صفحة الكاتب : سليمان الخفاجي

الميزانية للامتيازات والقروض للانجازات
سليمان الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لو لم اكن ابن العراق لكذبت كل الذي يقال عنه ولو لم اكن ابن الجنوب لصدقت كل مايقوله مسؤولي الحكومة وعلى راسهم رئيس الوزراء عن قانون البنى التحتية.من منا لم يسمع او يشاهد ما في دول الجوار الخليجي من مشاريع عملاقة وكبرى تصل في بعض الاحيان الى حد الاعجاز في تنفيذها وكان سابقا الرهان على نجاحها بنسبة 50 % لاان تكون اعجوبة العالم واحدى مفاخره.ان هذه المشاريع والاساطير تنفذ باقل مما يصرف على أي مشروع في العراق, فمشاريع وانجازات الامارات (دبي وابو ضبي والشارقة )هي تنافس في تحويل الصحراء الى جنة على البحر وجزر عائمة اصطناعية لتكون قبلة العالم، هل يشابه او يقارب او يصل الى نسبة 1% مما يحدث في مشاريع الاسكان والعمارات السكنية الوهمية في العراق، ام ان المدن الصناعية في السعودية والتي لاتتجاوزكلفة احداها المليار دولار امريكي تشابة مثلا ما يصطلح عليه من الاحياء الصناعية التي اقرت في بعض المحافظات او ما انفقته وزارة واحده وهي وزارة الكهرباء على لاشيء.ونفس الدول كمثال على التعاطي الحكومي مع راس المال الوافد الى البلاد وخدمة مواطنيها مع علمنا بطبيعة البذخ الذي يحدث في تلك الدول ومايمارسه حكامها من لهو واسراف والاستيلاء على المال العام واحتكار السلطة والارصدة للعوائل الحاكمة في البنوك الاوربية اما ما يعطى للمواطن في تلك الدول هل هو نفسه مايعطى للمواطن العراقي اقصد (مواطن عراقي اصطلاحا )والا فلا يوجد مثال حقيقي لهذا التعبير في ضل الفوضى الادارية والمالية وغياب التخطيط والعمل على راحته او مراعاته او تلبية متطلباته. ومع وجود كل هذا الفقر والحرمان ومايعانيه العراقي من هضم وقصر ذات اليد فلازلنا نعيش بنفس السقف من المطالب المتدنية والذي غادرته دول المنطقة منذ زمن بعيد ناهيك عن دول العالم المتقدم ،فمطالب العراقي لازالت بتوفير بطاقة تموينية (طعام )حق طبيعي، توفير كهرباء ومشاريع ماء ويعني (شراب )، طرق منظمة ومريحة ، تعيينات (فرص عمل )، مدارس مشيدة (تعليم)حق ، تكافؤ فرص وتوفير الخدمات للجميع توحيد الرواتب تقليل الامتيازات (مساواة ) حق، محاسبة المفسدين ومعاقبة المجرمين وملاحقة قتلة الشعب من البعثية و التكفيريين (عدالة)، وغيرها من الحقوق البسيطة والغير متوفرة لحد الان. فلم يطلبوا كما يطلب غيرهم وهذا كله لالشيء الا ان رئيس الوزراء والسياسيين, من شكلوا الحكومة ومن تقاسموا الكعكة ومن كونوا الازمة ومن يعملون في المعارضة (الابتزاز )وفي السلطة (التنازل)وهم شركاء الليل اعداء النهار باتوا يفكرون بعقلية خارقة وفريدة نزلت من كوكب اخر ورأوا بان العراق هو الارض البكر لتنفيذ تلك الافكار وهانحن نشاهد نتاج عبقريتهم وانجازاتهم طوال مسيرة حكومتين راسهما نفس الشخص ونفس العقلية وايده وازره نفس المجموعة الضيقة من المستفيدين ورافقه نفس المستشارين وبنفس النمط وبنفس التوجه والكيفية العمل ياتي نهاية الفترة الانتخابية أي بفارق قليل عن الانتخابات الجديدة؟؟!! والخطابات النارية تزداد، الجميع ينشر الغسيل على الهواء مباشرة ببث مدفوع الثمن وغير حصري والمشاهدة للجميع والكل يتبادل الاتهامات والمزايدات حتى اختلط الحابل بالنابل .لم استطع الا ان اتكلم بهذه الصراحة المشوبة بالخجل والتورية وعدم التصريح والتكلم بالعموميات مع التحفظ على الكثير، واقولها وبصراحة كنا من اصحاب الاحلام الوردية والطموحات العالية والخيال الخصب اما الان فيارئيس الوزراء ياحكومة يابرلمان يوزراء يانواب كفاكم ضحكا على الشعب ودعوا المواطن(اصطلاحا ) وشأنه دعوه يرتاح , ركزوا على المستقبل على الاجيال الاخرى لكن بلا رهن بلا استخفاف نحن عرفناكم وعرفتمونا وكما يقول بعضنا لبعض في نهاية المطاف( نتباره الذمة )على ما فات كفى سلب كفى فساد كفى احتيال ولنفتح صفحة جديدة فهل انتم قادرون على الايفاء بتعداتكم؟ اوبعبارة ابسط وادق هل نواياكم صافية تجاه بعضكم البعض ؟وتجاه الشعب ؟وهل مشاريعكم وعملكم لله في الله ؟.فاذا كان 50%او حتى 25% تنازلا مني بحكم (الميانة ) ولمعرفتي بطبيعة العراقي يحب السلامة ويرضى بالمقسوم لانه كريم (المسامح كريم ) ، اذا كنتم كذلك فوافقوا واقروا قانون او مشروع البنى التحتية, اما اذا كنتم ماضين بنفس النوايا وبالطريقة ذاتها وعلى النهج القديم وبقاء (ريمة على عادتها القديمة )فدعونا من هذه الاسطوانة المشروخة واستمروا على تنفيذ مشاريع الميزانية الانفجارية بشقيها التشغيلية والاستثمارية وكذلك التكميلية.اما نحن أي المواطنين (اصطلاحا ) فشعارنا في الفترة القادمة يا غافلين الكم الله او كما يقول الفلاح في بداية كل موسم وهو ينثر الارض وينتظر البركة من السماء و يذكر من يقوم بالعملية (بيدك حب وفوكك رب ) .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليمان الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/27



كتابة تعليق لموضوع : الميزانية للامتيازات والقروض للانجازات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net