طرق تحسين الامن والاقتصاد في العراق - الطريقة التاسعة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الطريقة التاسعة هي طريقة امنية بامتياز,وهي ايضا مؤثرة جدا في الاقتصاد العراقي..فلا اقتصاد حسن الا في بيئة امنة مستقرة.

 

هذه الطريقة بحاجة الى القليل من التامل والكثير من الشجاعة وانكار الذات من اجل الصالح العام.

 

الطريقة التاسعة وبايجاز هي مناقشة ومحاججة ومناصحة شيوخ الخط الجهادي السلفي في العراق ,وان امكن خارجه ايضا وخاصة الجناح غير المتشدد في هذا التيار,مع اعداد العدة لحملة فكرية اقناعية شاملة دائمة..حملة جاذبة لا منفرة,ناصحة لا مكفرة..حملة بعيدة عن الاحكام المسبقة,مترفعة عن السب والقذف حتى لو فعل الطرف الاخر ذلك(فلا يمكن اقناع انسان من خلال اهانته او كيل التهم له).

 

علما ان التحدث الى الاخر لايعني التفاوض معه بندية كاملة بل يعني محاولة اقناعه بالعدول عن الاساليب غير (الحضارية والانسانية والشرعية) في حل مشاكله,ويعني محاولة جادة لتوفير الامن من خلال سلاح العقل وجيش العقلاء.

 

وقبل شرح هذه الطريقة اود ان اذكر بان اميركا قد حاورت طالبان من اجل مصالحها وحقن دماء جنودها.

 

والسعودية قد اتخذت خطان متوازيان لهذا الغرض من اجل تحقيق الامن.

الخط الاول هو العمل بالمناصحة رسميا ,وقد شرعت القوانين الرسمية الخاصة بالمناصحة, وعينت اشخاص مؤهلين لانجاح عملية المناصحة.

اما الخط الثاني فهو تفريغ المتحمسين للقتال في دول اخرى بصورة غير مباشرة من خلال دفعهم فكريا للقتال خارج البلاد عبر بعض المشايخ (مشايخ الحروب) ,مما وفر امنا جيدا نسبيا في السعودية.

 

اما الاردن فقد عمل بالخط السعودي الثاني فقط (بسبب فرق البيئة المذهبية للبلدين, وبسبب فرق الامكانات المادية ايضا) من خلال غض الطرف عن تحريض مشايخ الحروب في كل من السعودية والاردن على الشباب المتحمس في الاردن والراغب في خوض الحروب في دول اخرى,مما ساهم بتفريغ البلاد منهم باتجاه افغانستان والعراق ,واضيفت للقائمة سوريا  مؤخرا.

 

الطريقة الثانية تعمل بها معظم الدول العربية والاسلامية الراغبة بالخلاص من المتشددين باسهل وارخص الطرق !!.

 

سبل تنفيذ الطريقة التاسعة هي:

 

1.تشكيل هيئة مناصحة يشرف عليها (شيوخ سلام) من كل الطوائف الاسلامية في العراق, على ان تخصص لها اموال كافية من اجل الاتصال بالشباب المتاثر بالفكر التكفيري (بكل الطرق )واقناعهم بالعدول عن افكارهم والعفو عن من يلقي سلاحه نادما من العراقيين,اما من هم من دول اخرى فالعفو عن من يتوب منهم,وابقاء امره سرا حتى لايخاف العودة الى بلده ,وتسفيره سرا الى بلده.

بل ومحاولة اقناعه ان بلده اولى بجهاده من خلال بناء بلده والعيش فيه بسلام ان امكن!!.

 

2.اعلان مكافات مادية لمن يتوب ويتطوع للعمل مع هيئة المناصحة من اجل مناصحة زملائه في تنظيماته السابقة.

 

3.تاسيس وكالة اعلامية كاملة (قناة تلفزيونية,راديو,مواقع الكترونية,جريدة...الخ) لهذا الغرض..كل شيء في هذه الوكالة يكون خدمة للسلام والمحبة والانسانية(حتى الافلام تكون من الافلام الداعية للخير),هدف الوكالة هو ابراز وجه الاسلام الانساني المشرق,والتقريب بين المسلمين وتحبيبهم ببعضهم ,والتشجيع على استخدام العقل وانكار استخدام السلاح..واهم شيء هو تفنيد افكار تكفير الناس وتنصيب النفس قاضيا سماويا بدون وجه حق.

 

4.دفع شيوخ السنة ومراجع الشيعة على العمل سويا من اجل الاتصال بمنظري الفكر الجهادي السلفي في كل دول العالم واقناعهم بان كل المسلم على المسلم حرام وانهم جميعا اخوة في الدين والانسانية,وان كل من قال لا اله الا الله محمد رسول الله هو اخوهم حتى لو اختلف معهم ببعض الافكار الفرعية في الدين..وكل حسابه عند ربه.

اقناعهم بان العدو ليس هنا بل في مكان اخر..اقناعهم بان القتال بين المسلمين هو اضعاف لهم وكسر لشوكتهم ونصرة لااعدائهم...الخ من الامور الدينية.

 

5.الاتصال بالقادة السلفيين المعتدلين وجعلهم وسطاء خير للامة الاسلامية فهم الاقدر على التفاهم مع منظري الخط الجهادي السلفي.

 

6.عمل درسات واقامة دورات وندوات طبية نفسية من اجل دراسة الدوافع النفسية للانتحاري وايجاد حلول مؤثرة نفسيا (على من يرغبون بالانتحار) من خلال الاعلام المؤثر الواعي,والعمل على ترغيبهم بالعيش السليم حفاظا على حياتهم وحياة الاخرين. 

وشكرا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/08



كتابة تعليق لموضوع : طرق تحسين الامن والاقتصاد في العراق - الطريقة التاسعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net