صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

ملفات ملغومة بين العيساوي وبرلمانيين عراقيين
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 امين بغداد مشكلة البرلمان العراقي وبطل الاحداث السياسية العراقية طيلة الفترة الماضية تحت قبة البرلمان فهي يوم تعلو وتيرتها ويوم اخر تخفت حدتها وسبب ذلك تداخل المشاكل الشخصية والمصالح الذاتية لهؤلاء الاشخاص بدءا من امين بغداد صابر العيساوي الى النواب البرلمانيين الذي برزوا في هذه القضية وهم النائب شيروان الوائلي والنائب جواد الشهيلي والنائبة مها الدوري وربما بروزهم له ارتباطات مصلحية مهمة مع تلك القضية كما يريد ان يوضح لنا امين العاصمة من خلال ما ابرزه عنهم من فساد يحاولونه معه او ما سيظهره من ملفات قد تكون هي التي تضع حدا لكل الشكوك التي رافقت القضية .
 
قضية حرب الملفات السرية والمخزونة عند عدد كبير من المسؤولين والاحتفاظ بها لابرازها عند الحاجة هي مؤرقة واتعبت الشعب العراقي كثيرا فالمواطن لا يريد ان يرى ملفات على هذا الطرف او ذاك كما لا يريد ان يرى هذا التدافع السياسي والمشاكل القائمة بين السياسيين ليشهد في النهاية من هو الاقوى منهم او من يمتلك الدليل الدامغ على الاخر ، ما يهم المواطن هو تقديم الافضل والاحسن له من خدمات واعمار وتحسن في المستوى المعيشي واستقرار امني والعيش بهدوء مثلهم مثل باقي الشعوب العربية الاخرى والقريبة منا .
 
العيساوي يقول والنواب يقولون وهكذا دواليك والشعب يعيش في دوامة محيّرة لا يمتلك شيء سوى الانتظار من سينتصر في النهاية ثم يلتفتوا الى الشعب العراقي ويلبوا مطالبه ، أليست هذه مهزلة ان يكون مصير الشعب وهذا المجتمع المظلوم رهين الملفات السرية وحربها ، فماذا قدم النواب الدوري والشهيلي والوائلي للفرد العراقي وهم يمثلون هذا الفرد تحت قبة البرلمان غير الثرثرة الكلامية والتهجم على هذا الطرف او ذاك وخصوصا السيد مها الدوري التي لن ترضى حتى على القديسين وكذلك السيد الشهيلي عضو النزاهة الذي لا هم له سوى رفع الملفات والاوراق على هذا المسؤول او ذاك ويتحرك في تصرفاته وكأن النزاهة تقطر من جوانبه متناسيا ما يقوم به هو شخصيا من محاولات الحصول على بعض العقود الى شركات لها امتداد علاقه من نوع خاص به ، وكذلك السيد الوائلي قال ان ملفات الفساد في الامانة مهنية والبحث عنها وطرحها ليست مشخصنة ضد الامين العام لبغداد وبعد صولات وجولات لم نسمع غير الضجيج وإلهاء البرلمان عن سن قوانين اخرى تخدم المواطن.
 
وفي المقابل ماذا قدم امين بغداد لأهالي بغداد طيلة تلك السنوات ونحن نرى ان معالم بغداد لم تتغير فهي ذاتها بغداد في ثمانينياتها وتسعينياتها فماذا يعني ان تؤسس حديقة عامة هنا او هناك او تبني جسرا او مصفاة للماء، فنحن نتفاخر بأننا بلد الحضارة وقلعة العلم التي أعطت الكثير من العلوم الى الامم الاخرى ولا نرى غير القاذورات المتكدسة في بغداد الرشيد وحياة  غير منتظمة في شوارع العاصمة فكم هذا يحتاج من الوقت حتى نصل الى ربع ما وصلت اليه الامم الاخرى.
 
الا ترون ايها السادة انها حرب اقتصادية ومنافع شخصية بينكم ولا يهمكم الشعب المسكين الذي انحنى من تعبه وتألم وبكى من مأساته ولا يسمع ما يفرحه خصوصا انتم ايها النواب الذين يقع على عاتقهم تشريع القوانين، لانكم تحملون امانة الصوت الذي انتخبكم فلماذا تعبثون بمقدرات هذا المواطن المسكين ألا تعسا لمن ينتخبكم في قادم السنين وان عاد وانتخبكم الشعب فذلك هو الجهل المطبق الذي يمارسه الانسان مع نفسه وليقبل بكل الذل والهوان ويرتضي بأولئك الذين يهدرون كرامته عند ذاك.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/13



كتابة تعليق لموضوع : ملفات ملغومة بين العيساوي وبرلمانيين عراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net