لا توجد جريمة كاملة.
وإذا فشل القانون في كشف الجناة فإن الإرادة الكونية تتحرك لتتعقبهم ثم تفضحهم ثم تحط من شانهم ثم تسلط عليهم الضحايا او من يقوم بالدفاع عنهم او الذين يتصدون لمسؤولية حفظ الامن ومتابعة قضايا الارهاب والقتل المنظم الذي تقوم لأجله عصابات وتصرف عليه أموال طائلة لا يستطيع أيا كان أن يستحصلها ما لم يكن مدعوما من قوى خارجية وراعية للعنف والإرهاب وتحتفظ بنيات سوء لا تقف عند حد.
إستطاعت قوى الأمن العراقية الكشف عن ملابسات الجرائم المروعة التي نفذتها مجموعات ارهابية اشرف عليها ومولها شخصيا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي خان امانة المسؤولية بوصفه نائبا للرئيس وانحاز لنزعات اجرامية وسلوكيات متعصبة وطائفية حتى تحول الى قاتل ومحرض وممول ومتستر على سلوك العاملين معه في حقل القتل والجريمة المنظمة في اطار الفعل الإرهابي.
قدمت الاجهزة الامنية جميع الأدلة والوثائق التي تدين الهاشمي ومجموعة القتلة معه وأخذت المحكمة دورها الكامل في الفحص والتقييم والدراسة واستجابت لطلبات متكررة من فريق الدفاع بالتأجيل حتى حان وقت تأكيد عدالة السماء التي دوى صداها في الأرض واعلنت ان الهاشمي مدان في كل مانسب اليه من جرائم تمثلت بقتل موظفين حكوميين وشخصيات امنية وبدوافع طائفية مقيتة كان الغرض منها وقف مسيرة الدولة العراقية الناهضة.
قرر قاضي المحكمة الجنائية وفقا لما توفر لديه من أدلة كانت كافية لتجريم الهاشمي وصهره الحكم بالإعدام شنقا حتى الموت جزاء لما ارتكبا من جرائم مروعة ربما لن يكون هذا الحكم كافيا ليعادلها اذ ضربت اسر عديدة واحدثت الفوضى والتشويش وأرعبت الناس وخوفتهم وعطلت حياتهم لفترة من الزمن لكن ان تحكم بالعدل وتأتي بالقصاص افضل من التفكير في حجم الجريمة وهل ان حكم القضاء كان كافيا لمناسبة ذلك الحجم ؟.
يحاول الهاشمي استمالة الرأي العام الى جانبه من خلال الطعن بالقضاء واتهام الحكومة بالتحريض عليه وتسييه ولذلك عقد مؤتمره الصحفي في احد أوكاره في تركيا ليؤكد على هذه الجزئية التي طالما كررها في مناسبات سابقة ولم تجد اي اهتمام حيث صدر الحكم بعد ان مارست المحكمة دورها ولم تلتفت لكل التهويشات التي اطلقها الهاشمي او التي صدرت من عصابة ما يسمى القائمة العراقية ولن يهتم احد بالأيام القادمة بل سينتبه الناس الى مستقبلهم وسيؤمنون بأن الهاشمي ورقة قد احترقت والى الابد ولكنها ضلت تمثل واحدا من عناوين الجريمة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat