صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

مراكز وهمية للتدريب الإعلامي
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ظهرت في السنوات الأخيرة أعداد كبيرة من المنظمات والمراكز التي تدعي التدريب والتأهيل الإعلامي لاستدراج العديد من المورقين المغفلين لورشها الوهمية مدفوعة الثمن .
 
إن هذه المراكز والورش ومن الناحية القانونية كما أشار لي احد الخبراء القانونيين لا تمتلك أي شرعية قانونية أو مصداقية ، والعجيب الغريب إن الوزارة المختصة والجهات المعنية مازالت تلوذ بالصمت إزاء هذه الممارسات التي تعتمد على ورش شبحية تديرها شخصيات كارتونية لا تمتلك شهادات أكاديمية معترف بها ولا تحمل إجازات صادرة من جهات حكومية لمراكزها لتخولها فتح هذه الدورات ومنح الشهادات وهي باطلة استنادا للتعليمات المتعلقة بوزارتي التعليم العالي والتربية .
 
هذه المراكز تعتمد في الدرجة الأساسية على عملية التضليل الإعلامي والتسويق التجاري واستدراج فئات اجتماعية خاصة من الجنس الناعم حيث يقدم القائمون عليها وعودا كاذبة بالتعيين لخريجي هذه الدورات ( التعارفية ) مستغلين عملهم في بعض الفضائيات العراقية أو وسائل الإعلام الأخرى ، والمهم إن يدفع المشارك أو المشاركة الجميلة بضعة من الدولارات الأمريكية فيضرب صاحب المركز غير المؤهل علميا أو الغشاش والمزور دراسيا أكثر من عصفور بحجر واحد .
 
العصفور الأول المبلغ الذي يختلسه من المشارك والعصفور الثاني إقامة علاقة نفعية مع بعض المحاضرين الذين لا يمتلكون كل شيء سوى حب المال والنساء والعصفور الثالث استثمار هذا النشاط للحصول على دعم من المنظمات الدولية بالتعاون مع شخصيات تتعاطى الرشوة والاختلاسات ، والعصفور الرابع وهو شخصي جدا متمثل بالإيقاع بالجنس الناعم بحبائل الرذيلة وهذه مهمة مدير المركز الأساسية الذي حتما له تجارب كثيرة في لم شمل ( الحبايب ) .
 
والغريب إن هذه العمليات من النصب والاحتيال والسمسرة تتم باسم الثقافة والإعلام ولم نجد حتى الآن من يردعها ويوقفها عند حدها ، والعجيب إن وسائل الإعلام والإعلاميين الذين يطلعون على هذه المهازل يلوذون بالصمت لأسباب تتعلق بنزواتهم ( الخاصة ) التي يستثمرونها من خلال هذه ( المباغي ) والبعض منهم يلوذون بالصمت لأسباب تتعلق بالمجاملات الشخصية بينما نجدهم يفتحون نيران ألسنتهم وقذائف أقلامهم وعدسات كامراتهم عن ظواهر اقل خطورة من الصحافة والإعلام  .
 
وبهذا يكون الصحفيون والإعلاميون يكيلون بمكيالين ويسهمون باستفحال هذا السرطان الذي مزق ويمزق الجسد الصحفي ويشوه سمعة السلطة الرابعة مقابل حفنة من الدولارات وبعضا من الأيام الحمر الملاح  .
 
ولهذا ندعو كل الذين يتوقون ويحلمون بالدخول إلى قصور صاحبة الجلالة إن يدخلوها من أبوابها الصحيحة وليس من الأبواب والدهاليز التي تسيء إلى سمعتهم وتحط من قدرهم  لان رعاة هذه المراكز لهم من الموبقات والخطايا ما يمتد بتشويه سمعة كل الذين يقتربون منهم سواء كانوا يعلمون أو لا يعلمون ، اللهم اشهد باني قد بلغت .
 
firashamdani@yahoo.com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/26



كتابة تعليق لموضوع : مراكز وهمية للتدريب الإعلامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net