صفحة الكاتب : حميد العبيدي

وصلت رسالة كيلاني العراقية
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم تتجاوز عدد ايام الاسبوع على التحذير الذي أطلقته حركة تجديد او لنقل القائمة العراقية على لسان النائب عنها جمال الكيلاني عندما صرح قبل أيام بأن الحكم الغيابي يوم الاحد 9/9/2012 لو تم على طارق الهاشمي ستمر العملية السياسية بأزمة حقيقية تؤدي الى تأزم الاوضاع في البلد وهذا بحد ذاته يعتبر تهديدا للوضع الامني ويؤثر على سلامة المجتمع العراقي وفي النهاية تسيل بسببه الكثير من الدماء الطاهرة والبريئة .

وبالفعل ما حصل اليوم من تفجيرات واسعة شملت مساحة جغرافية كبيرة تمتد على عدد من المحافظات التي تطغى عليها صبغة الاغلبية الشيعية من السكان محاولة منهم ايصال رسالة واضحة ان هناك من يدافع عن هؤلاء المجرمين الهاربين الى دول الجوار بعد ان قتلوا وشردوا الكثير من ابناء العراق وراح ضحية عملياتهم الكثير من ابناء الشعب وهو في النهاية محاولة لزرع الفتنة الطائفية وتفريق المسلمين على الاسس التي تخطط لها دول خليجية بحكم دعمها للكثير من الحركات الارهابية من اتباع القاعدة وغيرهم لزرع الرعب في صفوف الناس البسطاء والابقاء على اشعال المناطق الساخنة وجعلها متوترة دون هوادة وهي استراتيجية يعملون عليها من الداخل والخارج ، وربما البيانات التي صدرت من اجنحة القاعدة في الدول المجاورة وبالذات في السعودية( موقع أنا مسلم) مثلا تعترف فيها بتنفيذ تلك العمليات الاجرامية ردا وثأرا على اصدار الحكم الغيابي بحق الهارب المجرم طارق الهاشمي او اعتبار التفجيرات تحذيرا رسميا للرافضة كما يسمونهم في حال لو فكروا باعدام أي سني في العراق.

على الحكومة العراقية ان تعود الى تصريحات النائب الكيلاني وغيره من نواب العراقية الذين نوهوا ربما تكون هناك اعمال ارهابية فيما لو تم الحكم الغيابي على الهاشمي وهي رسالة يجب قراءة ما فيها بين السطور وهنا تتم محاسبة مثيري الفتنة والعنف الطائفي والدم العراقي لا تقف أمامه أي حصانة برلمانية ويجب محاسبة هؤلاء بعد التفجيرات التي حصلت اليوم وجاءت على ضوء التهديدات التي أطلقوها هم وخلاياهم العسكرية كما لا بد من العودة الى البيانات التي صدرت عن القاعدة والتي اعتبروا فيها هذه التفجيرات رد فعل تحت مسمى الغزوة الليلية انتقاما منهم على ما تم اصداره من حكم الاعدام شنقا على المدعو طارق الهاشمي ،، ولذلك فإن التصريحات التي تتقاذف على الساحة العراقية من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب والذين يَعتبرون الحكم القضائي سياسيا بامتياز وبهذا هضموا حق القضاء العراقي ونكلوا به وتجاوزوا عليه وهنا لابد من وقفة من قبل المجلس التشريعي النيابي من اجل مسك الامور بالشكل الافضل والاحسن والا فإن البرلمان سيكون شريكا ومتورطا بدماء العراقيين التي ربما ستسيل في المرحلة القادمة من قبل اجنحة عسكرية قد تكون انها تُدار من قبل بعض الجهات السياسية ، لا بل حتى من قبل اعضاء مجلس نيابي وهو قمة الاستهتار بالدم العراقي ونحن نراه يسيل دون فعل أي شيء لكي لا يزعل البعض مع البعض الاخر ويكون الضحية في نهاية المطاف المواطن العراقي البريء .    


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/10



كتابة تعليق لموضوع : وصلت رسالة كيلاني العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net