صفحة الكاتب : سهيل نجم

علاوي انا موجود والدليل شروطي الخمسة
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 من غرائب الامور في عالم السياسة ان نرى عدد من المتصدين للعملية السياسية في العراق يمتهنون الكثير من الممارسات الغير واقعية من اجل مناهضة غيره ممن يحكمون البلد وان كان ذلك على حساب الفرد والمجتمع والسيد علاوي من اكثر اللاعبين على هذه الوتيرة السياسية التي سوف لن تنتهي طالما هو خارج منصب اسمه رئاسة الوزراء الذي فقده مجرد انتهاء مهمته التي تم تكليفه بها من قبل الحاكم المدني بريمر أبان فترة الاحتلال الامريكي للعراق في فترة ما بعد العام 2003 .
 
لم يكن السيد علاوي بالمراوغ السياسي الجيد ولا المنصف كذلك لان اللعبة السياسية تقتضي أن يكون بارعا في الوصول الى قلوب الجماهير لا أن يقف عثرة بوجه كل المشاريع التي يمكن ان تخدم الفرد العراقي مهما كان لونه وشكله او دينه وطائفته لان النزاعات السياسي عندما تدخل حيز التسقيط السياسي وازاحة الاخرين عن طريقه بأي وسيلة كانت ستشعر بأنك امام حلبة صراع مصالح شخصية ذاتية بحتة نتائجها الوصول الى الهدف وهو السلطة والتحكم بالآخرين أنا لا أقول ان الاخرين منزهين عن الخطأ فالسياسة فيها المخطيء وفيها المصيب ولكن لا يجب ان تكون عملية الوصول على حساب الشعب المسكين .
 
يحاول علاوي ومنذ ما يقارب السبعة سنوات ان يكون حجر عثرة امام الحكومات التي خلفته تارة من خلال زعزعة العملية السياسية بالانسحابات وتارة اخرى من خلال التمترس مع الخارج وفرض الاجندات اضافة الى التحالفات الداخلية ومحاولات سحب البساط من تحت أقدام رئيس الوزراء تحديدا ، فهو معروف عنه الرجل الجوال الذي يتنقل من مكان الى مكان بين دول الجوار تارة ودول العالم البعيد تارة اخرى عارضا بضاعته في كيفية الحكم لكن الارادة الشعبية العراقية لم تعطي لتلك الجولات المشبوهة الفرصة التي يمكن ان تطيح بأي حكومة خارج يده وارادته وهو ما دفع في نهاية المطاف الى افتعال الازمة السياسية الاخيرة التي يمر بها العراق اليوم والتي فشل في كل مخططاته تجاه خصمه ما جعله يعمل اخر المطاف على عرقلة جهود الحكومة لاقرار قانون البنى التحتية كي لا يسمح لبروز خصمه بالشكل الذي يريده الشعب العراقي وحصوله على الخدمات التي عجزت عنها الوزارات كافة من خلال جلب الشركات العالمية للعمل في البلد بعقود آجلة الدفع ولذلك نراه اليوم يطرح خمسة شروط بعد ان اقتنع ان التصويت على القانون اصبح قاب قوسين او أدنى وعليه كانت تلك الشروط بمثابة العصى الحديدية التي يستخدمها في مناوراته التعطيلية في عرقلة الحكومة وجعلها فاشلة في نظر الشعب ودول العالم.
 
واذا أمعنا النظر في تلك الشروط نجدها عبارة عن تخبط ليس إلا،، لأن ما قاله لم تخرج عليه الحكومة ومنها ما هو كلام غير معقول يمكن ان يطلق عليه حسب وصفه لكلام السيدة الدملوجي (بالخريط) على اعتبار ان عمل السلطة التشريعية يختلف عن عمل السلطة التنفيذية والشروط هي (  اول هذه الشروط هو أن يكون تنفيذ القانون تحت إشراف البرلمان، وثانيا يجب توفر الشفافية والرقابة،  وثالثا ان يكون هناك توضيح لأولويات المشاريع، ورابعا اعتماد رقابة من هيئة النزاهة، وخامساً القرار النهائي يخضع لمجلس النواب)) من الواضح ان طلب الموافقة البرلمانية هي للتشريع وهناك لجنة نزاهة تتابع عملها في هذا الصدد ياسيد علاوي ولولا الشفافية والرقابة لما جاءوا الى البرلمان للتشريع، كما اعتقد ان التفاصيل المملة في عرض القانون كانت واضحة في ماهية الاولويات وكيفية العمل والاصول القانونية التي سيتم اتباعها مع الشركات ولا اعتقد ان هناك غموضا بعيدا عن هيئة النزاهة العامة والرقابة المالية ، اما ان تضع الحكومة قوتها وارادتها بيد كتلكم السياسية لكي تتلاعبوا بها فهذا امر غير وارد في كل سياسات العالم الديمقراطية فكيف تطلب ان يكون القرار النهائي بيد كتل برلمانية وهو من اختصاص السلطات التنفيذية ؟ ألكم أقل لكم انه كلام لا يخضع الى العقل ومجرد يريد ان يقول الرجل انه موجود من خلال هذه الشروط الخمسة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/08



كتابة تعليق لموضوع : علاوي انا موجود والدليل شروطي الخمسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net