صفحة الكاتب : مير ئاكره يي

المناصب ... من نجل الرئيس الى نجل الرئيس !
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 [ صادقت حكومة الإقليم على إنشاء مديرية التنسيق والمتابعة ، حيث تقرّر أن يكون قُباد الطالباني الرئيس لها ، وأن يكون على إرتباط مباشر مع نيجيرفان البارزاني رئيس الحكومة . وجاء هذا بعد تسلّم مسرور البارزاني رئاسة مجلس الأمن الوطني لِلإقليم الذي هو أيضا مرتبط مباشرة برئاسة الإقليم ! . 
في إجتماع يوم 10 / 07 لمجلس الوزراء قرّرت حكومة الاقليم بإيجاد مديرية التنسيق والمتابعة وتمت الموافقة على منهجها . قال محمد القره داغي السكرتير القانوني لمجلس الوزراء لهاولاتي ؛ ( سيتم تسليم المديرية لقباد الطالباني الممثل الحالي لحكومة الاقليم ، وقد تم التصديق على منهاج المديرية من قبل الحكومة ، وستكون هذه المديرية ، بحسب منهاجه أحد مكوّنات رئاسة الوزراء ، وسيتم ربطه مباشرة برئاسة الحكومة . وهكذا فإن المديرية ستعمل على المتابعة والإطمئنان من تتنفيذ السياسة والقانون والمقررات وتعاليم مجلس الوزراء لكي يتم تنفيذه ، وفي وقته ! . 
نشر موقع حكومة الاقليم ، إن رئيس هذه المديرية سيكون برتبة وزير ، وستكون لها هيئة مساعدة التي ستعمل وفق مقررها الذي تم التصديق عليه  ! . 
إن منح ذانّك المنصبان لنجلي الطالباني والبارزاني قد واجه إنتقادات من قبل بعض الأطراف والمراقبين السياسيين . إن تنصيب قباد الطالباني نجل جلال الطالباني رئيس الجمهورية العراقية لهذا المنصب كان الثاني خلال شهر وبدرجة وزير على نجلي الرئيسان  ، وذلك بعد تسلّم مسرور البارزاني رئاسة منصب مجلس الأمن الوطني للاقليم  . ثم إن الانتقاد الآخر يكمن إن كِلا المنصبان تم ربطهما مباشرة برئاسة الاقليم ورئاسة الحكومة ، حيث كِلاهما من عائلة الباراني !!! . 
يعتقد برلماني من كتلة الجماعة < الجماعة هي الجماعة الاسلامية برئاسة السيد علي بابير . م عقراوي > ؛ ( إن تعيين نجلي البارزاني والطالباني في المناصب الحساسة هو لأجل توظيف هذه المناصب لحزبيهما ) . وقال أيضا بلال سليمان لهاولاتي ؛ ( إنهم يعيّنون أبناءهم في هذه المناصب لثقتهم بهم ) ، ثم أضاف ؛ ( سيتم توزيع المناصب العليا لأولاد البارزاني والطالباني ، مع إبعاد مراكزهم من مراقبة البرلمان ، لأنهم لايريدون أن يتعرّضوا للمساءلة والرقابة ) . يقول سكرتير مجلس الوزراء ، إن مديرية التنسيق والمتابعة ليس له علاقة بالبرلمان  ، وحول إنشاء هذه المديرية قال القره داغي ؛ ( قد تتكون المديرية من خمسة الى خمسين شخصا ) . أما البرلمانية في حزب البارتي أفين عمر قالت ؛ ( إن وظيفة مديرية التنسيق والمتابعة هي التعاون مع رئاسة الحكومة ومتابعة تلكم المشاريع التي تأخر تنفيذها . إن مجلس الأمن الوطني الكوردستاني الذي يعتبر أكثر الادارات حساسية وظيفته هي حماية أمن الاقليم ! . 
يعتقد مراقب سياسي ، إن منح هذه المناصب لنجلي الطالباني والبارزاني هو ( إحتكار للسلطة ) والمناصب العليا . قال الدكتور شورش حسن أستاذ العلوم السياسية ؛ ( إن الحزب هو الذي يدير الحكومة ، وفي الحزب عائلتان تديران مفاصل السلطة ) . وأشار شورش الى إن منح هذه المناصب لأبناء القادة هو بمثابة ( حكومة داخل حكومة ) ، ثم أضاف ؛ ( بخاصة مجلس الأمن الوطني الذي يلعب دورا بارزا كالحكومة . إن هذه المناصب هي تقليص لفعالية دور الحكومة ) . وأضاف أيضا ؛ ( إن المفاصل الأساسية أضحت محتكرة من العوائل الحاكمة  . وهذا عمل سلبي ، وما كان ينبغي للاتحاد والبارتي عقب السابع عشر من شباط أن يسلكوا هذا النمط السابق ، لأنه سوف يسخط الجماهير )  !!! . 
كان مسرور البارزاني قبل تعيينه منصب رئاسة مجلس الأمن الوطني رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات للبارتي . وهكذا فقد كان قباد الطالباني مسؤولا لمكتب بعثة حكومة الاقليم في أمريكا ! . 
رد محمد القره داغي ، إن هذه المناصب التي يشرف عليها نجلي البارزاني والطالباني تكون خارج مراقبة البرلمان . قال القره داغي في هذا الصدد ؛ ( لم تنشأ هذه المديريات لأجل أحد ، بل إنها ضرورية ، ثم لا أحد فوق البرلمان ، وكل الأجهزة هي تحت ظل البرلمان ) ! . 
وبالعكس من هذا الرأي قالت أفين عمر برلمانية البارتي ؛ ( إن منصب مديرية التنسيق والمتابعة التي سوف يتسلمها قباد هي منصب إشراف ومساعدة لرئيس الحكومة ، وليس لها مسؤولية أخرى كي تستوجب المساءلة ) . ثم أضافت أيضا ؛ ( صحيح إن المجلس الأمني هو مرتبط مباشرة برئاسة الاقليم ، لكنه يعمل ضمن المنهج الذي أقرّ البرلمان له . ) . تمت الترجمة 
المصدر ؛ موقع هاولاتي باللغة الكوردية 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مير ئاكره يي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/27



كتابة تعليق لموضوع : المناصب ... من نجل الرئيس الى نجل الرئيس !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net