الحكم القادم في العراق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان تجربة الحكم القادم في العراق سوف يكون امتحانا عسيرا للكثير من الفئات والاتجاهات في العراق .. لذا فهو مدعوا الى بيان هويته بشكل اكثر وضوحا وتبصرا للاوضاع  في بلادنا .. وعليه تثبيت اتجاهه ورأيه السليم وتحديد علاقاته بالفئات والقوى الوطنية ومدى تعاونها واياها .
نحن ندرك مدى الاخطار التي تحدق بالبلاد والمشاكل الكبرى التي تواجهها والخلافات والتصدع في صفوف الحركة الوطنية وانحلال الدولة وهزال طاقتها المادية وفقدان الامن والاستقرار.. كل ذلك يستدعي الى التفتح والتعاون غير ان ذلك لايمكن ان يتم على حساب فئة او اتجاه سياسي واحد ينشد الى تركيز اقدامه والاستئثار في توجيه دفة الحكم ولكن يجب ان يكون هناك دعوة صادقة للتعاون المتبادل على ان يسبقها اولا وقبل كل شئ الاعتراف المتبادل بذاتية الفئات والاتجاهات الوطنية السليمة .. ويجب ان نقتنع بانه ليس بقدرة اية فئة او حزب او اتجاه ان ينهض بمسؤولية الحكم او يحل معضلات البلاد الاساسية بمفرده دون تعاون الفئات الوطنية الاصيلة المخلصة .
ان المصلحة الوطنية وحاجة البلاد الملحة الى الاستقرار .. والشعب الى الاطمئنان والامان تقتضي هذه كله الى اقدام الحكم القائم على توضيح هويته اكثر وبيان اهدافه بصورة واضحة وتثبيت مسيرته باجراءات وتشريعات ثابتة المعالم واتخاذ كافة القرارات لازالة العوائق التي وقفت سابقا وتقف الان امام مسيرة الشعب ونهضة البلاد واستقراره .
وان الحكم الذي يقول انه يعمل من اجل الشعب يجب ان تكون قاعدته ممتدة في جميع انحاء البلاد وبين اوساط الشعب .
لذا علينا ان نتلمس ونختار الطريق السليم الذي يؤمن لبلادنا مواجهة الصعاب والتحديات التي تعثر طريقه لنكون مخلصين حقا لقضية الوطن وحاكمين باسم الشعب الذي لا يمكن ان يرضى بغير حرياته وامنه وكرامته بديلا ..
حان الوقت ان ندرك وعن اقتناع وبعد كل التجارب القاسية التي مررنا بها ونمر بها انه لاطاقة لاي فئة ان تواجه الظروف الراهنة على انفراد .. فالهدف الوحيد لانقاذ البلاد وسلامته هو توحيد الصفوف في جبهة وطنية .
الكلام والوعود وحدها غير كاف ولا مجد اذا لم لم يقترن بالعمل الايجابي والتوجيه الصحيح والنية الصافية .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/21



كتابة تعليق لموضوع : الحكم القادم في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net