صفحة الكاتب : القاضي منير حداد

محمود المشهداني تاج وقار على هامة المنصفين
القاضي منير حداد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نشر الكاتب اسد عباس محمد عمودا على موقع (عراق القانون) بعنوان (السيرة الذاتية لأحد المجرمين من السياسيين الجدد) طاشت شواظ ناره، من لظى سعد عاصم الجنابي، بؤرة الحدث وبيت القصيد، لتحرق بلهيبها ابرياء لا علاقة لهم بالجنابي.
لست ناصحا للكاتب، لكن ارى ان يكثف موضوعه بتأطير الشخصية التي يتناولها.. عموديا، اجدى من الانتشار الافقي الذي يشتت تركيز المتلقي ويضعف مصداقية التهمة، حتى لو اصابت:
"وما انت بمؤمن لنا وان كنا صادقين".
ومن بين الاستطرادات غير المحسوبة من قبل الكاتب، بل محسوبة عليه، هي لصقه تهمة الانتماء الى حزب البعث برئيس مجلس النواب السابق د. محمود المشهداني، وهو براء منها؛ ما جعل كلام السيد اسد عباس محمد استهلاكيا من نوع التهم الجاهزة (بعثي) و(ارهابي) و(فساد مالي) التي يجري تداولها بمجانية ليس لها سند واقعي بالدليل ملموس.
اذ اثبت المشهداني صدق ولائه للعراق، واسهامه بتفريج الاحتقانات عندما آثر الاستقالة، حالما طلبت منه، وكان بامكانه التمسك بالاستحقاق الانتخابي، مستغلا قوة الدستور، في قهر من طالبوه بالاستقالة.. ولم يفعل ايمانا منه بالعراق؛ فهل تعد وطنيته موضع نقاش بعد ان سفح ذاته قربانا لكي لا تحدث ازمة، كان واثقا من كسبها في النهاية.
المشهداني لم يكن بعثيا، وهذا امر بالامكان التأكد منه، من خلال مكوثه اكثر من دورة في مجلس النواب.. رئيسا وعضوا.
عانى د. المشهداني الامرين، من قبل النظام السابق؛ لانه اسلامي متشدد يكفر البعث، الذي رفض الانتماء له بشهادة الشهود، وهو طبيب  مجند لأداء الخدمة الالزامية في الجيش العراقي ابان فظاعة الديكتاتورية التي لم ينجه من بطشها غير كونه ابن عائلة مرهوبة الجانب يتحاشى النظام السابق استفزازها.
صديقي اسد العزيز.. لا تلبس الحق لبوس الباطل؛ فتخسر نفسك، راتعا في اللاجدوى التي لن يشفعك انتشالا منها ان تكسب العالم كله، وفق الاية الانجيلية المقدسة.
لا دليل على علاقة تربط المشهداني بسعد عاصم الجنابي، وهذا الطرح من شأنه ان يفقد عمودك تعاطف القراء حتى في المواضع الصحيحة منه؛ باعتبار قياس الكل على الجزء، إنموذج من منهج فقهي معمول به، وهو طبيعة اجتماعية لا فكاك من اسرها لعمودك اذا لم تتوخَ الدقة:
"عسى ان تصيبوا قوما بجهالة".
ولكي لا تجهل على المشهداني، اسألك تقديم الدليل على تورطه بدعم الارهاب، وهي تهمة ان لم تثبتها فانك تضع رأسك تحت مروءة المشهداني ان شاء قاضاك في المحكمة.
خاصة وانت تسمي المشهداني بـ (المرتشي الثاني) من دون ان تجد ما يدعم ادعائك من حيث:
-          ممن ارتشى؟
-          نظير ماذا يتقاضى الرشوة؟
-          واية حماية تلك التي يحتاجها سعد عاصم الجنابي من محمود المشهداني المعروف عنه.. هو شخصيا.. محتمٍ بالله من دون البشر؟
الحكومة ليست قاصرة ولا عاجزة عن ان تجر المجرم من ياقة قميصه وتحيله الى المحاكم المختصة؛ اذ كان المشهداني محاطا بملاحظة ما من شأنها وضعه تحت طائلة بنود القانون وتفاصيل فقراته.
اذن لنتفق ان الجميع جزء من منظومة الدولة.. شعبا وحكومة.. داخل العملية السياسية او على حافتها، ولا احد قادر على ان ينجو بفعلته، حتى طارق الهاشمي اللائذ وراء سد تركيا الذي يمنع عنا ماء دجلة والفرات؛ فكيف بالمشهداني الذي لا يجد سببا يداهم وطنيته؛ لذا لا يفكر ولن يفكر بمغادرة العراق ماكثا بين اهله وناسه في حياة متكاملة الاركان وجدا اجتماعيا لا قلق فيه؛ فتثبتوا عسى ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


القاضي منير حداد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/06



كتابة تعليق لموضوع : محمود المشهداني تاج وقار على هامة المنصفين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net