حكومه أم أل 44
صفاء ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقال أن حكومة المالكي الاخيره ستضم أربعا وأربعين وزيرا.... (وزير ينطح وزير) ومع أن عشرة شهور قد انقضت على الانتخابات العتيدة وآلاف الاجتماعات قد عقدت بين الكتل المتحاربة والمتصارعة على السلطة وانقضاء شهر على تكليف المالكي بتشكيل الحكومة فما زالت ملامح تلك الحكومة غير واضحة والى الآن لم يتفق على أسماء الوزراء الأمنيين وبعض المناصب الأخرى التي يسيل لها اللعاب من ابرز المؤشرات التي يضعها المتتبع على حكومة( أم الاربعه والأربعين) هذه ما يلي:

 أولا إن الأكراد سوف(يلطشون) بالخارجية (لطشة) سعود الفيصل بالخارجية السعودية التي مازال ممسكا بها بيديه واسنانه بعد نصف قرن بالتمام والكمال قضاها فيها عازما(بحول الله) أن يقضي النصف الآخر فيها ولو محمولا على (السديه) أو تحت تأثير الأجهزة  الخاصة بإنعاش القلب والكلى فالمعروف عن السياسيين الأكراد أنهم يؤمنون بنظرية الحق المكتسب اشد الإيمان فلو أعطيت احد نوابهم قلمك ليكتب به وأعاده إليك شاكرا سيأتيك في الغد قائلا(أين قلمي الذي أعرتك إياه بالأمس؟) ولهذا فسيعتبرون أي محاولة لسحب الخارجية منهم في أي حكومة قادمة خرقا للدستور الذي استبعد بشده أن يكون أيا منهم قد قرأه بعد وثانيا فان السيد المالكي بتشكيلته هذه قد ضرب بمفهوم التكنوقراط والكفاءة المهنية  عرض الجدار وإلا فماعلاقة هادي العامري رئيس منظمة بدر بوزارة النقل وما مقدار فهمه بشؤونها وقدرته على إدارتها؟ وما الذي جاء بسعدون الدليمي وزير الدفاع السابق ليشغل وزارة الثقافة؟ وما علاقة الحرب والقتال بالإبداع والثقافة؟ اللهم إلا إن كانوا قد جاؤوا به ليقتل الفكر و الثقافة ويقضي على ما تبقى منهما ويشرد الأدباء والمثقفين ويلعن(سلفا سلفاهم) فهو المكان المناسب له بالتأكيد وما علاقة علي الأديب بالتعليم العالي؟ المعروف عن الاديب انه  من أصول إيرانيه إضافة إلى انه طائفي حد النخاع , لايكاد يذكر خمس كلمات مترابطة أو غير مترابطة إلا كان واحدة منها أو أكثر مما يأتي: (سنه,شيعه,مذهب,محاصصة,دين) فما علاقته بالتعليم العالي والبحث العلمي ؟ اللهم إلا أن يكون المقصود إجبار طلابنا على الاتجاه إلى (البسطيات والعماله) وتشريد من تبقى من اساتذة جامعاتنا الذين فاتهم شرف القتل على يد صدام حسين أو التهجير على يد القاعدة

 ومن المضحك الطريف وجود وزارة يرأسها علي الدباغ باسم وزارة ألناطقيه باسم مجلس الوزراء( لاحظوا الاسم كم هو مبتذل) ولا اعرف ماهي وظائف هذه الناطقية ولا مهمات هذا الوزير الهمام؟ وهل أن المؤتمر الصحفي الذي يعقده الدباغ بعد كل اجتماع لمجلس الوزراء يستحق أن تشكل وزارة لإدارته ويعين الدباغ وزيرا لها؟ 

وثالثا ما سبب التقاتل على منصبي نائب رئيس الجمهورية وادعاء كل كتله أنها الأحق بأحدهما وان حرمانها منه هو تهميش لها وإنقاص من استحقاقها؟ وماسبب أن يكون لرئيس الجمهورية نائبين  أصلا مادام هونفسه رئيس شرفي ولا صلاحيات دستورية له ليمارسها؟  وبماذا سينوبان عنه؟ في العزائم والولائم؟

رابعا من الغريب أن يرشح فاشلان مثل الخزاعي والشهرستاني لنيابة رئيس الوزراء في حين أن العراقيين لم ينسوا بعد ولا اظنهم سينسون للخزاعي إطلاقه النار بمشاركة أفراد حمايته على الطلاب العزل في مركز امتحانات الصليخ بسبب احتجاجهم على تأخر وصول الأسئلة الوزارية , تلك الحادثة التي شكل فيها السيد المالكي لجنة للتحقيق مع صديقه ورفيقه والرجل الثالث في حزبه وانتهى التحقيق فيها مثل أي تحقيق آخر سبق للمالكي أن شكل لجنة خاصة للنظر فيه !!!

وكذلك فان الثاني هو محل شبهة وريب وتساؤلات جراء صفقات الاستثمار النفطي  وعقود الخدمة والبحث والتنقيب التي عقدها دون  اخذ رأي البرلمان أو إحاطته علما على اضعف الأيمان

 والذي يثير الاستغراب أن حكومة بمثل هذا الترهل كم ستكلف ميزانية الدولة؟ كم هو أعداد وكلاء الوزارات والمدراء العامين ورؤساء الأقسام والموظفين والسواق والفراشين والسعاة والحمايات  ألموقعيه والشخصية التي ستحتاجها حكومة كهذه؟ وكم ستصرف لهم من رواتب ومخصصات وأجور نقل وبدلات طعام و(بلاوي زرقاء) وكله بالدولار؟ وكم ستحتاج هذه الوزارات من ابنيه وأجهزة  تدفئه وتبريد وأثاث مكتبي  وسيارات ووسائل اتصال؟ وكم  ستنفق على الكهرباء والوقود والخدمات البريدية وشبكات المعلومات؟ هل العراق فعلا بحاجه إلى(أم أربعه وأربعين) هذه؟ أم أن الموضوع هو موضوع مناصب وامتيازات فرضتها ألتشكيله المحاصصية التي فرضها (الإخوة الأعداء)على السيد المالكي؟

بحياتي لم اسمع رئيس حكومة يقول في خطاب تقديم حكومته إلى البرلمان انه غير راض عنها, تصوروا, غير راض عنها حتى قبل أن يجتمع بها أو تمارس أعمالها, إذن كيف سيعمل معها أو يقودها؟؟؟ من طرائف حكومة المالكي الأولى انه وبعد أن كثرت مطالبات الكتل السياسية بحصص اكبر من ألتشكيله الحكومية التي بلغت ستا وثلاثين حقيبة وزارية خرج علينا(ولا يخرج اليوم) السيد سامي العسكري في لقاء تلفازي ليقول (مو مشكله...إذا استمر الخلاف نزيد عدد الوزارات) تصورو!!!! أنا اقترح الأخذ باقتراح العسكري إذا تعسرت الأمور, وحتى لو اضطررنا إلى أن نجعل في كل شارع وزارة ونعين من كل حي وزيرا ومن كل زقاق وكيلا للوزير, المهم(محد يزعل علينا)

واليوم أم ال44 

بكرى أم ال77

 وبعده نسويها سبحه أم ال101 

(وخل ياكلون ماطول خالهم طيب)

 

الموضوع السابق وفد مفوضية الانتخابات يلتقي النائب الاول لرئيس مجلس النواب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat