مدى صحة هذا الخبر؟؟؟
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نشرت صحف عراقية ومنها المستقبل العراقي الخبر التالي ان هناك حملات محمومة لتفريغ بغداد والوسط والجنوب من الاسلحة لدعم معركة القرن السورية وجاءت تحت عنوان ((في مخطط يخدم «معركة القرن» .. حملات محمومة لإفراغ بغداد والجنوب من الاسلحة والاعتدة !!)) لو تأملنا جيدا في مضمون وحيثيات الخبر سنجد ان فيه من الدوافع التي تقف خلف هذه الحملة الكثير في ظل الاجواء الطائفية المحمومة التي انطلق سعيرها بشكل واضح من خلال الازمة السورية وعلى لسان المقاتلين العرب المدعومين من قبل بعض الدول حيث ان الخطوة واضحة تماما باستنادها على محورين مهمين وهو توفير الدعم الكامل من الاسلحة القريبة التي يمكن ان تكون بيد المقاتلين العرب ومجاميع الجيش السوري الحر بدل من ارسالها من قبل الدول العربية الداعمة لهم على الارض السورية  والامر الثاني يتلخص بافراغ مناطق الوسط والجنوب العراقي من السلاح وان كان شراءه يكلف اربعة او خمسة اضعاف سعره الحقيقي وذلك من اجل ما يتم التخطيط له في مستقبل واقع المنطقة الذي تعمل على صياغته دول ومجاميع مسلحة لجعل التكتلات البشرية المنتظمة في مليشيات مسلحة ضعيفة القدرة على المواجهة التي نسأل الله تعالى ان يبعدها عن العراق واهله ويخيب امال هؤلاء الوالغين في الطائفية السقيمة ويرد كيدهم الى نحورهم ، لان هؤلاء يعدون مشروعا جهنميا خطيرا لكل المنطقة ومحاولة لتغيير الواقع باجمله الى ما يدور ويلتحم مع فكرهم واسلوبهم الشوفيني البغيض وبالذات ما يخططونه للعراق كدولة قد تكون هي الجدار العالي امام كل مخططاتهم وما يرمون اليه .

والمصيبة الكبيرة ان احدى الصحف تذكر بأن الاجهزة الامنية ترصد ومنذ 6 أشهر عمليات نزوح للاسلحة من المناطق الشعبية المحيطة ببغداد ومناطق اخرى في الوسط والجنوب العراقي لتنتقل الى سوريا وتصل بيد التنظيمات المسلحة هناك وشرائها يتم بأثمان عالية  تفوق التصور وتكون مغرية لكل من يمتلك قطعة

سلاح ، لذلك لابد وان تنتبه الكتل السياسية والمخلصين لهذا البلد الى كل ما يحاك ضد العراق وانا هنا لا ادعوا الى ان يكون الاهالي في العراق مسلحين او الدعوة الى تنشيط المليشيات وانما الطريقة التي يعملون عليها من يريدون للعراق الشر تدعو الى الريبة والقلق في هذا الظرف العصيب الذي تمر به المنطقة العربية.  

الموضوع السابق ماذا ينتظر الحكيم من تيار شهيد المحراب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat