افتراء الشرقية على الوقف السني العراقي في رمضان
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كلنا يتذكر اول ايام رمضان وكيف تعاملت قناة الشرقية الصفراء مع قضية الاستهلال لشهر رمضان وتهجمها على الوقف السني العراقي واعتبرته تابعا لاشارة السياسيين وحاولوا اقحامهم بالتبعية لمرجعية النجف الاشرف وانهم تابعين في اعلانهم رمضان لانهم خالفوا دولة آل سعود والفكر الوهابي في اعلان اول رمضان الذي صادف عندهم يوم الجمعة في حين ان الوقف السني في العراق اعلن غرة شهر رمضان يوم السبت .

 

لم تكن الحملة التي شنها البزاز وفضائيته الممجوجة بالنظيفة لانها تحمل الكثير من الحقد الطائفي الذي تمت قولبته في دوائر الفكر الاعمى لآل سعود في الرياض والسبب في ذلك ظنا منهم أن اعلان الهلال يتناغم مع مرجعيات النجف الاشرف وهو مخالف لما يريدوه من تنسيق بعيدا عن الطائفة التي يختلفون معها وقد رد عليهم عدد من المسؤولين في الوقف السني حينها ووضحوا الامر بالتفصيل من الناحية الشرعية والعلمية ولكن لا حياة لمن تنادي وقد صمت آذانهم لانهم يمتلكون تعليمات ويجب العمل بها وبث تلك الرسالة الصفراء التي في جعبتهم .

 

لقد تبين لدى السعودية ان يوم الجمعة 17/8 لا يمكن رؤية هلال العيد فيه وهو ما يعني الاعتماد على اكمال العدة لشهر رمضان المبارك وهذه الرؤية لا تتحقق الا يوم السبت 18/8 مساء وهو ما يعني ان موقف الوقف السني من رؤية اول رمضان كانت صحيحة تعتمد الدقة العلمية والشرعية في ذلك وهو عكس ما طبلت له الشرقية وارادت من ذلك النيل من الوحدة الوطنية العراقية حيث يشير الى ذلك المشروع الاسلامي لرصد الاهلة السعودي (وأوضح أنه "بالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان الجمعة، فسيكون اليوم التاسع والعشرون من رمضان فيها هو الجمعة 17 آب الجاري، وهو يوم تحرّي هلال شهر شوال، وفي هذا اليوم سيحدث الاقتران المركزيّ (المحاق المركزيّ) في الساعة 15:54 بالتوقيت العالميّ، وتكون رؤية الهلال مساء الجمعة مستحيلة في جميع أنحاء العالم تقريبا بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو لعدم حدوث الاقتران قبل غروب الشمس، أما في قارة أمريكا الجنوبية تحديدا فلا يمكن رؤية الهلال ولا حتى بالتلسكوب نظرا لقربه الشديد من الأفق وقلة إضاءته") وهذا ما يعني باعتراف السعودية ان ما ذهب اليه الوقف السني ليس خاطئا كما صورته الشرقية لكون ان شهر رمضان اما ان يكون ثلاثون يوما أو اقل من ذلك بيوم وهو ما سيجعل من العيد صحيحا وفقا لمن صام يوم السبت فعلى ماذا كانت تكذب قناة البزاز وهي تحمل هذا الهم من تأجيج الفرقة الطائفية والطعن بكل تقارب بين ابناء الشعب العراقي ، ألا تخافون الله ايها الموبوقين وانتم تغمسون دولارات الدول الداعمة لكم بدماء العراقيين والمصيبة الاكبر ان هذا البزاز يريد ان يرشح في الانتخابات القادمة ويحلم ان يتسلق الى منصب سيادي من المناصب الثلاث العليا فكيف سيكون عندها العراق وفي أي بركة طائفية سيقف، أليس من الاخلاق عليكم الاعتذار الى الشعب العراقي والى الوقف السني تحديدا على فضيحتكم تلك وانتم تغرسون نبتة طائفية سامة.

 

 

الموضوع السابق انسانية اخر وكت ... في سوق لبيع العلاج

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat