الاسلام الاموي هو المؤسس الاول لثقافة الاساءة للرسول الكريم
ماجد عبد الحميد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يوما.. بعد اخر يصبح الاسلام الاموي اشد تأثيرا وفتكا بالإسلام الحنيف وأكثر ايذاء للرسول العظيم (ص) واهل بيته الاطهار (ع) ، فبين حين وآخر تطالعنا وسائل الاعلام بخبر او بنبأ او برسوم او افلام مسيئة لرسولنا الكريم (ص) ، وسرعان ما تنتشر هذه الاخبار بين الناس الذين يسارعون بالتظاهر والاحتشاد منددين ومتوعدين بالقصاص من الذين اساءوا للرسول ، وما علموا ان الذين يترضون عليهم اليوم ويعتبرونهم السلف الصالح ، هم اول من اسس لفكر الاساءة الى الرسول الكريم (ص) , ففي قصور بني امية الدمشقية كانت ولادة اولى المؤلفات المسيئة الى القران الكريم والى رسوله العظيم , هناك زرعت البذرة الاولى للتشكيك  بالإسلام والقران والرسول ، على يد اسرة دينية نصرانية ، تعاقب خلفاء بني امية على استشارتها في الامور السياسية والمالية والدينة طبعا! ، بدأت بـ( السيرجون الدمشقي) مستشار معاوية ولم تنته الى يومنا هذا ، لقد حيكت خيوط التشكيك والاتهامات في البلاط الاموي حيث اسهمت عائلة يوحنا الدمشقي ( الجد والأب والابن) التي كانت تفقه العربية واللاتينية فضلا عن اللغة السريانية ( التي تعد لغتهم الام ) بصياغتها وتهيئتها للعالم الغربي القديم والحديث ، وقد ذكر الباحث ضياء الدين سردار: ان كل التهم التي يسوقها الاعلام الغربي اليوم هي ليست جديدة , وإنما تستمد اصولها من تلك المصادر الاولى للإساءة التي وضعها يوحنا الدمشقي في زمن خليفة بني امية (يزيد) .

وهناك عشرات بل مئات المؤلفات والكتب والبحوث التي يستعين بها هؤلاء الذين يسيئون – اليوم - الى رسولنا الكريم في افلامهم ورسوماتهم ومؤلفاتهم ، مكتوبة باللغات اللاتينية والانكليزية والفرنسية والعبرية ، تكرر تلك الادعاءات نفسها  والتي اختطتها انامل مستشاري بني امية  ووزرائهم , ولكن باساليب مختلفة وبطرق متعددة ، فالاساءة لم تكن وليدة اللحظة المعاصرة بل هي متأصلة ومتجذرة منذ الايام الاولى لقيام الدولة المحمدية , والاسلام الاموي هو من رعاها ووفر لها كنف البقاء والاستمرارية .

وهنا اود ان اقدم نصيحة الى  قناة العربية  التي نشرت مقالا حول الفلم الذي الّفه واخرجه وكتب السيناريو له اليهودي (باسيل) : لستم بحاجة للبحث عن صورة المؤلف ولا عن مكانه الذي يتواجد فيه ، ولكن عليكم البحث عن الاصول التي استقى منها معلوماته تلك ، فهو لم يضف جديدا ولم يقم بالتاليف بل ان القصة كلها موجودة في كتاب ((Hagarism..وغيره من المؤلفات والتي استمد باسيل مضامين فيلمه منها ، والمستمدة بدورها  من كتب يوحنا الدمشقي وابنائه ,فقد كتبوها واخرجوها تحت ظلال وأفياء قصور بني أمية وبرعاية كريمة من خال  المؤمنين معاوية وولده اللعين. 

كفاكم زعيقا ونهيقا وصراخا بوجه الاخرين واتهامهم ، لانها بضاعتكم ردّت اليكم ، وعليكم الرجوع الى الهيكل الذي اخفى معالم الاسلام الحقيقية وتحطيمه ، ولوموا انفسكم ايّها اللائمون على ما اقترفت ايديكم من اساءات ضد الاسلام.

 

الموضوع السابق لهذه الأسباب لا تأبه أمريكا لغضب العرب والمسلمين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat