براءة المسلمين وكشف المستور!
كريم السيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كريم السيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يوم بعد اخر يكشف النقاب عن تلك الجماعة المتطرفة التي بنيت على اساس هدم الاسلام والقيم الإنسانية وتشويه الصورية الحقيقة للرسالة المحمدية بأيدولوجيات محبوكة بعد اقتناصها ثغرات تاريخيه; مدججة بكتب ورجال و تنظير علمي جاهلي يستند لتهميش الاخر وتكفيره,
بانت حقيقة هذه الثلة المدعومة من قوى الشر العالمي والتي تسير باتباعها الى طريق مظلم مستغلة بذلك قلة الوعي والابتعاد عن مفاهيم الاسلام الحقيقي, متمسكة بمفاهيمه الصورية والشكلية ضانة ان الاسلام ينتهي عند جلابية قصيره ومسبحة صفراء ولحية حمراء تكفر من يقف بالضد بمنطقية السيف والجهل الاعمى!,
احيانا نشعر ان الحق اكبر من مبدأ وفكرة تستقر بالعقول, فنشعر انه يمسك فرشاة ولوحة ليرسم صورة ناطقة تترك لناظرها كلمات ناطقة تبقى ببقاء صمتها الابدي, نعم , فالفيلم المسيء لرسول الله انقلب من مستفز لشعوب الربيع العربي المسروق الى كاشف للحقيقة ومظهر للزيف الخبيث الذي بانت ملامحة من خلال تراقصه على عواطف العرب الذين يبحثون عن محمد (ص) بلا جدوى,
ردود افعال الفيلم المسيء لرسول الله (ص) وضعت العرب امام حقيقة زيف الشعارات الرنانة التي ينادي بها هؤلاء من خلال جغرافيا تلك الردود, فعرب شمال افريقيا لطالما كانو الاداة الضاربة والأرضية الخصبة لهذه الافكار والتي تبنت سيناريو الرد العنيف الذي كان مخططا له بكل اتقان ورويه, لتترك سيناريو الصمت لمُصدري هذه الافكار في موقف اقل ما يقال عنه انه محض مخادعه وضحك على ذقون اولائك المساكين الذين ينفذون ماي طلبه اسري بيت الله الحرام,
هذا الموقف يذكرني بالحالة التي يستعرضها الدكتور الوردي عن اولائك الوعاظ الذين ينهون الاباء من ارسال اولادهم الى المدارس لانها تعلمهم الفكر المسموم الذي يهدم الاسلام ويبعدهم عن طاعة الله في الوقت الذين يبعثون هم انفسهم ابناءهم الى تلك المدارس منتظرين ان يكونوا افندية متعلمين متنورين لانهم يؤمنون ان افكارهم تختلف عن افكار العوام السذج الذي ينتظرون ان يستلهموا امورهم من اولائك الوعاظ,
فدول الخليج الداعمة للمشروع السلفي الوهابي المتطرف والذي تسيد ثورات الجياع والمحرومين اقتنصت دور الوعاظ الناصحين; في حين انهم انزووا بردودهم واعلنوا تحفظهم عن التصريح وكان الامر لا يعنيهم البته, تاركين مهمة الرد العنيف والهمجي لتلك الشعوب الثملة بالدم والجوع, وليتهم صحوا لهذه المزايدات والمهاترات التي تحاك ضدهم وتكلفهم كل شيء بدءا من دينهم وليس انتهاءا بدنياهم,
مصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب واليمن والسودان وسوريا ضحية ذلك الاعلام المسيس باطر الدين المتطرف المدعوم من الغرب سرا والمُحشد ضدهم علانية, هذه الضحايا تبحث عن الحقيقة التي غيبت عنها لمئات السنين وما ردود افعالهم تلك الا دليل عفويتهم وعشقهم لمحمد النبي (ص) الذي غيبته عنهم الروايات المدسوسة التي تُندي الجبين المقتنصه من اولائك المتربصين الباحثين عن قلق الامة وبقاءها على جاهليتها الاولى, جاهليتها التي جعلتها تشهد العراق يحترق ويدمر دون ان تحرك ساكنا بينما نجدها تثور لفيلم منحط فنيا واخلاقيا وفكريا, وليكتمل انقلاب السحر على ساحره فان عنوان الفيلم يوحي بتلك اللوحة التي اخبرتكم عنها, فالمسلمون براء من هذه المله الفاسدة وهذا الفكر الهمجي,
اتمنى ان تلتفت تلك الدول لهذا الدرس الذي شاءت فيه الحقيقة ان تقول كلمتها وتفضح من قارعي الكؤوس بصحة امريكا ويسمون انفسهم بسدنة الكعبة وخدامها والكعبة براء مما يصفون, حقا اتمنى ذلك!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat