صفحة الكاتب : خميس البدر

يعني ماكو انتخابات !!!
خميس البدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اقتربت الانتخابات وبدات الساحة السياسية تستعر وترتفع درجات الحساسية والتنافس الى درجة الغليان, والمعروف ان من اوليات العملية الانتخابية هو وجود جهة تقوم بالاعداد لها وادارتها وهذا من اختصاص مفوضية الانتخابات في العراق والتي صارت ميدان للتفاوض والمزايدة والمحاصصة في الفترة الاخيرة الى ان وصل الامر الى الخلاف على العدد وهنالك وجهتين في هذا الجانب اتجاه تتبانه دولة القانون وهو زيادة عدد المفوضين الى 15 وحجتها ان لجة الاختيار والتي شكلت من قبل مجلس النواب وبعد تدارسها قررت هذه الحاجة وهذا العنوان لكي تشمل كافة المكونات والاقليات من اجل التوازن ومن المقرر ان تكون نسبة التحالف الوطني (الشيعة ) 4 ونسبة العراقية ( السنة)3 ونسبة الاكراد 2 فيبقى ان يمثل التركمان وان تمثل الاقلياات والاديان وان تمثل المراة.اما الوجهة الثانية فيتبناها تقريبا اغلب اعضاء البرلمان وان كانت العراقية والتيار الصدري والكردستاني هم في الواجهة وبين هاتين الوجهتين دار الصراع واشتغل وعمل كل طرف واتجاه بما لديه من اليات وكل طرح اوراقه وطلباته تحت الطاولة فماذا يكسب وماذا يخسر فمقابل هذا القانون يوجد قانون العفو العام ورواده الصدرين والعراقية, وايضا قانون المحكمة الاتحادية وزيادة اعضائها وهذا ما يريده الكردستاني ومع وجود تسريبات بان الجميع سيتفق على ان تقر كل هذه القوانين وتمريرها كسلة واحدة على علاتها الا ان ما حدث في الجلسة الاخيرة اظهر بقاء محور اربيل ـ نجف وحضوره وامكانية استمرار الازمة السياسية وذلك باقرار قانون المفوضية ورفض تعديل وزيادة اعضائها مع رفض وانسحاب دولة القانون من الجلسة و الطعن بمشروعية والية التصويت واتهام رئاسة البرلمان بالتلاعب والالتفاف على ارادة النواب وتوعدوا بالجوء الى المحكمة الاتحادية وهو ما عده نواب العراقية ومن صوت لهذا القانون نصرا للديمقراطية ولحرية الرأي ودافعوا عن مشروعية القانون وعدم صحة ادعاءات دولة القانون وطبعا جرى كل ذلك من خلال مؤتمرات صحفية لنواب دولة القانون ومؤتمر للمزدوج الناطق باسم العراقية كذلك مؤتمر للتيار الصدري ولتنتهي القضية الى تراشق وازمة وحرب.ما يلاحظ ويستنتج بانه مع هكذا اجواء لاينتظر ان تجرى انتخابات فان الطعن بالاصل ومنذ البداية سيخلف كوارث وشقاق وعدم الرضا على النتائج في المستقبل هذا في العموميات ان اصرار العراقية على 3 هو من عقد الموضوع بحسب نواب من دولة القانون وما يؤسف ايضا ان يتحجج الجميع بالمرأة والاقليات والتركمان فالكل ينادي بالمراة وحريتها واهمية دورها فلماذا لايقوم كل مكون بترشيح مرأة فسيكون ثلث الاعضاء نساء اضافة الى مطابقة القول للفعل لكن الكلام ما عليه ضريبة كما يقولون وكلا الاتجاهين لديهم تركمان ا سوى من نادى بالزيادة ام البقاء على التسعة فلماذا لايرشح كل منهما تركمانيا ام انهم من لون اخر ولا يصلحون الا للتباكي وجعلهم يافطة للنداء بالمظلومية وضياع الحقوق اما حجة التوازن والحفاظ على المكونات والمحاصصة فهذا من المخجل لان عمل المفوضية وهذا مايعتقده الجميع هو مهني وعملية ادارة وترتيب وتجهيز واعداد للانتخابات وصفتها غير تابعة لاحد ولا تمثل طموحات احد وان المفوض كما هو حال المراقب او من على الصندوق كما هو حال المسؤول عن ادخال البيانات يجب ان يكون مستقل عن أي صفة او عنوان حتى من صفته الدينية والمذهبية والقومية لان تادية عمله بصورة صحيحة وبشكل محايد هو المطلوب وهو ما ينشده الجميع كما ان تادية هذا الدور لايخرجه عن دين او مذهب بل فيه الخير كل الخير فاين المشكلة ولما كل هذا الخلط ولماذ يدخل كل شيء في مزايدات وحسابات الربح والخسارة والمحاصصة الا لسبب واحد هو اما انتخابات على مقاساتكم او لاتوجد انتخابات.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خميس البدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/16



كتابة تعليق لموضوع : يعني ماكو انتخابات !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net