صفحة الكاتب : د . مسلم بديري

إلى أعداء ( كتابات في الميزان ) أنتم الخراتيت , فلا تكسروا المرايا
د . مسلم بديري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 وأنا أكتب هذا المقال , ومضت في راسي صورة قديمة  , شاهدتها في فلم , 

كانت لسيدة , بلغ منها العمر مبلغه , نال من بقايا جمالها , أصبحت تعاني أمرّين , أحدهما من الحقيقة المادية , والآخر من الاحساس باستحالة امكانية الهروب من تلك الحقيقة , كانت تتضرع الى المرآة , وتدعوها صادقة لأن تكذب خبر السنين , ولكن المرايا كانت صادقة , تريها ما يراه غيرها , فاستحالت الى قطع صغيرة بعدما كسرتها السيدة , ظنا منها بانها كاذبة , واستعاضت عنها بأخرى  , وأخرى وأخرى , واتفقت المرايا على الجواب ذاته , ولم تنل العجوز الا هيستريا وهذيان المرايا , 

هذه العجوز وصورتها , الآن امامي , اراها بمن حاول ويحاول اختراق موقع ( كتابات في الميزان ) , 

لست في صدد الدفاع عن الموقع , فللبيت ربٌ يحميه , وانما يعز عليّ أن أرى الغباء المدقع هذا ولا تنبس لي شفة , 

وحين انبرت احاسيسي مسموعة لاح لي سؤال 

- ماذا فعل هذا الموقع ليطاله كل هذا العداء ؟

- ومن نلوم , المرايا أم قبحنا ؟

- من هم الاعداء .؟

- ومن هم الاخوة الاعداء ؟

في السنين التي عرفت فيها الموقع , وتعاملت معه , وجدت فيه مساحة حرة للبوح الحقيقي , ضمن الحدود الجمالية والأخلاقية , مساحة واسعة للعمل بهدوء , عهد الموقع الى نفسه ايصال صوت الجمال , صوت من لا يصل صوته , صوت من لا صوت له , جبهات من الحرب بين الجمال والقبح , 

وربما لا أغالي ان قلت :

ان كل ما فعله الموقع ببساطة هو ان قال : هذا صراط الجمال فاتبعوه , وهنا لا بد من الاشارة الى نقطة مهمة أخرى هي الروح الأخوية والعائلية التي تعاملت بها ادارة الموقع مع كتابه , بعيدا عن النزعة السلطوية المتعالية , قريبا من الموقف والمبادرة الصادقة ,

وهنا ينبري جواب السؤال الثاني , بعدما عرفنا ما يتميز به الموقع من أطر الجمال واسس البوح الحر , 

فشأننا شأن تلك العجوز لا نريد من يظهر لنا صورتنا الحقيقية , ليس عن طريق اظهارها لنا جليّة , بل تعدى ذلك الى الظن السيء , بان كل ما هو جميل يجعلنا أقبح مما نحن فيه , هذه المقاربة ربما كانت قريبة من الواقع وربما كان لخبثهم منحى يجعل منها ما يوصف بالعموم 

الأعداء : هم كل كاره للحق , كل كاره للجمال , كل غبيّ , كل من أراد أن يطبل لحرب ما , لفكرة ما , لمشروع ما , كل من وجد من موقع كتابات في الميزان مرآة حقيقية ونارا حرقت كل الظنون ,

بالهدوء ابتدأ , وبالهدوء استمر لم يقدم من الزيف وعودا , ولم يقدم من التنازلات المرة طُعما لكاتب ما , لم يطرق باب مسؤولٍ , لم تقدم ادارته وجها صبوحا لصيد الحيتان 

أليس حريّا به أن يُحارب ؟ 

- نعم وبكل صلافة 

لا ألوم أحدا بقدر ما ألوم نفسي وأنا أكتب كلاما فقط , جهد عاجز لأرد به – وهكذا أظن – ما يتعرض له الموقع من هجمات ومحاولات لتعطيله واسكات تلك الجذوة المتوقدة 

أليس غباءا ذلك الظن ؟ هل سيخرس الحق لو توقف الموقع ؟ 

- نعم هو عين الغباء , 

وربما الغباء الأكبر نسيان التأريخ ,الحق والجمال هما شيء في القلب , في النفس , لا يخمدهما شيء 

ولي هنا عتبٌ على الأخوة الأعداء  ولا بأس من الاشارة اليهم 

نعم هم ممن نظر لهم الموقع بعين الأخوة وعاملهم كذلك , كتّابه , أولئك الذين وجدوا فيه ضالتهم ومرروا ما لم تمكنهم المواقع الأخرى من تمريره , دفع الموقع – وبروح راضية – ثمن كتاباتهم أعصابا تحرق ووقتا يهدر وأموالا تفنى لأجل صدّ من أرادوا بهم سوءا , كتابه لا يتحلون بالوفاء الذي يتحلون به للمواقع الأخرى الا ما ندر , وأقول قولي هذا بعدما رأيت وسمعت , وأذكر على سبيل المثال لا الحصر موقف أحد الكتاب

يوم أشار لي بقراءة موضوع له , فقلت أعطني رابط الموضوع فأعطاني روابط لعدة مواقع وبنفس المحتوى الا رابط المحتوى في كتابات في الميزان , علما أن الموقع – كتابات في الميزان – أول من نشر موضوعه 

فسألته عن السبب ؟

فقال : 

- أريد أن تزيد عدد قراءات موضوعي في الموقع الفلاني ولكي ألتف انتباه ( س)

وغيرها من المواقف التي تحسب في خانة التنكر وقلة الوفاء , وأعيب عليهم أيضا أنهم يتفاعلون – نفسهم كتاب موقع كتابات في الميزان – مع ما ينشر في بقية المواقع – وهو نفسه منشور في كتابات في الميزان – بينما في هذا الموقع لا يمرون عليه اطلاقا

 وأقول قولي هذا واتمنى أن يمن الله علينا بتلك الروح التوّاقة الى الجمال 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مسلم بديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/29



كتابة تعليق لموضوع : إلى أعداء ( كتابات في الميزان ) أنتم الخراتيت , فلا تكسروا المرايا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net