صفحة الكاتب : واثق الجابري

بين السطور من الشرف ان لا تصافح المجرمين
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  لا تزال الكثير من الشواهد المرعبة  التي فعلها اعداء الانسانية  شاخصة     في عيون الابرياء  بعد ان تبين  ان جميع الادعاءات الحكومية  والتصريحات حول استتاب الامن  وإلقاء  القبض على قادة  الارهاب  وتفكيك  مجاميعه  وحصره في زوايا ضيقة  انها  ادعاءات كاذبة  ونظرية ليس لها تطبيق على ارض الواقع  ليصبح المواطن رخيص الثمن  لدى اغلب الطبقات الحاكمة  دون حياء او تردد  في استمرار نهج التبرير  فرسائل المجرمين  واضحة ان واحدهم يساوي المئات من الشعب المسكين  وان المصالحة الوطنية مرتبطة   بالمجرمين  وان العملية السياسية قدر لها ان تسير على الدماء  كي تبقى شرورهم حاضرة   وان المصالحة لمن تلطخت ايديهم بالدماء وان  الحقوق لمن اجرم وهو في السجن ولا حقوق لمن هو في  خارجه , كذبة كبرى اصبحت الوطنية  حينما يكون التسابق على المناصب   على الاشلاء  والكثير من العراقيين ضحوا بممتلكاتهم وانفسهم كي يحافظوا على شرفهم  وقلة اولئك اللذين باعوا شرفهم ليحافظوا على ارواحهم وممتلكاتهم كي يستخدموا اموال البغاء للبغاء  فالارهاب اصبح حقيقة وليس محض الصدفة  يتصاعد  للضغط حين صدور اي حكم بحق مجرم او لمحاولة الحصول على مكاسب لجانب المجرمين  ليتمكنوا  توزيع الموت المجاني  والردود الرسمية ليست بالمستوى المطلوب   بقدر ما هي الا جعجعة اعلامية وغليان للشارع ليومين وينتهي وكأن شيء لمن يكن  بعد التصريحات بمسك خيوط الجريمة  والقبض على الفاعلين  وخطابات مبهمة بأتهام اطراف سياسية واقليمية غير معلنة  ليجد بعد ذلك المجرم  احكام متراخية  غير رادعة  وتوفر له وسائل الراحة  والهيئات المدافعة عن الانسان  وانه مشمول بالمصالحة والعفو  والمواطن دون محامي او مدافع , فمن اعتاد ان يرتدي  النطاق  ويحمل المسدس  والقنبلة اليدوية  تطور ليحمل اليوم  الحزام الناسف والمفخخة والكاتم  ويقتل كل  يقف بطريقة  ,فالدستور والقوانين  لا تتعدى على الثوابت الوطنية  وغايتها خدمة المواطن  والدفاع عنه  ولكن الكل اصبح لا يؤدي الخدمة التي ارادها الدستور  فلم تكفي الساسة التصريحات   الصرخات والثرثرة في الشاشات  ومتى اتيحت الفرصة له  حتى اصبحت تفسيراتهم  متحايلة على ذلك الدستور  بالتنازل عن تلك الدماء بأسماء افترضوها كالعفو العام والمصالحة الوطنية  فصرفت على تلك المشاريع المليارات واستحدثت لها المناصب وعين من عين فيها ويبقى المواطن  الوحيد الباحث عن فرصة للعمل  لكون  فرص العمل والتعويضات  للمجرمين  والمواطن ليسله اي تعويض  من تبك الافعال المشينة ,فيا سيادة السياسيين  المصالحة الوطنية  لا تعني التنازل  عن الدماء وان العفو لمن اخطأ بغير قصد ولا يحق لأحد العفو الا صاحب الحق  وان العراقيين تنازلوا عن الحياة ليكسبوا الشرف لا يمكن ان يضعوا ايديهم بأيدي المجرمين ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/13



كتابة تعليق لموضوع : بين السطور من الشرف ان لا تصافح المجرمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net