سيهزم الجمع ويولون الدبر !!!

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كلما ذكرت الالام والمأسي والشهادة والشجاعة الصبر التضحية والتسامي, والترفع عن الصغائر ذكرت المرجعية فهي عنوان لكل نبيل وكل ما هو صدق ورمزا للصفاء والنقاء ونتساءل دائما, الى متى تقحم المرجعية في كل مشكلة هي بعيدة عنها وفي كل قضية صغيرها وكبيرها وربما يرد البعض بالرد التقليدي والجواب البديهي بانه دورها وواجبها الشرعي وانها تعمل بابوتها للجميع. وهنا ياتي الجواب بان من يرد على المسيئين لها ومن له المصلحة في تلك الاساءات ومن يعمل على ايذائها والانتقاص منها والتقول عليها وماذا يجني من وراء كل هذه التجاوزات وتلفيق الاكاذيب والاباطيل عليها مع انها في كل مرة تختبر فيها تخرج ناجحة بامتياز ومنتصرة بدون حاجة الى اساليب الختل والغدر والاكاذيب ولم تتبع يوما اساليب الالتواء بل دائما كان طريقها مستقيما وهو اقصر الطرق الى الله ويشهد بذلك القاصي والداني الموالف والمخالف ويثبت التاريخ كم من مغرور اغتر بعدوانها فذهب الى مزبلة التاريخ ومن مختال توهم في حجمه وتضخم قدراته فاذا هو قزم امامها وكم من محتال احتال وتقمص دور غير دوره وجلس في مكان ليس بمكانه عندما حشر انفه في اطارها وكيانها فاذا عار لايستر عورته كل ورق التوت ولو نعد المدعين والمنتحلين والانتهازيين والمعاندين والمحتالين والعاقين لها لعجزنا فلم يخلو جيل او زمان الا ووجدنا عدوا لها يناصبها العداء ولم يجن غير الخسران والخذلان على طول الخط ولم تزداد المرجعية الا علو ورفعة واباء واحترام في نفوس ابنائها. الحملة الاخيرة على المرجعية والتي تعدت اطرافها واتجاهاتها وتنوعت اساليبها واختلفت غاياتها وان كانت قاسية وتاتي في ظروف حرجة للغاية ولا نبالغ ان قلنا بانه لم يمر اتباع ال البيت عليهم السلام باصعب منها لاعتبارات كثيرة دينية واجتماعية وزمانية ومكانية, الا ان هذه الحملات لاتعدو ان تكون لمسلسل طويل ومستمر عهدته وعرفته والفته . لذا فمسؤوليتنا ومسؤولية كل انسان وواجب عين على الانسانية ان تنصف المرجعية وتدافع عنها ولا يقتصر الامر على اتباع ال البيت عليهم السلام لان ماقامت به المرجعية وعلى طول الخط انما هو دفاع عن حقوق الانسان وتثبيت القيم وارساء المباديء ولم تكن يوما ضيقة الافق او محصورة في قالب الطائفة وا اطار الديانة بل كانت الانسانية مجالها ودائرتها الواسعة, فمنصبها ومقامها بالتعامل مع النظرية الالهية وتطبيقها. وهذا ماشهدناه ولاحظناه في مسيرة مرجعية الامام السيد السيستاني دام ظله العالي وابقاه الله خيمة وصمام امان على الجميع طوال الازمة العراقية, فمنذ بدايات الدخول الاميريكي الى العراق بعد عام 2003 وسقوط الصنم ونظام العفالقة الكافر لم يكن نهج المرجعية الا الانسان والحفاظ على العراق ارضا وشعبا وكيانا بكل طوائفه وقومياته واثنياته وتحمل ما تحمل جراء هذا النهج من القريب والبعيد من العدو والصديق. ويكفيني اثبات ما ورد في كتاب (امة في رجل) وهوعبارة عن مقالات كتبت من قبل شخصيات بعيدة عن الامام السيستاني الا انها كانت منصفه فخرج كلامها من القلب فجاء انبهارا واعجابا وتعظيما وتقديرا له ولمواقفة ويكفيني رفضه لجائزة نوبل رغم المناداة بترشيحه لها ويكفيني عجز دبلوماسية قطب العالم الاوحد واعظم الدول الولايات المتحدة من النيل منه او ان تحظى باللقاء معه او تاييد او مديح او تقبل لها او امضاء لما تفعله او اقرار بكلمة او باشارة او بتورية حتى كما عجزة في حملتها العسكرية ويكفيني ويكفيني ويكفيني. وينطبق هذا الكلام على المراجع العظام والذين ساندوا وامضوا وايدوا ووقفوا نفس الموقف مع الامام السيستاني فكانت الحملة عليهم جميعا, فكلمتي الاخيرة لمن يريد ان يستمر بهذه اللعبة القذرة ليعتبر من اثبات رؤيا الهلال في عيد الفطر المبارك لهذا العام لانه اقرب موقف لهذا النهج المحمدي والذي لايساوم على الدليل من كل المراجع مع اختلاف يوم اعلان العيد لكنه ذو مغزى كبير ومقنع بان هذا المقام للمرجعية لايتاثر باظروف والحوادث وانما هو مقام ومنصب الهي وقواعدها وانصارها وابنائها ملتزمة بها ومطيعة لها مهما قالوا عنها وفعلوا ولا يعدو كلامكم الا زوبعة في فنجان او لعب الاطفال

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/26



كتابة تعليق لموضوع : سيهزم الجمع ويولون الدبر !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net