ماذا يفعل المواطن الفرد؟
محمد عبد الجبار الشبوط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحالة النموذجية في مشروع اقامة الدولة الحضارية الحديثة ان تتبنى الحكومة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وصناع الرأي ومنتجو الافكار وعموم المواطنين هذا النموذج. ولكن في حال لم تتبن الحكومة والاحزاب بالذات هذا المشروع، يمكن للمواطن الفرد أو المجتمع اتخاذ عدة خطوات لتعزيز هذا المشروع بطرق أخرى، خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان الدولة هي في الاساس نتاج المجتمع. في هذه الحالة يكون الفرد مواطنا فعالا، يستطيع ان يلعب دورا ايجابيا مهما في تحريك المجتمع صوب هدف اقامة الدولة الحضارية الحديثة.

 فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للأفراد القيام بها:

1. الوعي والتثقيف: تشجيع النقاش العام والتثقيف حول فوائد مشروع الدولة الحضارية وكيف يمكن أن يحسن نوعية الحياة للمجتمع ككل.

2. المشاركة في الحوار العام: الكتابة في الصحف المحلية، والمشاركة في البرامج الحوارية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي وفتح النقاش حول أهمية تبني المشروع.

3. المنظمات غير الحكومية والمبادرات الشعبية: إنشاء أو الانضمام إلى منظمات غير حكومية أو جمعيات تدعم الأهداف الحضارية الحديثة. يمكن لهذه المنظمات أن تعمل كمجموعات ضغط قوية تؤثر على السياسات الحكومية.

4. التعليم والمجتمع المحلي: العمل على تحسين التعليم المجتمع المحلي بشأن كيفية إدارة المشاريع الصغيرة والمبادرات الشخصية التي تعكس قيم الدولة الحضارية الحديثة.

5. الشراكات والمبادرات الخاصة: التعاون مع القطاع الخاص لإطلاق مبادرات ومشاريع تجريبية تظهر الفوائد العملية لمشروع الدولة الحضارية.

6. المشاركة في الانتخابات: التصويت في الانتخابات واختيار المرشحين الذين يدعمون رؤى تؤيد مشروع الدولة الحضارية.

7. البحوث والدراسات: دعم الدراسات والبحوث التي تبرز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لمشروع الدولة الحضارية وتقديم نتائجها لصناع القرار والحكومة.

8. الاعتماد على الحلول الذاتية: اعتماد الحلول الذاتية مثل تطوير مشاريع بيئية محلية، مشروعات مجتمعية، استخدام التكنولوجيا لتحسين الخدمة الذاتية في المجتمع.

من خلال هذه الخطوات، يمكن تعزيز مفهوم الدولة الحضارية الحديثة والعمل من أجل جعلها جزءاً لا يتجزأ من الأجندة الحكومية المستقبلية.

الموضوع السابق الكيان الإسرائيلي وحروب العولمة الموازية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat