صفحة الكاتب : عمر الجبوري

العلاقة بين المواطن والتيارات الاسلامية
عمر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما افرزته الانتخابات البرلمانية الاخيرة من تغيير في طبيعة العلاقة بين القاعدة الجماهيرية والتيارات الاسلامية حيث كانت  التغير واحدة من  اهم العلامات الفارقة في الساحة العراقية وقد يعزى هذا التغيير لعدة اسباب منها ما هو متعلق بالمواطن نفسه ومنها ما متعلق بسياسة التيار الاسلامي ولكن السمة الاغلب كانت متعلقة بالقيادات العاملة في هذا التيار او ذاك .
فما ما متعلق بالمواطن هي رغبته في التحرر من الشعور بما سوف تفرضه هذه التيارات من قيود دينية تعيق حالة التحرر التي يطمح اليها ويفكر بها المواطن العراقي وهو ميال اليها بقوة , واما ما هو متعلق بالتيار الاسلامي هو عدم الوضوح والنضج في السياسة المحلية والطريقة المبهمة في التعامل مع المواطن والقصور في كيفية ايصال فكرة اصول وفروع  الدين وان الدين الاسلامي دين سمح وسلس وبسيط الا فيما يتعلق بمحرمات الله العزيز ..
اما ما يتعلق بالقيادات فأن السمة الاغلب هو التنافر في العلاقة كانت بوجود بصمات واتهامات واضحة لبعض القيادات بتقديمها الدعم المالي واللوجستي لعصابات القاعدة ووجود اثباتات في هذا الجانب تبين وتظهر الجرائم التي ارتكبت بحق ابناء الشعب العراقي مما دعى تلك القيادات الهروب الى دول جوار العراق ,,واقع الحال في العراق اليوم ليس فقط الاسباب المذكورة انفا كانت الاسباب الوحيدة لابتعاد القاعدة الجماهيرية عن التيارات الاسلامية  فالبعض منها  قد استطاع تحمل مسؤولية الاخفاقات التي وقعت فيها الحكومة السابقة عندما شعر المواطن ان نسب الانجازات المتحققة لا تتوافق مع نسبة التضحيات المقدمة .
وهو مقترح يقدم الى القيادات الاسلامية اذا ما ارادت عودة وديمومة العلاقة مع الجماهير واستمرار الحياة السياسية له عليه مراجعة خططها والنظر بواقعية اكثر الى البرامج الخاصة بها حتى تتمكن من اعادة الحياة الى العلاقة مع المواطن العراقي ........................ 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/29



كتابة تعليق لموضوع : العلاقة بين المواطن والتيارات الاسلامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net