صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

الفقراء والمستضعفين البغداديين ينتظرون خروج (الأمين ) من الغار
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ربما يكون العنوان فيه شيء من الغرابة، لكن الحقيقة لا يحجبها الغربال، ظاهرة استفحلت في بغداد وهي قلة الخدمات وهدر المياه الصالحة للشرب بسبب تكسر الأنابيب والاستخدام السيئ للمياه بعد ان عمدت  عشرات الباركات والعمارات السكنية الى ان تتحول الى كراجات لغسل السيارات و خاصة فى مجمع الصالحية السكنى  قامت بفتح مضخات المياه وما تسببه هذه الظاهرة من إضرار بالبنى التحتيه  في الوقت الذي يتحسر فيه مواطنين في أحياء اخرى الى الاستفادة من لتر واحد من المياة يوميا وخصوصا في المناطق الشعبية والمنكوبه  ، كما شاهدنا ذلك ايضا في  عمارة العزاب في مجمع الصالحية السكني الذي يهدر فيه يوميا مليارات اللترات من المياه الصالحة للشرب بسبب سوء تخطيط الامانة وعدم اصلاح مضخة المياه العائدة للعمارة، وهناك اتهامات متبادلة بالفساد والاهمال بين الامانة وجمعية الصالحية والمواطن  والب نى التحتيه هما  الضحية، ورغم اننا سبق وان ناشدنا وتوسلنا وطلبنا من  صاحب الفخامه الامين المبجل ان يجد حل للعوائل المنكوبه  منذ عدة سنوات والى يومنا هذا الا انه ابى واستكبر وكان من الظالمين ولم يكلف نفسة بان يوعز الى جيش الموظفين  الاعلاميين  الذين يعملون بالامانة  , لكن لا جواب ولا ايضاح ولا رد  ويقتصر دورهم في اشعال البخور امام كرسي الامين والتسبيح بحمده   وفق مبدءا زار الامين وقام  الامين ونام  الأمين واذا قال الامين قال العراق وعز العروبه والعنفوان ، والحقيقة انه وكما يقول القائل  (من امن العقوبه  اساء...)، ولو كانت هناك جهات رقابية تحاسب المسؤولين لما حدث هذا الاهمال والنسيان وتجاهل نداءات المواطنين وكتابات الصحفيين ولما وصلنا الى ماوصلنا اليه بعد عشر سنوات حرمان ، فهل من المعقول ان نكتب عن عمارة آيلة للسقوط وفيه كارثة انسانية وبيئية وصحية وهناك اطفال توفيت من جراء اهمال الامانة للخدمات البيئة والصحية، و حدثت هناك عدة حرائق وحوادث، والأمانة تغط في سبات عميق، والأمين يعشق السفر والأفراح والليالي والملاح  .

والسؤال المطروح هنا، اذا كان السيد امين بغداد المؤقت لا يقرأ ولايكتب ولا يسمع ولا يشاهد  نقد الاعلام وليس لديه وقت للزيارات الميدانية ، فما هو عمله اذن؟.. هل يقتصر عمله على ابرام العقود والسفر الى بلاد الفرنجه ؟ ولاسيما اننا سمعنا والعهدة على القائل انه اشترى سعفة متواضعة في دولة الإمارات العربية الشقيقة ليكون بقرب الزعماء والصديقين من الاولين والاخرين   وعندما  تشاهد التجاوزات في قلب بغداد مثل  نصب اكشاك ومحلات عشوائية في دائرة بلدية مركز الكرخ تشعر بالالم  والحسرة والامانه  تعمل مشهد تمثيلي كوميدي بارسال موظفين الى الموقع تعمل تعهد المستفيدين  لحين الحصول على المقسوم  ليعود الحال الى ما هو عليه لنبدل الماء بعد الجهد بالماء اننا نسال الجهات الرقابيه لماذا يهمش الاعلام  ؟ ولماذا نسرق في وضح النهار والكل يلزم الصمت ؟  ولماذا تهاوننا على حقنا وتظافر الاخرين على باطلهم ؟ ولماذا سكتنا على الظلم والحرمان وقوت عيالنا تسرقه الضباع ؟ ولماذا ولماذا ولماذا والى متى نعيش  بانتظار الظهور المقدس للامين ليعطينا بعض الاجوبه  او ( ليعدل الميله ) او ربما يستمر الامين في غيبته عشرة سنوات اخرى  دون ان يحاسبه  احد او يغيرة احد فالكل مستفيد والكل شريك بالجريمه وما علينا الا القبول بالظلم وانتضار الفرج بعد سماع الصيحه  .

 

 

 

 

ويقول رئيس جمعية الصالحية السكني: اننا قدمنا طلب لمقابلة الامين منذ سنين طويلة لكن من دون استجابة، وظهرت امام وسائل الاعلام وناشدت وارسلت العديد من الرسائل وتوسطت من دون اجابة تذكر، علما ان رئيس الجمعية يقول: ان الامانة تبتز وتتعاطى الرشوة ولا تعمل لصالح اهالي بغداد، حتى ان محافظ بغداد الدكتور صلاح عبد الرزاق اكد ان مسؤولية المجمع تقع على عاتق امانة بغداد ومجلس الوزراء الذي هو من تبنى بيع الشقق.

اخيرا نتمنى من رئاسة مجلس النواب ورئيس لجنة الخدمات ومكتب المفتش العام وهيئة النزاهة ان يتابعوا الموضوع وان يتم استدعاء الامين من قبل البرلمان لمعرفة الاسباب واين التقصير.

وللحديث بقية..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/05



كتابة تعليق لموضوع : الفقراء والمستضعفين البغداديين ينتظرون خروج (الأمين ) من الغار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net