الاتحاد في وزارة التجارة
علي البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تعد العلاقات العامة في مجال الصحافة عاملا مهما ترتكز عليها عملية بناء الخبر الصحفي فالخبر حين ينشر ويتناوله المتلقي يكون قد مر بمراحل عدة منها كسب المعلومة ومن ثم الاتصال بالجهة التي تعنى بها تلك المعلومة والمستندة على العلاقات العامة للصحفي المكتسب للمعلومة ومن ثم يحرر بطريقة صحفية ليتم نشره وعرضه على المجتمع ليأخذ طريق التوسع .. مقدمة بسيطة عن فائدة العلاقات العامة في العمل الصحفي .. لكن اليوم في عراق الحرية اصبحت العلاقات العامة للصحفي ليست وسيلة للتأكد من صحة معلومة معينة بل اصبحت وسيلة للصحفي (البعض) للحصول على مكاسب وغايات بعيدة عن مهنة عمله .. فمثلا مندوب جريدة الاتحاد بعلاقته العامة بمدير المكتب الخاص لوزير التجارة استطاع ان يجعل من جريدة الاتحاد الوسيلة الاعلامية الموازية لجريدة الصباح في نشر الاعلانات وبذلك اخرج الجريدة التي يعمل بها من جدول نشر الاعلانات الذي يعتمده المكتب الاعلامي في وزارة التجارة فبعدما كان في السابق ينشر الاعلان في ثلاث صحف يومية من ضمنها الصباح (الجريدة شبه الحكومية) اصبح الاعلان ينشر في ثلاث صحف ومن ضمنها الصباح والاتحاد وكل ما تقدم بفضل (حنكة ودهاء) مندوب جريدة الاتحاد في وزارة التجارة وعلاقته العامة بالسيد مدير مكتب وزير التجارة والذي (اي مندوب جريدة الاتحاد) حصل على هذا الاستثناء والامتياز بحجة ان جريدة الاتحاد جريدة الحزب الذي ينتمي له معالي وزير التجارة .. لذا نقولها يا سادة يا كرام ان هذا هو الفساد الذي تغذيه المحسوبية فاليوم الموضوع بسيط ربما لكن ماذا لو تقدم تاجر له علاقات عامة مثل النموذج المذكور اعلاه وقام باستيراد مواد غير صالحة (فاسدة) لصالح وزارة التجارة وضمن مفردات البطاقة التموينية هل سيقوم هذا التاجر باتصالات مع دائرة علاقاته العامة في وزارة التجارة لكي تمرر الصفقة وتوزع على المواطن العراقي المسكين لكونه تاجر من حزب معالي وزير التجارة ؟؟؟!!..
الموضوع اكبر مما يتخيله البعض العلاقات العامة ذات معان كبيرة فاليوم لوكنت على اتصال مع مكتب وزير التجارة لبينت الموضوع قبل عرضه في وسائل الاعلام المختلفة لانني اؤكد ان (مندوب الاتحاد) بات يمتلك قوة فالخوف سيطر على العاملين في الوزارة بكافة مفاصلها من هذا الشخص الجبار الذي يمتلك علاقة عامة مع مكتب معالي الوزير الذي يعاقب بالنقل او الانذار او اي عقوبة اخرى كل من اعاق عمل (مندوب جريدة حزب معالي الوزير) فمعاون مدير عام يقول (ننتظر جريدة الاتحاد ماذا تريد وبعدها نقرر .. لاتزعلو الوزير ) .. 
ان هذا الموضوع ليس مبنيا على ضغينة لشخص (مندوب جريدة حزب معالي الوزير) ولا على حقد لشخص مدير مكتب معالي الوزير الداعم لهذا المندوب بل الموضوع هو من سلسلة مواضيع تقويمية ستطرح تخص بعض من يمثل الصحافة العراقية ويسيء لها وبعض من يمثل هرم الادارة في الوزارات العراقية ويسيء لها سأتناول في الايام القادمة مواضيع تهم شبكة الاعلام العراقي وبالاخص قناة العراقية ومنتسبيها وعلاقتهم العامة بالوزراء الخدميين ومحافظي محافظات الجنوب ومن اين تصرف الاموال على بث برامج وتقارير اعلامية ترويجية ومتى اصبح موظفو القنوات يمتلكون شركات تمثل جهات حزبية فنشاط وزارات الحزب المعين تذهب جميعها لشركة واحدة يمتلك اصحابها علاقات عامة مع مكاتب وزراء تلك الوزارات...
للبقية حديث اذا ما بقيت في الحياة بقية
علي البغدادي
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي البغدادي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/18



كتابة تعليق لموضوع : الاتحاد في وزارة التجارة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net