صفحة الكاتب : تراب علي

( امنية فطيرة )
تراب علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

ما ان انتج المنتجون فلما يلج التأريخ من دبر حتى صدحت احلام البعض ممن يمنون  النفس بامتيازات فكرية و لو عن طريق التحوسم المعروف والذي يمون عليه اغلب من نسى دينه وانبرى يتشدق بما يمتلك من مرجعية تربوية خشنة علمته الفرقة فلا هم له من الدين سوى تلك النعرة الطائفية ، اتصل بي صديق  ليحدثني عن فتاة يعرفها حق المعرفة منفلتة لاتمتلك اي ضابطة مرجعية لاصوم ولا صلاة وانفلات في المظهر لحد التعري  وهي لاترتدي حسب تعبيره الا السروال  الجيمز المغري وتعيش في اوربا منذ سنوات طويلة ،لكنها حين قرأت اخبار ما نشر عن آخر دعابة الافلام  التأريخية انبرت لتحمل الخلافة مغزلا  وتتحدث عن الدين وعن العشرة المبشرين بالجنة وتغزل الاتهامات الباطلة وتنظر بامور هي تجهلها .. فكان الرد الذي يحمل اسم صديقي  منطقيا وحاسما ..فقد تمنت المرأة ان نفوق نحن الشيعة لتأريخنا دون ان ننخدع بامور التاريخ وتارة ترى اننا لابد ان نقرأ التأريخ ولكن علينا عدم استحضار التأريخ  ، تضاد بحجم جبل  المهم لنقرأ الرد الذي اقحم هذه الامنية الفطيرة  ....هي امنية قديمة مجترة من عقلية الجهل وخنثوية  المواجهة  ، فعمر المعرفة ما كانت ولاتكون بالقيم المزيفة  ، لأن الزيف أخرس مهما  كانت لباقته ، فاسلوبية  الصحبة  وموضوعة المبشرين بالجنة المسلفنة  بتواريخ آل امية ونهجهم  الاهوج لاتزيد المتلقي الا عميا ،  ، والارتقاء الى الاحسن  لايأتي  من خلال ترسيخ  مفهوم التجاوز  ، لااعرف لماذا  تخشون  من الوقفة الحقيقية  امام التأريخ بمصداقية لمعرفة قيمة  الموروث الحقيقي ، لماذا تعتقدين بان قراءة  الماضي بمدركاته الحقيقية  هي مجرد  متاهة  ، كوني مرة واحدة في حياتك  صادقة مع نفسك  وقفي امام التأريخ  لتحطمي هياكل   التسيس  المزيفة  ، قفي بطولك  امام التأريخ  حينها ستعرفين  من هو الذي يجتر التأريخ  فالتأريخ أكبر صحوة من غفوة  البعض ممن يسمي الكذب دراية  وحقيقة ويتجاهل الحقائق  ويسميها اجترار  حوادث  ، صحوة واحدة ادعوك لها  لتكسري هذه العنجهية الطاغية  صحوة واحدة  اعتقد انها تكفي لتكوني  حقيقية 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تراب علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/22



كتابة تعليق لموضوع : ( امنية فطيرة )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net