صفحة الكاتب : حميد العبيدي

خطة علاوي لقلب النظام في العراق
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لم يكن ليتوقف علاوي من جولاته المكوكية التي يجوب بها على دول الغربان السود العرب وهو يجتمع مع هذا الملك وذاك الامير طارحا جميع الملفات التي تمس امن الدولة وجعلها في خطر بين يدي هؤلاء البلهاء الذين لا يعون من السياسة غير التآمر على العراق وتمزيقه بالاموال وضخ البترول الى هذه الدولة او تلك من اجل الحصول على اصوات في المجتمع الدولي لتأليب الوضع على حكومة العراق وبالذات على شخص المالكي الذي بات اليوم عثرة في طريقهم وطريق اياد علاوي تحديدا ، واقول محددا هذا الرجل من بين القائمة العراقية لان فيها الكثير من الوطنيين الذين لا يريدون التمزيق للعراق وقد اثبتت كل الاخبار التي يتم تسريبها من بين المفاوضات والاجتماعات ان اياد علاوي لا يريد حلا لأي أزمة سياسية او امنية تحصل في البلد بل همه الوحيد هو الوصول الى رئاسة الوزراء بأي ثمن وذلك ما تدفع باتجاهه جهات اقليمية من أقزام الخليج التي لا تتواني ان توصل هذا الرجل وان كان على جثث العراقيين وحياتهم وامنهم.
اخر جولة من المفاوضات السرية الخبيثة لعلاوي كانت له مع بعض الدول التي اتخذت قرارها بعدم قبول الحكومة الحالية في البقاء على رأس الحكم في العراق بعد ذهابه الى لندن التي كان يأمل منها الدعم السياسي في سبيل طمأنة عربان الخليج ولكنه يعلم جيدا ان السياسية البريطانية يحسبون لها الف حساب في التعامل الدولي وهي ليست سياسة اولئك الذين يظنون انهم يكسبون آنيا بشراء الاخرين بالاموال .
يتحدث السيد علاوي عن الخطة الاستراتيجية ويصورها وكأنها من داخل العراق كحل للأزمة السياسية في البلد يقول(تم رسم خطة قوية عملنا على اعدادها منذ أشهر تنطلق من حركة الوفاق الوطني. وأضاف: أن الخطة ستضم القيادات والشخصيات المعروفة بوطنيتها ولم تحيد عن الخط والبرنامج الوطني لائتلاف العراقية، لتتوسع مع زعماء العشائر والقبائل العراقية العريقة والشخصيات الوطنية وكل القوميات والكتل السياسية والبرلمانية، لإنقاذ البلاد من المأزق الذي وصلت إليه. وأوضح: أن سياسية اجتثاث البعث التي نراها الآن وإغراء أعضاء بالبرلمان عبر التهديد والوعيد والتراجع الأمني الخطير والتدخلات الإقليمية، فرضت علينا اعداد خطة سياسية إستراتيجية ستعمل بقوة على انهاء الوضع المأساوي للشعب العراقي عبر الضغط والتأثير والاقناع اعلامياً وسياسياً ومدنياً.) ربما من يسمع هذا الكلام يقول ان التحرك الذي يقوم به هو جمع شمل العراقيين والدخول جميعا في بودقة واحدة لكن الغير معلن عند قيادات حركة الوفاق هو اتصالهم بجهات موجودة في الاردن والسعودية وقطر وابو ظبي ومن هرب منهم الى بعض الدول العربية ممن كانوا في سوريا بالاضافة الى جميع المرتبطين معهم في العراق من خلايا بعثية نائمة الذين يُظهرون اليوم تبرئهم من حزب البعث كذبا وبهتانا وكأنهم الحمل الوديع الذي يخاف على الوطن والشعب ويعتبرون أنفسهم واجهات العشائر العريقة وهم في حقيقة الامر ليسوا الا وجوه مكفهرة طالما اوغلت تعذيبا وتقتيلا بالشعب العراقي ونفس تلك الوجوه التي حجت الى اسطنبول في تركيا للقاء الهارب من العدالة طارق الهاشمي والذي دفع بهم لان يكونوا حطبا لمخططاته الخبيثة من خلال الاموال التي اغدقها عليهم فكانت ثمرة ذلك انهم اصبحوا سماسرة لشراء الاسلحة وتهريبها من الوسط والجنوب الى مجاميعهم المسلحة التي عاجلا ام آجلا سيقتلوهم وابناء جلدتهم بها .
لقد ضمن علاوي من رفاقه العرب الموتورين والحاقدين الدعم المادي والسياسي وضمان اصوات بعض الدول التي يمكن شرائها بالاموال اضافة الى الدعم الاعلامي الذي تحدث عنه في خطته حيث ضمن قناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين والكل يعرف مدى قدرتيهما الاعلامية في الكذب والتضليل للرأي العام كما فعلوه في مصر وليبيا واليمن واليوم في سوريا ، هذا اضافة الى ضمانهم بعض القنوات العراقية المدعومة باموالهم ومنها قناة الشرقية وبذلك سيكون العراق عاد بنا الى مربع ما قبل العام 2003 وستشاهدون بالتأكيد بدلات الزيتوني تنزل الى الشارع العراقي مرة اخرى تحت مسميات جديدة ستسمعون بها فيما بعد من اجل أن تنطلي كل اللعبة على الشعب العراقي . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/04



كتابة تعليق لموضوع : خطة علاوي لقلب النظام في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net