراق من ذاكرة العراق  ويعد برنامج (اوراق من ذاكرة العراق) الذي يبث عبر قناة السلام الفضائية كل ثلاثاء الحادية عشر ليلا عن الثورة وغيرها   كان لنا هذا الحوار
 
-    
 
·  كيف تقييم العهد الملكي وماهي الانجازات التي قدمها للعراق؟
 
- امتاز العهد الملكي خلال عمره الذي امتد 37 عاما حتى سقوطه في يوم 14 تموز 1958 بانه كان متاثرا بالتجربة السياسية البريطانية وشجع على قيام مجلس امة منتخب ومجلس الاعيان الذي يقابل مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني وهم نخبة من كبار التجار والاقطاع والوجهاء في عموم العراق ولايمكن لنا ان نتجاوز حقيقة كون ان هذا العهد حاول بطريقه بطيئة ومتدرجة ادخال العراق في عصر التنوير الحضاري والثقافي بالرغم من السياسات الداخلية القمعية التي واجه بها الحركة الوطنية العراقية، ومن الانصاف الاشارة الى ان اغلب رجال هذا العهد قد نهضوا بالعراق من تخلفه وسباته وكان لمجلس الاعمار دور كبير واساس في اقامة عدد من المشاريع والسدود والمعامل والمستشفيات والمدارس كما اهتم هذا العهد بالبعثات الطلابيه وتحسين قدرات الجيش .
 
* هل كان العهد الملكي صادقا في نواياه بالنهوض بالعراق ام ان تبعيته لبريطانيا هي التي ترسم ستراتيجيته من خلال الرويا البريطانيا ؟
 
- كان العهد الملكي منذ فيصل الاول حتى مقتل المرحوم فيصل الثاني جادا في تحقيق نهضة عراقية تواكب العالم ولم تكن هذه النهضة ودوافعها مرتبطه بالسياسات والمصالح البريطانية الا ان العهد الملكي كان متاثرا بنمط الحياة البريطانية ولهذا وجدنا في العراق اسواق حسوا ومكتبة مكنزي ومحلات الهندي والكازينو البرازيليه وهذه محطات ثقافيه وحضارية اراد بها العراقيون تكرار النسخه البريطانيه وهي بمجملها جانب من نهضه حضاريه للوصول الى هدف مركزي هو تمدين المواطن العراقي وخلق مدنيه عراقية .
 
* اذا كانت هذه نوايا النظام الملكي والصدقيه بتطوير العراق لماذا قامت ثورة 14 تموز وهل هي ثوره ام انقلاب عسكري ؟
 
- ماجرى في يوم 14 تموز في ساعاته الاولى كان انقلابا عسكريا محضا تولى تنفيذه اللواء العشرين الذي تولى قيادته العقيد الركن عبد السلام عارف وحال اذاعة البيان الاول للانقلاب بصوت عارف تحولت الحاله الى ثورة شعبية فقد كانت الجماهير تنتظر هذا اليوم بلهفه.
 
* لماذا تنتظر بلهفه ؟
 
- في الواقع ارتكب بعض كبار رموز النظام الملكي اخطاء كبيره وصلت الى حد الخطيئه ولايمكن نسيان ادوار القمع والارهاب الذي مارسه نوري السعيد رئيس الوزراء المزمن وارشد العمري وسعيد قزاز وبهجت العطيه من ممارسات نكلت بالحركه الوطنيه وزجت بالالاف في سجون ومعتقلات ابي غريب والموقف العام وبعقوبه والحله والكوت ونقرة السلمان وامر هولاء بفتح نيران بنادق الشرطه والقوه السياره والامن باتجاه صدور المتظاهرين المدنيين العزل وكان النظام لايتسامح مع المتظاهرين وارتكب جرائم كثيره في وثبة كانون الثاني 1948 ووثبة تشرين 1952 وايام العدوان الثلاثي على مصر 1956 حيث جرح عدد من الطلاب برصاص الشرطه كما استعان هذا النظام بالاقطاع الظالم في جنوب العراق وادت سيطرة الاقطاع الى هجرة اكثر من 250 الف فلاح الى العاصمه بغداد الذين فضلوا السكن في الصرائف واكواخ الطين على بيوتهم في مدينة العمارة بسبب تذمرهم وسخطهم ومعاناتهم من ظلم الاقطاع .
 
* من هو القائد الحقيقي في ثنائية عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف في يوم 14 تموز 1958؟
 
- للانصاف كان العقيد الركن عبد السلام عارف هو المنفذ الحقيقي لثورة 14 تموز حيث قاد اللواء العشرين الذي سيطر عليه وقاده الى بغداد بدلا من الذهاب الى الاردن حسب اوامر مديرية الحركات العسكرية في وزارة الدفاع ودخوله بغداد وسيطرته على الاذاعه وقصر الرحاب وقصر نوري السعيد وقوة الشرطه السياره واذاع البيان رقم واحد بصوته والمراسيم الجمهوريه التي عين بموجبها عبد الكريم قاسم رئيسا للوزراء ومن الطبيعي ان الرجلين قاسم وعارف خططا للانقلاب .
 
* هل كان الوصي عبدالاله ونوري السعيد بمعرفه بعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف ؟
 
- كان عبد الكريم قاسم محسوبا على نوري باشا السعيد ويدللا باسم كرومي بينما كان عبد السلام عارف محسوبا على الفريق رفيق عارف لانه من محلته ولذلك كانت الشكوك بعيده عنهما وحتى عندما ورد اسم قاسم عام 56 ضمن اسماء المتامرين على العرش المالكي سامحه نوري السعيد بسبب ثقته العاليه به كما ان عبد الاله وفيصل كانا يعرفان قاسم شخصيا حتى ان قاسم كان يقف الى جوار الملك ويتبادل معه احاديث وديه في عيد الجيش عام 1958.
 
* هل كان قاسم وعارف مسؤلان عن تصفية العائله المالكه هل كان هناك اتفاق مسبق على تصفيتها  ؟
 
- هناك روايات كثيره ومتعدده حول الاجابه عن هذا السؤال. هناك رواية تقول ان اتفاقا تم بين قاسم وعارف وعبد اللطيف الدراجي امر الفوج الثاني اللواء 20 على قتل عبد الاله ونوري السعيد واجبار فيصل الثاني على التنازل عن العرش وهناك روايه ثانيه تنفي مسئولية الرجلين عن قتل العائلة المالكه وروايه اخرى تاكد ان الثوار كانوا قد قرروا محاكمتهما وتسفير فيصل ولكن الذي حصل ان الجميع قتلوا بستثناء الاميره هيام زوجة عبد الاله من قبل عسكريين لاعلاقه لهم بالوائين 19- 20 .
 
* كيف تم قتل العائلة ؟
 
- قتلت العائلة المالكه من قبل النقيب عبد الستار العبوسي وهو ضابط في معسكر الوشاش ولاعلاقه له بالثوره الا حماسه فقط الذي جلب مدفعا عيار 106 ملم من مدرسة المشاة الذي كان امرها وقصف به قصر الرحاب كما شارك في قتل العائلة المالكه النقيب مصطفى عبدالله وللحقيقة والتاريخ ان اي منتسب من السريه التي انيط بها واجب احتلال قصر الرحاب لم يشارك في قتل العائلة المالكه
 
  * ماهو اول قرار اصده عبد الكريم قاسم بعد توليه منصب رئيس الوزراء في 14 تموز ؟
 
- اصدر مرسوم جمهوري بتشكيل مجلس السياده من نجيب الربيعي رئيسا وعضوية مهدي كبه وخالد النقشبندي .
 
* لماذا تم تجاهل دور عبد السلام عارف وهو الرجل الاول بالتنفيذ الثوره ؟
 
- للاسف لاحظنا ان الاعلام العراقي في هذه السنه التي تمثل احتفال العراقيين بالذكرى السنويه الرابعه والخمسين للثوره يتجاهل دور عبد السلام عارف في هذه المناسبه بل ويتعمد تغييب دوره من خلال عدم الاشاره اليه وبالطبع هذا السلوك هو قراءه خاطئه للتاريخ ولتقييم رجال ثورة تموز وللاسف مرة ثانيه تغلبت العقيدة والايديلوجيا على حقائق التاريخ في هذا السلوك المنفر لبعض وسائل الاعلام العراقية واقولها بصراحة ان الشيوعيين يتحملون المسئوليه الاولى في هذا التجاهل والتغييب وينطلقون من دوافع حزبيه ضيقه ومن خلال تجربتهم المريره التي عاشوها بعد انقلاب 8 شباط 1963 .
 
* قام عبد الكريم قاسم بعد شهرين من نجاح الثوره بعزل وطرد عبد السلام عارف وتجريده من جميع مناصبه واحالته الى المحكمة والحكم عليه بالاعدام هل تعد هذه غدره من قبل قاسم ضد شريكه في الثوره وهو المنفذ الاول ؟
 
- ارتكب عبد السلام عارف اخطاء في بداية حياته السياسيه وهفوات انتقد عليها وبالطبع كان الرجل قليل الخبره ولم يكن سياسيا وكانت خطاباته المشحونه بالدعوه الى الوحده العربيه تغيض الشيوعيين الذين رموا بكل ثقلهم الى جانب قاسم والبوا قاسم ضد عارف حتى اطاح به . نعم كانت غدره من قاسم وعدم وفاء ضد الرجل الذي قدم له مناصبه على طبق من ذهب صبيحة 14 تموز ولايستحق عارف هذه المعامله الجائره ولكنه الغرور وحب السلطه والجاه التي باعدت بين الرجلين .
 
* ماذا حققت ثورة 14 تموز للشعب العراقي ؟
 
- حققت منجزات سياسيه واقتصاديه واجتماعيه منها الخروج من حلف بغداد والعمله الاسترلينيه وبناء جيش حديث وتنفيذ مشروع وطني للاسكان الشعبي وصداقه متميزه مع الاتحاد السوفيتي والكتله الشيوعيه وتشييد اكثر من 40 معمل ومصنع وبناء احياء ومدن كامله توزعت دورها على المواطنيين مجانا او باسعار رمزيه
 
* كيف كانت نهاية عبد الكريم قاسم واين قبره الان ؟
 
- قتل قاسم يوم 9 شباط 1963 بعد انقلاب عسكري ناجح قاده حزب البعث والقوميين الناصريين واعتقل قاسم بعد ان بقي يومين محاصرا داخل ثكنة وزارة الدفاع ونقل الى دار الاذاعه ومعه المهداوي وطه الشيخ احمد وكنعان حداد وقاسم الجنابي وفي الاذاعه جرى لقاء بينه وبين الانقلابيين انتهى الى تنفيذ الاعدام رميا بالرصاص به وجماعته المذكورين بستثناء قاسم الجنابي الذي اطلق صراحه بتدخل من صديقه حردان التكريتي ودفن قاسم في منطقة المعامل ويقال ان الحرس القومي نبش قبره ونقل جثمانه الى منطقة جسر ديالى حيث ربطوا قدميه بالاثقال ورموها في نهر دجله وانا اقول من خلال اطلاعي على هذه القضية ان لاصحه لهذه الواقعه وان النظام الجديد اشاع هذه الحكايه حتى يقتل كل امل في نفوس محبيه قاسم ومنعا لاي بناء مستقبلي لقبره لكي لايتحول الى مزار شعبي واعتقد شخصيا انهم دفنوا في منطقة مجهوله ولم ترمى جثته في النهر وتكررت حالة عبد الكريم قاسم مع معمر القذافي الذي دفنه الثوار في منطقه صحراويه نائيه ايضا لمنع تحول قبره الى مزار كما ظن الثوار .
 
* هل كان عبد السلام عارف مسئولا عن قتل عبد الكريم قاسم في 9شباط ؟
 
- انصافا للتاريخ لم يكن عارف مسئولا عن قتل قاسم في 9 شباط وما يتردد عن مسئولية عارف فهو محظ افترى لان الرجل القوي كان انذاك في الاذاعه هو علي صالح السعدي وليس عارف وان البعثيين كانوا قد صمموا على اعدامه حال الامساك به ولا اكشف سرا عندما اقول ان الانقلابيين نجحوا في خداع قاسم عندما استدرجوه من قاعه الشعب بموجب وعد كاذب بان يسفره مع جماعته الى تركيا او النمسا وللاسف ان قاسم وثق بهم وسلم نفسه فقتل بعد ساعات من تسليمه للثوار .
 
* هل يستحق عبد الكريم قاسم الاعدام بهذه الطريقه او الاعدام حتى ؟
 
- اعتقد كان قاسم يتوقع اعدامه لانه سبق له ان اعدم 36 ضابطا بينهم ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري وهم من اصدقائه المقربين خلال ستة شهور وكان انقلابيو شباط يرددون انهم جاءوا ليثاروا للطبقجلي ورفعت برغم ان قاسم ابدى ندمه على اعدامهما ولكن يجب التاكيد هنا انه مهما بدى من اخطاء ارتكبها قاسم وهو لايستحق عقوبة الموت وقد تصرف معه الانقلابيون بوحشيه لايستحقها وكان الاجدر بهم اما احالته الى محكمه قانونيه وتحاكمه على التهم المنسوبه اليه او تسفيره كما وعده الى تركيا او النمسا ولكنهم كانوا انذالا وسفاحين في مواجهة عبد الكريم قاسم بطل ثورة 14 تموز . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/18



كتابة تعليق لموضوع : حوار مع الباحث والكاتب شامل عبد القادر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net