صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

تلوث البيئة العراقية يقتل الحياة والتحدث عنها فقط لايقتلنا!
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 من باب عرض الحقائق المؤذي كسيل من الاحداث العراقية الذي لاينتهي.. نرى أن المواضيع البيئية مع إنها اكبر الاخطار التي تواجه حياة الناس الا إنها لاتجد حتى في المتابعة للاخبار مايجعلها في الصدارة مطلقا  بل حتى للاهمال الخبري وهذا لايعود في مجتمعنا الشرقي إلا للذائقية الشخصية التي بنت مفاهيهما على عدم التصديق بالتخويف البيئي او اخطاره حتى بإستشراقات مقالية تخصصية تنبّه الناس دون جدوى ولا اريد الولوج لاسباب ذاك عند الشرقيين او العراقيين خاصة الذين تكون مهمات الاهتمام عندهم بالبيئة بمستويات لايحسدنا عليها احد بل وتتندر حتى نخب ثقافية وفكرية بالاهتمام بهذا الموضوع  الحيوي الذي لايقصّر  فقط حياة الناس والنبات والحيوان ويلوث الجو ليعطينا هواءا فاسدا بل يحيل حياتهم الى جحيم ولكنه هنا جحيما بطئيا وغير مرئي ونتعامل معه منذ نعومة الاظافر عندما نجد تصاعد الغازات من المعامل القريبة من المناطق السكنية او التي تهدر مخلفاتها الكوكتيلية في مياه الانهار التي تروينا ونحن كأجيال بعد جيل لانصّدق  للان مثلا نقاء ماء الشرب منذ نعومة الاظافر!عكس الغرب الاولوية  فيه للبيئة والصحة ومنع التلوث وو. المقدمة لموضوع بيئي عراقي لايهتم له متابع رغم إن للبيئة وزارة محاصصية معروفة! لااعرف وزيرها او وزيرتها ولااجد لهما بصمة في مئات الاخبار المتشابكة الالم عراقيا كل يوم. سأ تحدث عن الالم البيئي في محافظة واسط مع بلائها  بالالغام الحدودية وغيرها من محطمات الاحلام بعيش كريم رغيد ونقاء بيئي متميز هو من احلام اليقظة!
ففي محافظ واسط العراقية((يوجد تصريف لمياه الصرف الصحي الى نهر دجلة دون معالجة صناعية، فيؤدي حتما الى كارثة بيئية خطيرة ستكون لها تأثيرات سلبية على المواطنين عموماً. فالفحوصات الكيمياوية لمياه النهر أظهرت تصاعدا لنسبة الفوسفات فيه أكثر من النسبة المسموح بها... فمركّبات الفوسفور مركّبات ثابتة من الناحية الكيميائية، لذلك فان آثارها تبقى في التربة زمنا طويلا ..بل هناك في محافظة واسط (82) مجرى مشمولا بالاحصاء البيئي ك مجرى للمياه الثقيلة تصب جميعها في نهر دجلة مع إنه مصدر مياه الشرب الرئيس في المحافظة ؟!!اضافة الى( 41 )مبزل للمياه الناتجة عن عمليات السقي وتتراوح الطاقة التصريفية لتلك المجاري مابين: 150( متر مكعب )الى( 750 متر مكعب) في الساعة ما يعني أنها تسبب تلوثا واضحاً للمياه. ومن الأسباب الأساسية التي تساهم في تغذية المياه بالفوسفات مساحيق الغسيل و مواد التنظيف المنزلي.
فمساحيق الغسيل تحتوي على نسب مرتفعة من الفوسفات والامونيا والنفتالين والفينول وغيرها... وكثير من الناس لا يعرف شيئا عن تركيب هذه المساحيق ولا عن أثرها البيئي فمن يهتم للخطر البيئي الناجم عن رمي النفايات وفضلات الحيوانات ومخلفات المشاريع الصناعية والمستشفيات إلى مصادر المياه  مباشرةوبالأخص  صندوق بريدنهر دجلة الذي يشرب من مائه كل الافواه ." كماهناك مخلفات عديدة، بضمنها أنقاض ونفايات واز بال يقوم برميها أصحاب المحال والدور السكنية القريبة من نهر دجلة خاصة في مؤخر سدة الكوت دون الانتباه الى الأضرار التي تسببها على الصحة العامة فضلا عن الأضرار الجمالية." كذلك إستخدام الأسمدة الكيماوية لأغراض الزراعة له مردودات سلبية كثيرة. ))"لذا قررت المجموعة الاوروبية  مثلا بعد انقضاء سنوات من النقاش منع استعمال الفوسفات في تركيب مساحيق الغسيل والمنظفات المنزلية ويطبق هذا القرار بشكل قاطع سنة 2013. وحاليّاً بدأت تتنافس  سلعيا وسوقيا ،اصنافا عديدة من المساحيق خالية من الفوسفات. والبدائل هي باللجوء الى الكيمياء الخضراء اي تخليص الكيمياء من جانبها القبيح المتمثل باضرارها على البيئة. أين نحن بلامقارنة ولامقاربة للواقع؟لاموقع لنا حتى في خارطة الصبر والتمني البيئي!!
طبعا ب اللجوء  للحكمة وللابتعاد عن التسييس والتلميح..  نهردجلة لايوجد في بغداد!! ولايمر فيها ولاتصل له مطلقا ملوثات من المجاري والمعامل مالو احصيناه بالفرز اليدوي والالكتروني بيئيا لحصلت اخطار واخطار تجعل  سماء بيئة الكاتب سوادا في سواد! ولكن التحدث عن  دجلة واسط اهون واسهل من دجلة الخير في بغداد وتلوثها البيئي الخطير.. البعيد جدا عن الحديث اليومي الامني والسياسي رهينا الحدث اليومي البغدادي بنجاح لانظير له.
اختم بطرفة عربية من الامارات تتعلق بالبيئة لاغير ان الشقيقة هناك
وضعوا غرامة للبصق" في الشارع والأماكن العامة من مئة درهم إلى ألف درهم فأكثر.!!كذلك
غرامة على رمي العلكة في الطريق والاماكن العامة تبلغ 500 درهم!!!
مبررة: أن هنالك تكاليف كبيرة لإزالة أثار العلكة من الطريق العام وتتطلب استخدام مواد كيميائية تؤثر على البيئة المحيطة.فاعتبروا ياذوي الالباب العراقية البيئية!!! جرس خطري بيئي من عشرات النواقيس، يرّن بنغمات مؤذي طولها الموجي فمن ين؟ صت؟!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/13



كتابة تعليق لموضوع : تلوث البيئة العراقية يقتل الحياة والتحدث عنها فقط لايقتلنا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net