صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

دعوة الفيلسوف موريس بوكاي الى كربلاء
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  أشهر وأمهر جرَّاح عرفته فرنسا، عاش أغرب قصة علمية قرآنية قلبت له حياته وغيرت معناه. 
اشتهرت فرنسا باهتمامها بالآثار، في أواخر الثمانينات من القرن المنصرم طلبت فرنسا من مصر استضافت مومياء فرعون مصر، لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة، نقل بالفعل جثمان المومياء إلى فرنسا. 
وضع في جناح خاص من مركز الآثار الفرنسي، اشتغل عليها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح، واكتشاف أسرارها، كان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء المزعومة البرفسور (موريس بوكاي) كان المعالجون مهمتهم بترميم المومياء، فكر الفيلسوف بوكاي في قضية لا تمر على بال، سعى ليكتشف كيف مات فرعون، ظهرت لديه التحاليل أنه مات غرقا، الأمر الذي يشغل تفكيره كيف بقيت هذه الجثة دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة رغم أنها استخرجت من البحر؟! 
 أعد البرفسور بوكاي تقريرا اعتقد أنه حقق به اكتشافا جديدا في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد الغرق مباشرة، وإذا بأحد الجراحين يفاجئه قال له أن قرآن المسلمين قد تحدث عن غرق هذه المومياء. 
استغرب الدكتور واستنكر الأمور لأنه اكتشف أمرا دقيقا واكتشافا لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث عبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة، لهذا ازدادت حيرته عندما أخبره طبيب جراح أن القرآن الكريم يروي قصة غرق فرعون 
 ويذهب القرآن إلى أبعد من ذلك فهو يروي قصة سلامة جثته من الغرق، كبرت أسئلته فيه صارت تهز مضجعه، كل الأمور يفسرها بوكاي تفسيرا علميا أن المومياء اكتشفت عام 1898 م، بينما القرآن وجد قبل أكثر من أربعة عشر قرنا لا أحد يعرف عن المومياء شيئا، لا أحد يعرف أن قدماء المصريين قاموا بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط. 
 القرآن يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق الأناجيل تحدثت عن غرق فرعون لكنها لم تتحدث عن مصير الجثمان 
هل يعقل أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم قبله بأكثر من الف عام يعرفه وهو للتو عرف 
 حزم امتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه جمع من علماء التشريح  المسلمين، وهناك أصر أن يتحدث عن اكتشافه الخطير، وإذا بأحد الأطباء يفتح له المصحف الشريف ويقرأ له قوله تعالى ﴿فاليَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَن خَلْفَكَ آيَةً وإنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ﴾ فجأة، رجت له نفسه ليقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته، لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن، وبعدما أعلن موريس إسلامه مكث عشر سنوات يدرس الحقائق العلمية المكتشفة في القرآن الكريم، تجربة هذه السنوات كانت عبارة عن كتاب عن القرآن الكريم وكتب الأديان السماوية والمعارف الحديثة بعنوان "القرآن والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة". 
أعيد طبع الكتاب لعشرات المرات وترجم بمئات آلاف النسخ لمعظم لغات العالم، حاول الكثير من العلماء أن يردوه فعجزوا، ومنهم من أعلن إسلامه 
يقول موريس بوكاي كنت أعرف أن هناك الكثير ممن يقول في القرآن أنواع كثيرة من الظاهرات العلمية، ولم أكن أعلم بإمكان اكتشاف عدد كبير من موضوعات شديدة التنوع وبالدقة تطابق المعارف العلمية الحديثة، في نص كتب قبل أكثر من ثلاثة عشر قرن، عرفت من خلال دراستي أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/02



كتابة تعليق لموضوع : دعوة الفيلسوف موريس بوكاي الى كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net