صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

قمة التضامن الاسلامي ...الاقربون اولى بالمنكر
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما اسباب ودواعي انعقاد مؤتمر قمة للتضامن الاسلامي خلت منها بعض الرئاسات التي هي صاحبة الدوافع لانعقاده وماذا حدا مما بدا حتى يعقد هذا المؤتمر ؟ استمع الى المذيع وهو يعلق على توافد رؤساء الدول الاسلامية الى قصر الصفا وهو يشبه الرؤساء بالمؤمنين فيقول \"انما المؤمنون اخوة \"، ان من بين اسوء ظاهرة يعيشها المسلمون منذ انبعاث الدولة الاسلامية الى يومنا هذا التلاعب بالالفاظ القرانية من حيث التفسير وهم لا يختلفون عن الذين وصفهم القران الكريم \"فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {البقرة/79}\" فالذي يكتب ليس بالضرورة يكتب كلمات يدعي انها ايات قرانية بل يكتب تفسير مغلوط ليدعي انه من عند الله وويل لهم مما يفسرون، هؤلاء المجتمعون يعلمون ان العيد سيطل علينا بعد يومين او ثلاث فهل يستطيعون ان يوحدوا الامة في رؤية الهلال طبقا للدول التي هي على مستوى افقي واحد ؟ فاذا كانت الدول الاسلامية المتجاورة لديها ثلاثة اراء في رؤية الهلال مع العلم ان الرؤيا ليست فتوى او رواية تاريخية او حكم فقهي يحتاج الى نص ، فاي تضامن اسلامي هذا ؟!!!.
هؤلاء الذين يدعون انهم مؤمنون تراهم يتدخل البعض في شؤون البعض بالارهاب والقتل مثلا تدخل السعودية السافر في الشؤون العراقية والسورية واللبنانية واليمنية والبحرينية والمصرية والصومالية وسابقا العمانية وتحاول الان في الايرانية وتعدت لتصل الى افغانستان والشيشان والبوسنة وكل هذه الدول اسلامية فهل الاسلام قال ذلك ؟
هؤلاء اجتمعوا ليغيروا هوية عدوهم فالاقربون اولى بالمنكر بدليل كانت احد قراراتهم العلنية تعليق عضوية دولة اسلامية لتتغير من الاخوة الى العداوة ،ولم ينطقوا حرف واحد ضد عدوة العرب والاسلام اسرائيل ، يتحدثون عن مستحيلات الكون الا وهو التقارب بين المذاهب فطالما هنالك من يذكي النار الطائفية بين المسلمين من خلال اطلاق الفتاوى التكفيرية لا يمكن لهم ان يتقاربوا بل ان هنالك من المسائل التافهة لا يتفقون عليها خذوا مثلا اية الكرسي الوهابية والسلفية ينتهون عند \"وهو العلي العظيم\" بينما الامامية تنتهي عند \"هم فيها خالدون\" ، الوهابية تقول الال والاهل هم زوجات النبي وهم لا يذكرونهم عندما يصلون على النبي ، بعض الامامية يثيرون مواضيع حساسة تثير الاخرين لا لزمة لها في الظرف الراهن فكيف بالمستعصيات الكبار ؟!!!
العناصر الارهابية التي يتم القاء القبض عليهم في الدول التي تعاني من الارهاب باجمعهم من المسلمين ولايوجد بينهم يهودي او مسيحي واحد ، نعم قد يكون الذين جندهم بل من المؤكد هو ليس من المسلمين ولكن انتم ياقادة التضامن الاسلامي هل تستطيعون كشف الاوراق ومواجهة واقعكم المزري والاعتراف بالخطأ افضل من تخطئة الاخرين ؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/16



كتابة تعليق لموضوع : قمة التضامن الاسلامي ...الاقربون اولى بالمنكر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net