صفحة الكاتب : سهيل نجم

هذيان الالوسي وكذبة الخوف على الاحرار
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التحول الكبير الذي جعل مثال الالوسي يتجه بتصريحاته نحو التوتر وعدم التوازن تجاه أي ملف في الشأن العراقي اصبحنا نسمع منه ما لم نسمعه من قبل، وما اريده هنا في هذه السطور ليس التحامل عليه بقدر ما نريد توضيح وضعية الاحرار في اوطانهم لأن الذين يبحثون عن الحرية اليوم كثيرون ويمكن ان نقول ان 98% من دول العالم شعوبهم تبحث عن الحرية وان كانت مختلفة في حدتها من بلد الى بلد .

يقول الالوسي في حديث الى مركز الحدث الاخباري (واستطرد الآلوسي قائلاً "نحن نعلم بأن المضطهدين في إيران كثيرون نتيجة الممارسات الإرهابية للنظام في طهران.

وأضاف "إن محاربة أحرار إيران وأحرار سوريا، وفي أي مكان من جانب الحكومة العراقية لا يمكن السكوت عنه".
ودعا الآلوسي الأحرار في هذه البلدان ودعاة حقوق الإنسان والسلام والديمقراطية لتوحيد الخطاب أمام الحرب الشعواء التي تشنها الأنظمة في طهرن وبغداد ودمشق، ومن يدور في فلكهم) الى هنا انتهى كلام الآلوسي الذي يريد فيه الدفاع عن جماعة مجاهدي خلق نقول وبكل وضوح نحن مع كل خطوة يترسخ من خلالها حرية الفرد سواء كان في العراق او ايران او سوريا او غيرها ونشجب بكل قوة تصرفات الحكام الظالمين في أي بلد والمطالبة بدعم الاحرار واجبة على كل انسان يحمل في دواخله روح الانسانية وهذا من المؤكد يجب ان يحمله الى كل الشعوب التي تبحث عن الحرية  ولا نكون في ازدواجية من امرنا ونحن نتكلم عن دولة ونسكت على دولة اخرى ولا اعتقد ان الالوسي في حديثه هذا كان منصفا بل اجده لا يطغى عليه أي دراية سياسية وهو يتحدث عن اوضاع المنطقة وما تعانيه الشعوب ،،

ياسيد آلوسي أليس دولة البحرين فيها من الاحرار البالغ عددهم ما يفوق 80% من الشعب البحريني وهم منذ اكثر من عام يطالبون بحريتهم ويقتلون ويذبحون على مرأى ومسمع العالم فلماذا لم تطالب بحرية هؤلاء ولماذا تصمتون امام هذا الموت اليومي فهل هناك مقارنة بين الحرية التي يتمتع بها المواطن العراقي اليوم او لنقول المواطن في ايران كما يتعرض له الشعب البحريني الذي تقتله الدبابات السعودية وليس البحرينية فماذا يعني ذلك ،، تقول في سوريا هنالك احرار اقول نعم أؤيدك تماما ان هناك من يرفض النظام السوري في دمشق ويريدون الحرية والتغيير ولكن هل ترى معي أن الشعب السوري توقع ان تكون طريقة التغيير كالذي يحصل اليوم اصبحت المناطق السورية عبارة عن ولايات اسلامية يتحكمون بها وفق عقلية متحجرة واصبح المواطن السوري بين نارين ، أما احرارك القابعين في معسكر اشرف فلا اجد من الحاجة الحديث عن قتلة مجرمين بحق الشعب العراقي في زمن الطاغية صدام بأن هؤلاء احرار ام غير احرار فالنتيجة واضحة والكل يعرف من هؤلاء ودورهم الفاعل في افشال الانتفاضة عام 1991 عبر ضربها بدباباتهم التي تتحرك بحرية في العراق وهناك الكثير من القضايا الجنائية المرفوعة بحقهم في محاكم العراق وصاحب الدم لا اعتقد ينسى سيد مثال وانت ايضا صاحب دم ابناءك الشهداء الذين قتلهم البشر الرعاع من أشباه الذين يقاتلون اليوم على الاراضي السورية وتدافع عنهم تحت عنوان الاحرار.

ارجو ان يلتفت السيد الالوسي الى ان الحرية والاحرار ليسوا في الاماكن التي تريد انت ان تراها وانما في أغلب مدن العالم والبحرين والسعودية والاردن على مقربة منك فلا تكن مدّاحا لقوم دون آخرين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/24



كتابة تعليق لموضوع : هذيان الالوسي وكذبة الخوف على الاحرار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net