ألأعور الدجال الأمريكي ناطق في سوريا اخرس في البحرين.
محمد شحم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عندما كنا نسمع بذكر الأعور الدجال تترأى إلى أذهاننا صورته القبيحة التي رسمت في أذهاننا من خلال وحش كاسر طويل العمر يظهر آخر الزمان من اجل إضلال الناس وفتنهم عن دينهم ويفعل خوارق العادات، ويحمل في صفاته العنجهية والغرور والتكبر والانحراف،إلى يوم قرأنا أطروحة جديدة في فهم الدجال للسيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره) التي تفسر لنا الدجال وحركته بأنه عبارة عن مستوى حضاري إيديولوجي معين معاد للإسلام والإخلاص الإيماني ، كما انه تجسيد للحضارة المادية المعاصرة التي استطاعت غزو المجتمع المسلم فكريا وعسكريا ونادت بأعلى أصواتها فأسمعت مابين الخافقين عن طريق وسائل الإعلام الحديثة فجمعت لها أولياءها وهم كل من يؤمن بعظمتها وصدقها وأغراه العيش بين أكنافها وأمدتهم بالخير الوفير والمال والقوة والسيطرة.......ولا أجد مصداقا المع من انطباق حركة الدجال المعاصرة على الوحش الإعلامي الأمريكي القبيح وماكينته الإعلامية الهائلة التي أخذت على عاتقها إنشاء فنون الخداع والكذب والنفاق الإعلامي لخداع الشعوب بشعارات براقة تتكلم بحقوق الإنسانية المعذبة والحريات المكبوتة ومظاهر الديمقراطية المزيفة التي نادى بها الأعور الدجال الأمريكي في كل أرجاء المعمورة ، إلا أن كذب هذا الدجال أصبح ملموسا لذوي العقول النيرة الذين عرفوا أساليب ألاعيبه ومكره الخبيث من خلال مواقفه المتناقضة فهو مع حركات التحرر العربي ظاهرا، وفي الخفاء يقف قلبا وقالبا مع حكام العرب المستبدين!!ولم نسمع منه يوما برفع شعاراته الديمقراطية أمام مماليك وحكام أل سعود وال خليفة وحمد من مستبدي الظلم والقهر فسكت عنهم وعن جرائهم واختفى صوته الإعلامي وشعاراته البراقة أمام الدولار الخليجي ورشاوى السلطة الظالمة من أنظمة الاستبداد الخليجي، ولم يتكلم يوما بحقوق الإنسان وحق الحرية بالرغم ما أن أنظمة الاستبداد الشمولي الخليجي لاتفقه من مبادئ الدجال الديمقراطية شيئا ومازالت تعيش بعقلية كهوف شانيدر !! آما في سوريا فنرى الأعور الدجال قد سخر فيالقه الإعلامية وأبواق المتعددة الكبيرة نحو تحقيق أسس العدالة والمبادئ للشعوب المقهورة ،وهذه فلسفة جديدة ينقلها إلينا الدجال المعاصر الذي يؤمن بان النقيضين يجتمعان وفق المصالح الفئوية الإستراتيجية للمصالح الاعورية الأمريكية وما نراه اليوم من تحرك الدجال نحو بيادق الجامعة العربية الناطقة في سوريا الخرساء المخادعة في اليمن والبحرين إلا دليلا على سياسة التضليل والخداع وان جامعتنا العربية هي انطباق ومصداق للتماثيل المنحوتة التي يحركها الدجال ، ورحم الله شاعرنا المفلق المرحوم الشيخ محمد علي اليعقوبي( رحمه الله) يوم وصف البرلمان في العهد الملكي قائلا:
 
أرى البرلمان ونوابه سكوتا به سكته الأخرس
تماثيل نصبها الاستعمار وتعرض في قاعة المجلس
فهل رأيت تماثيل خرساء مثل هؤلاء الذين يتكلمون ويفعلون باسم الأعور الدجال ومصالحه (ومالله بغافل عما يفعل الظالمون).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد شحم

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/06



كتابة تعليق لموضوع : ألأعور الدجال الأمريكي ناطق في سوريا اخرس في البحرين.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net