ظافر العاني : القاعدة وخلق يقاومون بشرف
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم أنسى يوما ان هذا الرجل وقف على قناة دبي الفضائية وفي الايام الثلاثة الاخيرة لصدام ونظام حكمه في العام 2003 ومن منطقة الاعظمية تحديدا بلباسه الزيتوني وهو يدافع ليس فقط عن نظام البعث وانما كان يلوم الشيخ زايد لانه فتح لصدام ابواب دبي من اجل اللجوء اليها حيث اعتبرها العاني انها اهانة كبيرة للكرامة العراقية ان يهرب (قائدهم) ويترك البلد وقال له ما هذه الفرية التي خرج بها علينا الشيخ زايد ، وهو لا يعلم (العاني) ان زايد كان يريد تجنيب العراق تلك المآسي وادخاله في زوبعة الفوضى الامريكية التي أرادتها للعراق مبتدئة بتهديم كل مؤسسات الدولة العراقية ، ولكننا لم نرى العاني وهو يشاهد صدام (القائد الضرورة!!) وقد ألقي عليه القبض في حفرة قذرة وبملابس رثة ولحية كثة !!! فهل هذا هو من دافعت عنه امام التلفاز لظنك انه باق طول الدهر مستمرا في كرسيه وحكمه وتسلطه على رقاب الناس ، من خلال هذا لا نسغترب ان يقوم العاني بدوره المشبوه في الدفاع عما كان يسمى بالمقاومة الشريفة في العراق والتي ذبحت وقتلت مئات الالاف من العراقيين دون ذنب فكلما حصل تفجير او هجوم مسلح يقول ان ذلك بسبب الاحتلال فلو خرج المحتل من العراق سوف لم نعد نسمع بتلك التفجيرات وهؤلاء يقاومون المحتل ويوجهون له الضربات فمن الطبيعي ان يقع ضحايا مدنيين في هكذا عمليات وهو تبرير سخيف لا يمكن ان يخضع للعقل او ان يقبله انسان له أدنى مسؤولية فكيف به وهو نائب تشريعي في البرلمان العراقي .

كان العاني وخلال دفاعه عن المجاميع الاجرامية القادمة الى العراق من دول عربية مختلفة ليفجروا ويقتلوا يرافقه دفاعا اخر عن مجموعة اجرامية لا تقل جرما عن تلك المجاميع المفترسة وهؤلاء هم مجموعة مجاهدي خلق الايرانية الذي دافع عنهم كثيرا هو واخوته في خط المواجهة من قبيل ميسون الدملوجي وحيدر الملا وصالح المطلك والعلواني واللهيبي وغيرهم حيث عقدوا مؤتمرات واجتمعوا مع غربيين واصحاب قرار من اجل الدفاع عن تلك المنظمة التي قتلت الكثير من العراقيين أبان انتفاضة العام 1991 وتدخلاتهم الكثيرة في الشأن الداخلي العراقي في تأجيج الطائفية واثارة المشاكل في محافظة ديالى وقد صرخت كثيرا منهم عشائر تلك المحافظة لأنهم كانوا حاضنة من حواضن الارهاب القادم الينا من العربان فالكثير من الارهابيين القادمين الى العراق كانوا في كثير من الاحيان يختفون في معسكر اشرف وتحت حماية تلك المنظمة المصنفة بالارهاب عالميا الى وقت قريب قبل ان يتم رفع ذلك عنهم لاسباب سياسية بحتة انتقاما من ايران، ولذلك نسمع اليوم زعيق السيد العاني وهو  يقول أثبتت الايام رفع المنظمة من قائمة الارهاب هو "حصيلة وثمرة لنضالها ومقاومتها" وبذلك يعتبرهم بالاضافة الى تنظيم القاعدة الاجرامي بأن مقاومتهم شريفة جدا يفرض على العراق ان لا يضايق تلك المنظمة بعد اليوم وليسمح لها ان تفعل ما تشاء انطلاقا من الاراضي العراقية وفد نسي العاني انهم في نظر الامريكان صاروا انبياء ولكنهم بنظر العراقيين ما زالوا شياطين ومجرمين وقتلة ، وعليه نقول للعاني ان العراق يعرف معنى الشرف واين يكون ومن هو الذي يحمله فلا حاجة الى تنظيراتك. 

الموضوع السابق خروف وألوف

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat