صفحة الكاتب : فائق الربيعي

مِنْ بحرِ جودكَ
فائق الربيعي

 شوق ٌعـلى شوقٍ وقلبي يخفقُ
تفديك روحي هكذا من يَعْشَقُ
 
والعشق  فيما افتدي لفريضة ٌ
اديتها معنىً وقلبي ينطق
 
فالمجتبى حسنٌ ومن ميلاده
بشرى تجلت بالكرامة تعبَِق
 
بشرى لها وجه الصباح طلاقة ٌ
وكأنها عود الأماني يورق
 
ولقيتها بحراً يفيض من الندى 
درراً على جِيد الهدى تتألق
 
والشمس والأكوان فيها غبطة ٌ
بالنور يُسعدها البها والرونق
 
والشعر منّي في ثنائك عطرهُ
والقولُ فيه من بهائك منطق
 
وقصيدتي أردفتها بصياغةٍ
من بحر جودك جوهرٌ لايَنفق
 
أُهدي إليكَ الحرفَ صدق مشاعري
وسِمات حبّي من ولائي تنطق
 
أفنيت عمري في هواك تشيعا
تفديك روحي هكذا من يَعْشَقُ
 
نار الهوى جالت وبين جوانحي
لا تنطفي وتكلّ عمّـا تحرق
 
فانظر بعين رضاك دينَ محمدٍ
عبراته ممّـا بـه تتدفق
 
عَبَثتْ به الأنطاعُ خشية صوته
هيهات يَخشى ما يُقالُ ويُنطَقُ
 
حتى دنى ليلُ الطغام رأيتهُ
متعثرا يعشو واخرى يخفق
 
فالدين أمسى تهمة ٌوكأنهُ
 شلال أرهاب هوى يتدفق
 
فالمسلمونَ بهِ ضحايا جلَّهمْ 
قتلٌ وتشريدٌ وظلمٌ مطبقُ
 
من حولهم غدرٌ وموتٌ نصلّه 
ماضٍ ولكنْ فعلهُ مستنطق
 
 تلكَ المذابح ليس يُدْرَك كنهُها
وجهان فيها ما يكون ويلحق
 
وطواهم حبل المنية بعدما
غفت العيون بدمعة تترقرق
 
إني لأعجب كيف ينجو مسلمٌ
من أهل "بورما" والمنية تخنق
 
فأخو المُصيبة قد يجيب تجلدي
ويبوح بالشكوى إذا يستنطق
بغداد يابورما تزلزل خطوها
أملٌ بما يبدي الضمير وينطق 
 
وأتى لنا الإرهابُ ليلة َزائرٍ
 فأسىً تفجر بالعراق يمزق
 
يجري الفراتُ دما ًودجلة ُموجُها
جثثاً يكدسها اللعوب ويحدق
 
يا ماءُ دجلة َكفّ .. لا يجدي البكا
فأنا الغريق وأنت من يترفق
 
عرج على النجف الشريف وقل له
ما طاب بعدُكَ موضعٌ يُستنشق
 
فالصحن والحرمُ الشريفُ وحوزةٌ
ومجالسُِ الأطيابِِ مسكٌ تعبق
 
في روضة نسج الأمام بساطَـَها
فكأنها الديبـاج والإستبرق
 
وتمدُّنا خـُلقَ المعالي والهدى
في الدين والدنيا بما نتفوق
 
وإليك بالذكرى نجدد عهدَنا
بالحق والعدل الذي يتحقق
  
وإليك في رمضان غرَّة بدره 
أهداكها رب العلى  يترفق
 
نورٌ على نورٍ بأبهى طلّة 
 ما بعدها  من طلّةٍ تتألق
 
والمجتبى حسنٌ وفيكَ محاسنٌ
وبقية الإحسان منك تدفق  
 
فمتى الظهور كرامة كي أُنشدُ  
تفديك روحي هكذا من يعشق
 
 
القصيدة بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن ع
"بورما" التي تجري بها المجازر بحق المسلمين
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فائق الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/06



كتابة تعليق لموضوع : مِنْ بحرِ جودكَ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net